تسود حالة من الغضب في الشارع العراقي، بسبب عدم تنفيذ البرلمان العراقي أي من وعوده حول الاصلاحات خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى إعلان الحشد في وجه البرلمان العراقي في عدة محافظات عراقية أبرزها الأنبار وكربلاء.
وحسبما ذكرت تقارير إعلامية عراقية، أبرزتها قناة فرانس 24، على موقعها الإلكتروني، فإن تلك التظاهرات أتت نتيجة تأخر البرلمان العراقي في التصويت على تشكيل الحكومة العراقية "حكومة تكنوقراط"، مما أدى إلى غضب شعبي عارم في المحافظات العراقية.
وحسبما ذكرت فرانس 24، فقد تقدم المظاهرات أنصار مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، في مظاهرات ببغداد بعد صلاة الجمعة، معبرين عن غضبهم إزاء ما يحدث.
وأضاف التقرير، أن تلك التظاهرات لم تكن لتأخر تصويت البرلمان على اختيار الحكومة العراقية فقط، بل أيضًا بسبب المماطلة في ذلك.
وفي سياق متصل، احتشدت جموع الشعب العراقي في محافظات أخرى، تنديدًا بما يحدث من البرلمان العراقي، حيث أبرزت وكالة أنباء الإعلام العراقي التظاهرات، وأبرزت الشعارات التي رفعت من قبل المتظاهرين، والتي نادت بإجراء الإصلاحات الحكومية وتشكيل حكومة تكنوقراط، وتحسين أوضاع البلد الأمنية والمعيشية ومحاسبة الفاسدين ولصوص المال العام.
وقالت وكالة الأنباء العراقية، إنه نتيجة للمظاهرات، تصدت قوات الأمن لها عن طريق إغلاق والجسور الرئيسة في العاصمة بغداد بالكتل الحجرية، ما أدى إلى شل حركة المتظاهرين.
ولم تنتظر إيران كثيرًا لتعبر عن رأيها إزاء تلك التظاهرات في العراق، بل وصل بها الأمر إلى ترهيب المتظاهرين بالميلشيات الخاصة بها التي تتواجد في العراق، مهددة إياهم بأنها ستأمرها بالتصدي لأي تظاهرات ضد البرلمان العراقي.
وفي هذا، قال مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، إن تلك التظاهرات لن تؤثر إطلاقًا على الحكومة العراقية، وأن مثل تلك التظاهرات ما هي إلا تحركات عسكرية تقوم بها بعض أطياف المعارضة من هنا وهناك.
ووجه "ولايتي"، تهديدًا صريحًا للتظاهرات، في تصريحات أبرزتها قناة العربية على موقعها الإلكتروني، قائلا: إن ميليشيات الحشد الشعبي الخاصة بإيران لن يصعب عليها أن تتصدى لبعض الأطراف التي وصفها بغير المسئولة وغير الواعية، مضيفًا أن هدف تلك الأطراف إثارة بعض الاضطرابات والقلاقل في الساحة العراقية.
وأكد أن ميلشيات الحشد الشعبي استطاعت إخراج كل من دخل إلى المقار الحكومية، سواء البرلمان أو مكتب رئيس الحكومة، وإخراجهم من المنطقة الخضراء قبل التظاهرات.
وعلى جانب آخر، سقط اليوم الجمعة قتلى عسكريون عراقيون، على خلفية هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت المصادر الأمنية، أن عدد القتلى العسكريين بلغ 6 من بينهم ضابط برتبة عميد قُتلوا في هجوم للتنظيم الإرهابي، قرب عامرية الفلوجة بالأنبار.
