الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

اتفاقية بين "فاركو" ومنظمة دولية لإجراء تجارب على مرضى فيروس سي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقعت المنظمة الدولية لعلاج الأمراض المُهْمَلَة(DNDi) اتفاقية مع مجموعة شركات فاركو للأدوية؛ لإجراء تجارب إكلينيكية وزيادة علاجات الالتهاب الكبدي الوبائي فيروس سي بأسعار لا تتجاوز 300 دولار خلال المؤتمر الدولي لأمراض الكبد 2016، ببرشلونة الأسبانية اليوم 13 إبريل 2016.
صرح بيرنارد بيكول، المدير التنفيذي للمنظمة الدولية  لعلاج الأمراض المُهْمَلَة(DNDi) قائلا: "إذا قُدر لتجاربنا الإكلينيكية النجاح، فمن الممكن أن تصبح هذه الأنظمة العلاجية جزءًا من الأساليب الصحية العامة للتعامل مع الالتهاب الكبدي الوبائي سي، لتكون بديلًا للأدوية الحالية التي تباع بأسعار باهظة وتجبر مقدمي الخدمة الصحية على توزيع جرعات محددة، لذلك فمن الضروري توفير علاج لهذا المرض الفتاك الذي يعاني منه العالم بأسره بتكلفة مناسبة ولجميع أنواعه الجينية".
وبمجرد الحصول على الموافقات اللازمة، ستطلق "المنظمة الدولية للأمراض المهملة" عددًا من التجارب الإكلينيكية في ماليزيا وتايلاند، لاختبار مدى فاعلية العقار المرشح "رافيداسفير" والعقار المسجل "سوفوسبوفير"، وذلك على عموم مرضى فيروس سي باختلاف النوع الجيني للفيروس.
وعقار رافيداسفير هو مثبط NS5A، ويعد واحدًا من الجيل الجديد لمضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر التي تمثل ثورة في علاج الالتهاب الكبدي الوبائي سي.
وخلال المرحلة الثالثة من التجربة الإكلينيكية التي أجرتها شركة فاركو للأدوية في مصر، نجح رافيداسفير في تحقيق معدلات علاج تصل إلى 100% لمرضى النوع الجيني الرابع من فيروس سي عند استخدامه مع عقار سوفوسبوفير، وهو أيضًا أحد مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر، وحصلت المنظمة الدولية  لعلاج الأمراض المُهْمَلَة على موافقة شركة بريسيدو للأدوية لاستخدام عقار رافيداسفير في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
 ووافقت شركة فاركو للأدوية على توفير المركب الدوائي "سوفوسبوفير+ رافيداسفير" للمنظمة الدولية للأمراض المهملة لتستخدمه في تجاربها الإكلينيكية مقابل 300 دولار لكل كورس علاجي، ومن أجل توسيع نطاق العمل بهذا النظام العلاجي، اتفقت فاركو للأدوية – بمجرد حصولها على الموافقة - على تحديد سعر تجاري 294 دولارا أو أقل لكل كورس علاجي.
وأوضح وزير الصحة الماليزي الدكتور إس سوبرامانيام خلال توقيع الاتفاقية أن الأسعار الباهظة لأدوية فيروس سي الجديدة هي السبب في استحالة قدرة الحكومات على توفير العلاج بالكميات الكافية، واستطرد قائلًا: "لذلك يسعدنا دعم هذا المشروع ونتمنى أن تدعم نتائج هذه الدراسات جهودنا لتوفير هذا المركب الدوائي وزيادة حجم الإنتاج بأسرع وقت حتى يمكننا توفير العلاج إلى جميع المرضى المحتاجين".
تجدر الإشارة إلى أن دراسات المرحلتين الثانية والثالثة التي ستجريها "المنظمة الدولية للأمراض المهملة" في ماليزيا وتايلاند ستتم بالتعاون الكامل بين الحكومتين، حيث ستقارن بين المركب الدوائي "سوفوسبوفير + رافيداسفير" والعلاج التقليدي بالمركب الدوائي "سوفوسبوفير + داكلاتاسفير.
وسيشارك في هذه الدراسات نحو 1000 مريض، حيث سيتم تقييم الفعالية والأمان والخصائص الفرماكولوجية للمركبات الدوائية "سوفوسبوفير + رافيداسفير" في علاج المرضى على اختلاف مستويات تليف الكبد والنوع الجيني للفيروس والإصابة أو عدم الإصابة بعدوى الإيدز.
 وأضاف د. بيكول: "بمجرد اكتمال هذه التجارب بنجاح، وجمع البيانات اللازمة لتقييم سلامة هذا المركب الدوائي وفعاليته، سنشجع الحكومات على صياغة استراتيجياتها الصحية الوطنية لاستغلال جميع الخيارات العلاجية المتاحة أمامها من أجل الحصول على العقارات ذات المفعول المباشرعلى الفيروس، بما يشمل مفاوضات الأسعار والتراخيص الممنوحة طوعًا ومعارضة براءات الاختراع أو استغلال الاتفاق المتعلق بجوانب حقوق الملكية الفكرية المتعلقة  بالتجارة "اتفاقية تريبس" مثل الترخيص الإجباري.
 قبل إطلاق الأدوية ذات المفعول المباشر على الفيروس، كان علاج الالتهاب الكبدي الوبائي سي يشمل العديد من الحقن، ويمتد لقرابة العام وكان كثيرًا ما يسبب آثارًا جانبية خطيرة، ولم تتجاوز نسبة نجاح العلاج في هذا الوقت 40-80%، بينما استطاعت العقارات ذات المفعول المباشرعلى الفيروس أن تسبب تغيرًا جذريًا في الخيارات العلاجية للمرضى والأطباء الإكلينيكيين، ولكن هناك معوقات عديدة لحصول المرضى على العلاج، وعلى رأسها الأسعار.
ومثلما طُرِحَتْ مضادات فيروسات النسخ العكسي antiretroviral لعلاج الإيدز على مدى أكثر من 15 عاما، فإن الأساليب الجديدة والمبتكرة لعلاج فيروس سي ستتطلب إتاحة مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر بأسعار مخفضة.
وقال د. شيرين حلمي، المدير التنفيذي بشركة فاركو للأدوية: "نظرا لأن الاحصائيات العلمية الموثقة عالميا، وفى مصر تشير إلى أن مصر من الدول التي بها معدلات عالية من انتشار فيروس سي على مستوى العالم إلا أنه بفضل البرنامج الرئاسي المصري الذي يهدف إلى علاج مليون مريض سنويًا وجهود الأساتذة والأطباء القائمين على علاج المرضى، فقد ساعدت شركات فاركو للأدوية على إتاحة مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر بأسعار معقولة لدعم تحقيق هدفنا المتمثل في عالم خالي من فيروس سي."
وأضاف: "نتمنى أن ينجح تعاوننا مع المنظمة الدولية للأمراض المهملة لتوفير مركب دوائي سعره 3.50 دولار في اليوم أو أقل، بدلًا من 1000 دولار يوميًا لكل حبة دواء، كما نتمنى لهذا التعاون أن يدعم الحصول على علاج فيروس سي فعال وآمن بأسعار في متناول جميع المرضى على مستوى العالم".
وأضاف، أن حجم العمل والتجربة الناجحة في مصر على أيدي جميع الشركاء سوف تظل نموذجا يدرس ويحتذى به للعالم بأسره.