الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

«البوابة» تكشف خطة إقامة «معبد يهودى» فى أسوان

ننشر شهادات خاصة من أهالى اليفانتين مدعومة بوثائق رسمية

نجمة داود
نجمة داود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سويسرى يعمل مع «البعثة الأثرية الألمانية» يقود العملية استنادًا إلى «وثائق تاريخية» مزعومة
مواطنون بالجزيرة: فاوضنا لإخلاء منازلنا ورفضنا وهناك محاولات لتهجيرنا ونخشى من «أبوحصيرة جديد»
مذكرة رسمية من 3 آلاف نوبى تدعو لطرد «الأثرى الغامض» وتحذر من «مشكلات الجميع فى غنى عنها»

لم يكن وجود «نجمتى داود» محفورتين على كتلة حجرية - قامت البعثة الأثرية الألمانية بإعادة تركيبها - أعلى معبد «أوزير نسمتي» فى جزيرة اليفانتين بأسوان، إلا حلقة من خطة يقول عدد من أهالى الجزيرة – تحدثت إليهم «البوابة» – إنها تستهدف تشييد معبدًا يهوديًا، استنادًا إلى وثائق تاريخية مزعومة حول «مستوطنة يهودية» تضم معبدًا كانت موجودة بجزيرتهم بين القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد.
تقول هذه الوثائق وهى عبارة عن ٨٥ بردية مكتوبة بـ«اللغة الآرامية» تتوزع بين متاحف القاهرة وبرلين وبروكلن وبادوا وستراسبورج، إن جالية يهودية كانت موجودة فى جزيرة اليفانتين شيدت معبدًا تعرض للتحطيم فيما بعد، وهى نقطة سنعود إليها بالتفصيل بعد قليل.
الاتهامات تنال من البعثة الأثرية الألمانية العاملة فى أسوان، وتوجه «سهام النقد» بشكل أساسى إلى عضو البعثة، باحث المصريات السويسري، كورنيليوس فون بيلجرم، وقد حاولنا الوصول إليه غير أنه رفض الحديث فى الأمر، وحمله على «محمل الدين»، وهو ما لم نقترب منه بأى صورة.
إننا لم ندلف إلى هذا الموضوع من «أرضية دينية» وإن كانت متماسة بشدة مع موضوعنا، بل صحفية بالأساس، أن نلقى الضوء على «كارثة منتظرة» ونترك الأمر لمن بيده الأمر ليقرر ما يمكن أن يحمى تاريخ وحضارة هذا البلد.
تحدثنا إلى عدد من أهالى الجزيرة عن قضية العثور على «نجمتى داود» أعلى معبد «أوزير نسمتي»، وكشفوا هم عن مسألة المعبد اليهودى.
بحثنا عن الوثائق المتاحة حول الوجود اليهودى بالجزيرة وننقل منها هنا ما يقترب من موضوعنا، وتحدثنا إلى المسئولين فى وزارة الآثار، وإلى الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، الذى أكد اهتمامه الشخصى بالملف.
هنا يمكن أن نبدأ.
صدمة شهادات الأهالي

كانت البداية بمذكرة مقدمة من أهالى جزيرة اليفانتين إلى مدير عام آثار أسوان والنوبة، نصر سلامة، بتاريخ ٣١ مارس الماضى، تشكو عضوًا منسوبًا للبعثة الأثرية الألمانية، باحث المصريات، كورنيليوس فون بيلجرم.
وتقع جزيرة اليفانتين شمال الشلال الأول فى مواجهة مدينة أسوان وفى منتصف النهر، ويبلغ طولها ١٢٠٠ متر، وأقصى عرض لها ٤٠٠ م، ويسكن بها حوالى ٣ آلاف نوبى موزعين فى نجعين هما النجع البحرى والنجع القبلي.
وتقع المنطقة الأثرية فى الجزء الجنوبى من الجزيرة، بينما يقع فى أقصى الشمال فندق سياحي، وما بين المنطقة الأثرية والفندق النجعان اللذان يسكنان فيهما النوبيون.
تقول المذكرة – التى حصلت «البوابة» على نسخة منها - إن الرجل غير مرغوب فى وجوده بالجزيرة، لأنه يتسبب فى «مشكلات كثيرة ويحاول بشتى الوسائل إزاحة الأهالى عن أراضيهم».
ويضيف الأهالى أن «المذكور يقوم بأفعال كثيرة لا نرضى عنها نحن أهالى جزيرة أسوان، وهى تصرفات كثيرة شائنة لا تسع هذه الصفحات لسردها وهى تصرفات غير مقبولة».
وبرغم تأكيدهم قوة العلاقة مع البعثة الألمانية الموجودة على أراضيهم منذ أكثر من ٤٠ عاما، إلا أنهم شددوا على ضرورة رحيل «كورنيليوس»، حتى لا يتسبب فى مشكلات الجميع فى غنى عنها.
كان السؤال: «ما الذى فعله كورنيليوس؟».
توجهت «البوابة» بهذا السؤال إلى رئيس جمعية تنمية المجتمع بجزيرة اليفانتين، محمد عبدالوهاب، الذى قدم المذكرة نيابة عن الأهالى، وهو يُعرف بينهم باسم «رئيس جمهورية الجزيرة».
يبدأ «عبدالوهاب» القضية من «نجمتى داود» المحفورتين على كتلة حجرية بمعبد «أوزير نسمتي»، حيث يتهم «كورنيليوس» بالوقوف وراء نقش النجمتين سعيًا لإيجاد ما وصفه بـوضع موطئ قدم لليهود داخل الجزيرة: «هو يريد إعادة إحياء المعبد اليهودى لكننا لن نقبل ذلك».
يدلل الرجل على مساعى «كورنيليوس» لإقامة المعبد المزعوم بما حدث فى عام ٢٠١٠: «فى هذا العام طلب من محافظ أسوان الأسبق، مصطفى السيد، ووزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهى حواس، التفاوض معنا على بيع أراض بالجزيرة مشيد عليها مبان يسكنها الأهالى لتمكينه من بناء معبد يهودى مكانها».
رفض الأهالى العرض محذرين «كورنيليوس» من معاودة الكرة: «هذه المنازل هى ميراثنا من آبائنا وأجدادنا وإذا تركناها أين نذهب.. نحن متأكدون أنه يعيد هذه الطريقة الآن لتهجيرنا جميعا من الجزيرة».
الأسبوع الماضى كان وزير الآثار، الدكتور خالد العنانى، فى زيارة إلى جزيرة اليفانتين وحاول الأهالى توصيل مظلوميتهم إليه لكنهم لم يستطيعوا الوصول إليه، لأن بعض مسئولى آثار أسوان تعمدوا منعهم من مقابلته – بحسب عبدالوهاب – وكانوا قبلها قد تقدموا بمذكرتهم إلى مدير عام آثار أسوان والنوبة.
يقول: «نحن نريد أن نعرف هل الحجر الذى يحمل نجمتى داود أثرى فعلا أم قام كورنيليوس بنقشهما بنفسه كخطوة نحو الترويج لوجود معبد يهودى بالجزيرة؟».
أوصلنا رئيس جمعية تنمية المجتمع بجزيرة اليفانتين إلى مواطن من أهل الجزيرة – فضل عدم ذكر اسمه لوجوده فى منصب رسمى – حيث يذكر أن «الأهالى يخشون من توافد البعثات الأجنبية ذات المرجعية الدينية اليهودية للتنقيب عن معبد الإله يهوه اليهودي، الذى يُعتقد أنه كان موجودًا على الجزيرة منذ آلاف السنين».
وعثر فى أواخر القرن التاسع عشر علي ٨٥ بردية مكتوبة باللغة الآرامية فى جزيرة اليفانتين بأسوان حيث تشير هذه «الوثائق الآرامية» إلى وجود جالية يهودية فى الجزيرة كان لها معبد شيدته من أجل الإله «يهوه»، ولم يكن هؤلاء اليهود يعرفون التوراة.
وتعود هذه البرديات إلى ما بين أوائل القرن الخامس وأوائل القرن الرابع ق م، وتتضمن وثائق قانونية تخص إحدى العائلات (عقود بيع وشراء بيوت وعقارات ووثائق طلاق، ووثائق تتعلق بالعبيد)، وتلقى الضوء على معلومات تتعلق بالقوانين والمجتمع والديانة واللغة.
وتعرضت هذه الوثائق للسرقة من مصر فى القرن التاسع عشر، وتتوزع بين متاحف القاهرة وبرلين وبروكلن وبادوا وستراسبورج.
وتحكى هذه الوثائق أن الحاكم البابلى نبوخذ نصر قام بتدمير أورشليم والمعبد اليهودى وسبى أهلها، إلا أن بعضهم استطاع الهروب إلى مصر، حيث توجهوا إلى السكن فى تانيس ومنف وبعض مناطق فى الصعيد مثل (الفيوم، ودهشور، وأخميم، وأبيدوس، وطيبة، وإدفو، واليفانتين).
بحسب الوثائق فقد استقر اليهود فى جزيرة الفانتين، وسمح لهم بممارسة شعائرهم وأقاموا معبدا لـ«يهوه»، وكانت مساكنهم تتجمع حول المعبد، ولم يحدث بينهم وبين المصريين صدام إلا فى «العصر الفارسى»، بسبب ذبح اليهود الخراف فى عيد الفصح من أجل تقديم القربان لـ«يهوه»، بينما كانت الخراف رمزًا مقدسا للإله خنوم لدى المصريين، الذين اعتبروا أن ما يحدث إهانة لإلههم.
وتظهر بردية آرامية صدور قرار بهدم المعبد من دون تحديد تاريخ بعينه، ووقتها أرسل «أحبار المعبد» التماسات إلى جهات كثيرة لإعادة بناء المعبد إلى أن تم ذلك عام ٤٠٢ ق م، قبل أن يتجدد الصدام بين اليهود والمصريين تبع ذلك طرد الجالية بالكامل من الجزيرة وتدمير المعبد.
نعود من جديد إلى المواطن - الذى فضل عدم ذكره اسمه – حيث يعقب على الوثائق بالقول: «طبقًا للبرديات الآرامية التى عثر عليها فى اليفانتين فقد كانت هناك مستوطنة يهودية فى الجزيرة فى الفترة ما بين منتصف القرن السابع ق م وأوائل القرن الخامس ق م، وكان يوجد بها معبد يهودى، وبرغم مرور قرنين كاملين وبرغم البعثات الفرنسية والسويسرية والألمانية إلا أنه لم يتم العثور على هذا المعبد، بينما يحاول السويسرى كورنيليوس معاداة أهل الجزيرة من أجل البحث عنه».
سألناه إذا كانت الأزمة مع «كورنيليوس» قد بدأت بعد العثور على «نجمتى دواد» فيذكر: «المناوشات بيننا موجودة من قبل ظهور الحجر، لأنه يتعامل مع أهالى الجزيرة بكبر شديد، ومن منطلق عقائدي، وبرغم أنه يسكن بمكان منعزل عن الأهالى إلا أنه دائم الاحتكاك بهم، ودائم السؤال عن أوضاع البيوت غير المسكونة وهل سيعود أهلها أم لا».
ويضيف: «بعد ظهور الحجر أحضر كورنيليوس أكثر من مرة أشخاصا من خارج البعثة الأثرية بعد مواعيد العمل الرسمية لإطلاعهم على الحجر المنقوش عليه النجمتان، ولذلك نرى أن الحجر خطر علينا وسيتسبب فى الفتنة وإثارة الذعر بين الأهالى».
ويكشف أن «كورنيليوس» لا ينتمى للبعثة الألمانية بل السويسرية، وموقع عمله الأساسى فى منطقة البر الغربى بأسوان القديمة، ومن المفروض أن وجوده بالجزيرة للإقامة فقط باستراحة البعثة السويسرية الموجودة بالجهة الغربية للبلدة، إلا أنه دائم التواجد فى محل عمل البعثة الألمانية.
ويقول: «نحن نعلم أن التصريح الصادر من وزارة الآثار يخص البعثة الألمانية فقط لكنه يعمل معها من الباطن بالاتفاق بين البعثتين، لأن البعثة السويسرية ليس لها ترخيص للعمل بجزيرة الفانتين».
وينتقد الرجل أيضًا ما وصفه بـ«تكتم المسئولين بمنطقة آثار أسوان على زيارة الوزير العنانى إلى الجزيرة، وعدم إتاحة الفرصة أمامهم للحديث معه برغم رفع مذكرة لمدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة اعتراضًا على وجود الدكتور كورنيليوس وتصرفاته الشائنة مع الأهالي».
ويشير إلى أن «باحث المصريات يحاول الآن استقطاب شباب حديثى السن وهو ما يمكن أن ينتج عنه تأثير فى العلاقات الاجتماعية بين أفراد الجزيرة».
ويقول المهندس خالد موسي، مدير عام الصوت والضوء السابق بأسوان، أحد الأهالى: «نحن نعتقد أن الدكتور كورنيليوس يريد تشييد المعبد اليهودي، لإحياء تاريخ وجود اليهود بالجزيرة»، مدللًا بأنه فى «عام ٢٠٠٩ أثناء وجود المرحوم اللواء سمير يوسف، محافظًا لأسوان، حاول الباحث ومعه الدكتور محمد البيلي، مدير آثار أسون وقتها، إقناع المحافظ بإزالة بعض منازل الجزيرة بالناحية الجنوبية الغربية وهى أملاك خاصة يسكنها الأهالي، وبالفعل اقتنع المحافظ وقتها بتهجير الأهالى من هذه المنازل وإقامة معبد مكانها».
ويضيف: «حاول المحافظ وقتها مساومة الأهالى وكان يرسل أفرادا من المحافظة باعتبارهم نوبيين مثلنا لمفاوضتنا على مبالغ كبيرة كانت تصل إلى أكثر من ١٢٠ ألف جنيه وكان مبلغا كبيرا منذ ٦ سنوات، ومالكو المنازل كانوا من متوسطى الحال ولكن كان ردهم الرفض القاطع، لأنهم كانوا يعلمون جيدا أن هذا نوع من أنواع التهجير، وكان الخوف من امتداد الظاهرة لباقى الجزيرة خاصة للنجع القبلى المتاخم للتل الأثري، وبعد الرفض جاء المحافظ ووقف وسط الأهالى على مرأى ومسمع منا جميعا قائلا: (ههد البيوت دى يعنى ههدها)، وعلمنا بعد ذلك أن هناك مبلغا يقارب ٧.٥ مليون يورو كانت البعثة تخصصها لبناء المعبد على أن يتم تخصيص جزء منها كمنحة للمحافظة، ولكن الغضب الشعبى أوقف الصفقة».
وروى «موسي» ما حدث فى الجزيرة فى ثمانينيات القرن الماضى عندما تم فصل مساحات الأراضى الخاصة بالأهالى عن الأراضى التابعة لوزارة الآثار بسور حديدى من شرق الجزيرة إلى غربها، أى من النيل الغربى إلى النيل الشرقى، وهذا السور موجود حتى الآن، برغم امتلاكهم جزءا من الأراضى داخل المساحة الأثرية للسور وهى مسجلة بعقود ملكية.
يقول: «منذ أربعين عاما والوزارة تعدنا بالتنقيب فى هذه الأراضى وتسليمها لملاكها مرة أخرى لكن حتى الآن الأراضى تحت حوزة وزارة الآثار ولا يسمح حتى بالدخول لرى النخيل الموجود بها وسبق أن أرسلنا مذكرة بذلك لمدير عام أسوان نصر سلامة ولم يتم الرد علينا»، مضيفًا: «نريد أن نؤكد أن البعثة الألمانية تعمل فى الجزيرة منذ ما يزيد على الأربعين عاما تقريبا وهم دائمو التنقيب ولم يتركوا ركنا واحدا فى الجزيرة لم يبحثوا فيه عن ضالتهم».
وحول قضية الحجر الذى يحمل «نجمتى داود»، يستنكر «موسى» الإعلان عن وجود حجر أثرى يحمل رمزًا يهوديًا وعرضه على جدران المعبد، معتبرًا أن ذلك دعوة صريحة لليهود فى العالم بوجود المعبد اليهودى المذكور فى الوثائق الآرامية».
ويشدد على أن الأهالى يرفضون بشكل قاطع عودة الحجر لمكانه: «سنقوم بطرق كل الأبواب فى حال رجوع الحجر لمكانه».
وبرغم كل ذلك يؤكد مدير عام الصوت والضوء السابق بأسوان قوة العلاقة مع البعثة الألمانية: «البعثة قامت منذ شهرين بإحضار مختصين فى شبكات الصرف الصحى ووعدونا بإنشاء شبكة صرف صحى لعدم وجودها فى الجزيرة، على أن تكون التكلفة منحة من البعثة لأهالى الجزيرة، وهو ما يؤكد علاقتنا الطيبة بهم»
رد المسئولين الرسميين
نقلت «البوابة» روايات أهالى الجزيرة إلى الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، فرد: «قبل أى شىء أنا مصري، ولن أسمح لأى شخص أيًا كان مسماه بالتعدى على أهالى الجزيرة، وأؤكد أنه لن يضار فرد واحد منهم.. أنا أولى هذا الموضوع أهمية قصوى».
ويحاول الدكتور العنانى هذه الأيام الإلمام بكل ملفات الوزارة، وفى سياق الحديث عن أزمة «نجمتى داود» زار جزيرة اليفانتين، حيث وجه بتشكيل لجنة أثرية مشتركة بين مفتشى آثار أسوان، والبعثة الألمانية داخل الجزيرة، لمعرفة مدى أثرية «نجمتى داوود».
من جانبه، يقول نصر سلامة، مدير آثار أسوان والنوبة، إنه استلم بالفعل مذكرة الأهالى وجرى تحويلها لمدير آثار أسوان، أحمد صالح، و«إذا ثبت فعلا قيام أى فرد من أفراد البعثة بمخالفات ضد الأهالى سيتم رفع المخالفات للجنة الدائمة للآثار وسيتم إيقافه فورا وإبعاده عن الجزيرة بشكل نهائي»، مؤكدًا: «نحن أصحاب البلد ولن نسمح بأى تدخل خارجي».
وحول كون «كورنيليوس» غير منتم للبعثة الألمانية العاملة فى المنطقة وإنما للسويسرية ذكر أن «البعثة ألمانية سويسرية مشتركة».
إلى ذلك، يقول أحمد صالح، مدير عام أسوان: «سبق فعلا أن اشتكى اهالى الجزيرة من عضو واحد بالبعثة الألمانية لكن علاقتهم بباقى أعضاء البعثة جيدة، وآخر شكوى تم عرضها علينا منذ يومين وهى موجهة من أهالى الفانتين يتهمون فيها عضوا بالبعثة بأنه يهددهم بالطرد من منازلهم، وأنا شخصيا أحقق فى الشكوى».
ويضيف: «تعليمات وزير الآثار هى خلق علاقة بين الآثار وأهالى الجزيرة، كما طلب من البعثة الألمانية إلقاء محاضرات وعى أثرى للأهالى من أجل عمل علاقات جيدة معهم».