قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن علاقات التعاون الوثيقة التي تجمع بين مصر وفرنسا في مجالات شتى توفر لنا أساسًا متينًا للارتقاء بعلاقاتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وتابع السيسي، خلال تصريحاته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي، والمذاع على قناة "سي بي سي إكسترا"، أنه على ثقة بأن المباحثات بين مختلف المسئولين المصريين مع نظرائهم الفرنسيين خلال هذه الزيارة سوق تثمر عن تطوير العلاقات الوثيقة وصولًا لتحقيق غايات شعبينا الصديقين.
وأشار السيسي إلى أنه خلال المباحثات سجل الرئيس الفرنسي اهتمامه وحرصه على موضوع حقوق الإنسان في مصر والحريات، مضيفًا: "أنتهز هذه الفرصة وأقول لكل من يسمعني في القاهرة وفي العالم كله نحن حريصيون على أن نؤكد أننا دولة مدنية حديثة، تخطو أولى خطواتها الديمقراطية كدولية وليدة في الشرق الأوسط".
وواصل السيسي: نحن حريصون على مفهوم أوسع وأعمق لحقوق الحريات في مصر، عايز أقول للرئيس الفرنسي، وكل الأصدقاء الأوروبيين المهتمين بهذه القضية، إن هذه القضية لها أهيمة كبيرة عندنا، ولكننا نرى أن توفير التعليم الجيد هو حق من حقوق الإنسان، وتوفير المسكن الجيد، والعلاج الجيد، والوعي الجيد حق من حقوق الإنسان".
وتابع: "أؤكد على رسالتنا الإيجابية اللي بنقدمها ونتحدث عنها، في ظل ظروف أرجو ألا نفصلها عن الواقع الذي نعيش فيه".
ووجه السيسي كلامه للرئيس الفرنسي قائلًا: فخامة الرئيس الفرنسي، المنطقة اللي بنعيش فيها منطقة مضطربة جدًا، ولا يمكن أبدًا المعايير الأوروبية التي في أعلى مستويات التقدم والحضارة في كافة المناحي يتم قياسها على الظروف التي تمر بها دول المنطقة بما فيهم مصر".
وواصل السيسي: أنا كان ممكن أؤكد أننا ملتزمون بحقوق الإنسان والحريات، كرسالة إيجابية فقط، ولكني أحب أن أوضح أنه لابد أن يدرك القائمون على حقوق الإنسان والحريات أن لدينا مشكلات ضخمة هي حياة 90 مليون مصري في ظل إرهاب يحاول أن يضرب هذه الدولة، وإذا ضرب أمن واستقرار مصر يعني بمنتهى القوة ضرب أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وتابع "مصر دولة مش قليلة، مصر دولة كبيرة عدد سكانها ضخم جدًا باستقرارها تستطيع أن تحقق الاستقرار للمنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الفرنسيين".
