الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

تفاصيل القبض على عصابة خطف رجل الأعمال السعودي

سفارة الرياض توجه الشكر للأمن المصري

رجل الأعمال السعودى
رجل الأعمال السعودى حسن آل سند
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على ٤ متهمين كونوا تشكيلا عصابيًا لعملية خطف رجل الأعمال السعودى حسن آل سند، ووجهت السفارة السعودية الشكر لوزارة الداخلية على الجهد الذي بذلته للقبض على الخاطفين.
وروى رجل الأعمال السعودى تفاصيل اختطافه في مدينة الإسماعيلية، على أيدى العصابة الإجرامية التي طلبت فدية ٥ ملايين جنيه لتحريره، فيما تحدث نجله «على» عن تحركات الأمن المصرى الذي استطاع القبض على العصابة، بعد ١٥ يومًا من إطلاق سراح المخطوف.
وقال على حسن آل سند، نجل المخطوف، في تصريحات للصحف السعودية: «إن الأمن تعامل بحرص وحذر منذ بداية الاختطاف حتى التحرير، ثم القبض على الخاطفين، حيث اختطف آل سند يوم ٢٥ إبريل، بعد وصوله إلى مصر بيوم واحد فقط».
وقال مصدر أمنى: «إن مأمورية من قوات أمن الإسماعيلية بالتعاون مع قطاع الأمن الوطنى توجهت إلى مقر التشكيل العصابى بعد ورود معلومات من مصادر سرية بمكان وجودهم، وتمكنت من القبض عليهم، وتولت النيابة التحقيق».
وروى حسن آل سند رجل الأعمال تفاصيل اختطافه وما بعده، حتى إطلاق سراحه، قائلًا: «انطلقت مع السائق في طريقى إلى المطار، عائدًا إلى بلدى، فاعترضوا سيارتنا، ونزل منها ٥ إلى ٦ ملثمين، لست متأكدًا من عددهم، فالوقت كان ليلًا والطريق صحراوي.. بادر السائق بإغلاق الأبواب والنوافذ، إلا أنهم أطلقوا الرصاص على الأبواب والنوافذ لتفتح، وقاموا بإنزالنا من السيارة وتغطية أعيننا وأركبونا سيارتهم».
وأضاف: «نقلونا إلى وجهة لا نعلمها، وبقينا في السيارة على وجوهنا المغطاة أكثر من يوم ونصف اليوم، شربنا خلالها الماء مرة واحدة فقط، ومن السيارة نقلونا إلى جبل وأدخلونا قفصا مساحته تكفى لشخص واحد فقط، وبقينا فيه ٨ أيام، وبدأت مفاوضاتهم وتهديداتهم، تارة يقولون: حكم الشيخ عليك بالقتل، وتارة الأمير، ولترويعنا قالوا: إن المربوط في أرجلنا سلك كهربائى وسنحرق كما حصل مع الطيار الأردنى الذي أحرقه تنظيم داعش الإرهابي».
وقال آل سند: «كانوا يقدمون لنا الفطائر المتعفنة، والماء القليل جدًا، كنت والسائق نتقاسم زجاجة الماء الواحدة، ونقتصد كى تكفينا، وذلك القفص كان لكل الاستخدامات والحاجات، سلبونا كل ما كان لدينا وتعرضنا للضرب، وأقواها كان على رأسى بالسلاح، بقيت أنزف بعدها ساعات».
وأوضح أن «العصابة كانت منظمة، ففى الوقت الذي كان ولدى على يوصل المبلغ المتفق عليه كان مراقبًا، وطلبوا منه إلقاء المبلغ في منطقة معينة والذهاب بعيدًا، فلم يحددوا آلية مسبقة للتنفيذ، وكانوا يراقبون نجلى، وبعد تسلم المبلغ، انزلونا من الجبل وساروا بنا مسافة ساعة ونصف الساعة، وسلمونا هاتفًا محمولًا وماء، وطلبوا عدم الاتصال إلا بعد ساعتين، وبعد أن تيقنت من ابتعادهم رفعت الغطاء عن عينى وصليت ركعتين شكرًا لله، وواصلنا طريقنا شرقًا حتى وصلنا إلى شارع رئيس، الذي لم يتوقف فيه لنا أحد، فقد كانت ملابسى مغطاة بالدم، فاستخدمت الهاتف وتبين أنه الجهاز نفسه الذي تم التفاوض به»، وأضاف: «إنه تواصل مع الأصدقاء والأمن، الذين حضروا إلى الموقع بعد تحديده، ومنه انتقل إلى المستشفى لتلقى العلاج».