يشهد معهد أورام طنطا التابع
لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، حالة من الذعر والفزع بعد وفاة العشرات من الحالات
التي تترد لإجراء عمليات جراحية، وسط حالة من التعتيم التام بين المسئولين من أطباء
المركز، ما يؤدي إلى تخوف لدى أسر المرضى المترددين لتلقي العلاج بعد علمهم بوفاة ما
يقرب من 40 حالة جراحية في فترة لا تزيد عن 30 يومًا، حتى أصبح الحديث داخل المعهد في
هذا الأمر ممنوع تمامًا، لحين معرفة الأسباب الرئيسية التي أدت لوفاة هذه الحالات.
وكشف مسئول طبي رفض ذكر اسمه، أن هناك بعض أهالي المرضى المتوفين، قالوا إنهم تقدموا باستغاثات لنجدتهم من هذا الأمر، موكدًا أن بعد وفاة 3 حالات في يوم واحد في قسم الجراحة، طالبت الإدارة المسئولة من القسم المختص بالحالات بتقديم تقارير مبررة لوفاتهم، وعليه فوجئت الإدارة بأن عدد حالات الوفاة قد تخطت أكثر من 40 مريضًا في شهر واحد، لدرجة أنه تم الشك في وجود عدوى أو فيروس تم نقله إلى غرف العمليات أو العناية، هو الذي يؤدي إلى الوفاة.
وأوضح المصدر، أن الأمر أصبح مخيفًا خاصة بعد إعطاء أوامر من الإدارة بأخذ مسحات من الأرضيات والحوائط والعاملين بتلك الأقسام بالمركز للتأكد من وجود عدوى من عدمه أو معرفة أسباب الوفاة للمرضى.
ومن جانبه أكد العديد من أهالي المتوفين، أن بعض الحالات تم إجراء عمليات جراحية لها خارج المركز، ثم تدهورت حالة ذويهم، وتم إدخالهم إلى العناية المركّزة في مركز أورام طنطا، وذلك عن طريق أطباء يعملون داخل المركز، من أجل التعتيم على تدني المستوى الجراحي للجراحين الذين قاموا بإجراء تلك العمليات في الخارج، مستغلين عملهم بالمركز، وعند فشل العمليات بالخارج يقومون باستكمال علاجهم بداخل المركز لعدم فضح أمرهم.
وكشف المصدر عن بعض الأسماء التي توفيت بالفعل داخل المركز ومنهم: "عبدالله أحمد عبده، مصاب بورم بالمريء، ملف رقم 970لـ2015- سومة عبدالفتاح محمد منصور، مصابة بمرض mbc برقم ملف 230 لـ2010- مستورة محمد أحمد مصابة بمرض mbc ملف رقم 2417لـ2014 - سلوى محمد محمود مصابةmbc برقم ملف 2907 لـ2014 - محمود السعيد محمد مصاب ورم بالغشاء البريتوني برقم ملف 935لـ2016 - جمال السيد عبد الحميد مصاب بورم بالبنكرياس برقم ملف 1916لـ2015 - ربيع السيد أحمد مصاب بمرض بالبنكرياس".
وأفاد المصدر الطبي أنه منذ إنشاء مركز أورام طنطا، ذلك الصرح الطبي العملاق فإن المكان يتدنى بشكل غير مسبوق خاصة على مستوى التدخل الجراحي، حيث وصلت نسب حالات الوفاة في العمليات الكبرى والمتوسطة إلى مستوى غير مسبوق.
وطالب أهالي المتوفين بالتدخل السريع من الدكتور أحمد عماد وزير الصحة لإنقاذ هذا المكان من الأطباء الذي يستغلون مناصبهم في الداخل من أجل التربح على حساب المرضى في الخارج.
