الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"البوابة" تجيب عن السؤال الصعب: من أين جاءت "كتائب حلوان"؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عمليات إرهابية مختلفة، وقعت طيلة الأشهر الخمسة الأخيرة، بضواحى القاهرة والجيزة، سواءً بالهجوم على كمائن الشرطة فى منطقتى فيصل والهرم، أو بتنفيذ عمليات نوعية، تبنتها حركات خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، ظهرت بعد فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، وكان آخرها الهجوم على دورية الأمن، فجر الأحد الماضى، بمنطقة حلوان، واستشهد فيها ٨ من عناصر الشرطة.
والملاحظ يجد أن تلك العمليات الإرهابية، اتخذت طريقة أو استراتيجية إرهابية واحدة، انتهجتها «كتائب حلوان»، وسار على نهجها مختلف الحركات الإرهابية الأخرى، والتى أعلنت عن نفسها بعد ذلك، وعلى رأسها «المقاومة الشعبية»، و«حازمون»، وحتى ما يعرف بـ«تنظيم الدولة الإسلامية فى أرض الكنانة»، والذى يطرح نفسه بديلًا لما تعرف بـ«ولاية سيناء»، المبايعة لـتنظيم «داعش» الإرهابى، والمتعاطف مع أيديولوجية التنظيم، بخلاف عدم ارتباط عناصره به بصورة رسمية.
«كتائب حلوان» التى تكونت من ٤٥ شخصًا، من المنتمين لجماعة الإخوان، فى محافظات القاهرة والجيزة، ونجحوا بعد ذلك فى إمداد فروعهم، لتشكيل خلايا لهم فى الإسكندرية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ، وتمكنوا من تصنيع المفرقعات، وحيازة سلاح ومواد، تستخدم فى تصنيع القنابل، وتنفيذ عمليات مختلفة، ضد كمائن الشرطة، وتفجير أبراج الكهرباء، والاعتداء على الشركات، بهدف ضرب الاقتصاد، هى أول نواة للعمل الإرهابى بشكل منظم فى حلوان، بتشكيل عدة خلايا منظمة داخل القاهرة والجيزة وأحيائها، بعدما عزل الشعب الإخوان عن الحكم فى البلاد.
كانت أقرب خلايا «كتائب حلوان»، هى تلك التى تأسست بمنطقة الوراق بالجيزة، وتشكلت من ١٧ شخصًا، تم القبض على معظمهم، وشكلوا خلايا متفرعة من أعضاء الإخوان المنتهجين للفكر التكفيرى، وتحولوا بعد ذلك لعناصر إرهابية شديدة الخطورة، على علاقة بجماعة الإخوان، وهو ما أكدته تحقيقات النيابة، من وجود علاقة قوية بينهم، بجانب التكليفات التى أصدرها لهم تحالف الإخوان، المعروف بـ«تحالف دعم الشرعية»، والمكتب الإدارى للإرهابية.
تلك الاعترافات التى جاءت على لسان أحد أبرز قيادات الخلية، محمود عبدالمجيد محمود محمد، آنذاك فى القضية، والذى تربطه علاقة قوية بأحد أساتذة كلية العلوم بجامعة القاهرة، ورمضان صالح أحد أعضاء الخلية بمنطقة «أوسيم» بمحافظة الجيزة.
العمليات الإرهابية التى وقعت فى الجيزة والقاهرة، وآخرها حادث هجوم «حلوان» الأخير، يؤكد تورط فلول «كتائب حلوان»، واستمرار العناصر التى ارتبطت فكريًا بالمؤسسين الأوائل لتلك البؤرة الإجرامية، فى تنفيذ الخطة التى أعدت مسبقًا لشن الهجوم، بصفة مستمرة ومتتالية، على قوات الأمن، بصورة دموية، خاصة مع التضييق عليهم.
وتشير المعلومات الأولية للتحريات، فى تورط فلول التنظيم الإرهابى، الذى تأسس فى حلوان بعد فض «رابعة»، ووقوفه خلف الحادث، وبقاء عناصر له فى المنطقة، بفكرهم المتشدد، والذى يتربص لقتل رجال الأمن الأبرياء، وتربطهم صلة كبيرة بتنظيم «داعش» فكريًا.