الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"مرصد الإفتاء" يحذر من استهداف المسلمين بأوروبا عقب تفجيرات بروكسل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر مرصد "الإسلاموفوبيا" التابع لدار الإفتاء المصرية، من موجة اعتداءات جديدة تستهدف المسلمين في بلجيكا بشكل خاص، وأوروبا والولايات المتحدة بشكل عام، وذلك في أعقاب سلسلة التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة بروكسل، والتي راح ضيحتها العشرات من المدنيين الأبرياء.
وأكد المرصد، في بيان له اليوم، أن أعمال التنظيمات الإرهابية تهدم صورة الإسلام حول العالم وتشوه معانيه وقيمه السامية، وتدفع الكثيرين إلى معاداة المسلمين والاعتداء عليهم، وقد ثبت بالدراسات الرصدية أن المسلمين هم أكثر الفئات المستهدفة من قبل الإرهابيين، كما أن الجاليات المسلمة في الخارج هم أكثر المتضررين من أعمال تلك التنظيمات وجرائمها في حق الآمنين في مختلف دول العالم.
ولفت المرصد إلى أن علماء المسلمين قديمًا وحديثًا قد اتفقوا على حرمة العمليات الإرهابية التي يطلق عليها البعض "استشهادية"، والتي تستهدف المدنيين وتضرب استقرار الدول وتؤثر على مسيرتها التنموية والمجتمعية، وتزرع الشقاق والفتنة بين مسلمي تلك الدول وباقي فئات المجتمع.
وأكد المرصد أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم وغير مسلم، كما أنه يستهدف الدول الإسلامية والغربية على السواء، ويوقع المدنيين من هنا وهناك بدعوات باطلة وتبريرات واهية لا تنطلي على عاقل، وهو ما يؤكد أن الإرهاب هو عدو الإنسانية الأول في هذا العقد، ولا بد من تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمحاربته والقضاء عليه وعلى أسبابه، وقطع الطريق أمامه لتشويه المعتقدات والأديان لتأجيج نار الصراعات الدينية التي يسعى جاهدًا لإشعالها بين أصحاب الديانات.
ودعا المرصد وسائل الإعلام الغربية إلى الحيادية في تناول قضايا التطرف والإرهاب، وعدم الربط السلبي بين العمل الإرهابي والدين الإسلامي، والعمل على إتاحة الفرصة أمام علماء المسلمين المعتدلين للتحدث إلى المجتمعات وبيان حقيقة الإسلام ورسالته النيرة، والبعد عن الإثارة في التناول، أو الاجتزاء والتشويه بحق فئة بعينها.
واختتم المرصد بيانه بالتشديد على أن محاربة الإرهاب أمر لا يخص دولة وحدها أو مجتمعًا بعينه، وإنما هو شأن عالمي يهدد المجتمع الدولي بأكمله، ولا بد من بذل كافة الجهود الممكنة للقضاء على تلك الفئة المتطرفة من مختلف بقاع العالم، وتطهير الأوطان منها ومما تحمله من شرور للعالم أجمع.