الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مصادر: "حماس" استعانت بمهربي السلاح لاغتيال هشام بركات

الاتفاق مع عناصر بدوية مقابل مبالغ ضخمة

حركة المقاومة الإسلامية
حركة المقاومة الإسلامية «حماس»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف مصدر قبلى، عن أن مجموعة من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان، من بدو سيناء، كان لها دور كبير في تهريب عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بقطاع غزة، للمشاركة في تنفيذ عملية اغتيال المستشار الشهيد هشام بركات، النائب العام السابق، والذي كشف تفاصيلها وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، في مؤتمر صحفى، أمس الأول.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ«البوابة»، إن عناصر من بدو سيناء لهم علاقة وطيدة بقيادات كتائب القسام، كانوا يتعاونون في تهريب السلاح إلى قطاع غزة، عبر الأنفاق الأرضية، بين مصر وقطاع غزة، قبل اندلاع ثورة ٢٥ يناير، وتوطدت العلاقة بعمليات تهريب السلاح من ليبيا إلى قطاع غزة، عقب سقوط نظام القذافى.
كانت عناصر بدوية هربت كميات كبيرة من الأسلحة الليبية، إلى قطاع غزة، عبر خط تهريب المخدرات، الذي يبدأ من ليبيا إلى السلوم، ثم إلى صحراء سيناء، ليتم إدخاله إلى قطاع غزة، عبر الأنفاق، التي كانت تنتشر بشكل كبير، خلال تلك الفترة.
وأضاف المصدر، أن كتائب القسام استعانت بتلك العناصر، لتتمكن من إدخالهم إلى القاهرة عبر الأنفاق، حيث تم إدخال عدد من عناصر القسام عبر الأنفاق الواقعة جنوب معبر رفح، وتم إيداعهم بمنطقة صحراوية جنوب الشيخ زويد لأكثر من أسبوعين، قبل أن يتم تهريبهم عبر الطريق الأوسط بوسط سيناء، والذي يربط بين وسط سيناء والإسماعيلية.
وتمت الاستعانة بمهربى المخدرات والأفارقة لنقل العناصر الحمساوية، إلى محافظة الإسماعيلية، لخبرتهم بالطرق التي تساعد على تهريبهم إلى غرب القناة، دون القبض عليهم، ونجحوا في تهريب تلك العناصر إلى الإسماعيلية قبل عملية الاغتيال بثلاثة أسابيع، ليستقروا في القاهرة، ولقاء عدد من رموز الإخوان.
وأشار المصدر، إلى أن الاتفاق مع العناصر البدوية على تهريب مسلحى كتائب القسام إلى القاهرة، والعودة بهم إلى قطاع غزة، تم مقابل مبلغ مالى كبير جدًا، تم دفعه للعناصر التي قامت بتهريب المسلحين من كتائب القسام، ونجحت العناصر في نقل المسلحين من القاهرة إلى سيناء، ومنه إلى الأنفاق، في مدة استغرقت نحو شهر تقريبًا، نظرًا للتشديدات الأمنية في هذه الفترة، وقد تمت الاستعانة بعناصر خبيرة من عصابات تهريب الأفارقة، الذين يقومون بتهريب الأفارقة إلى إسرائيل.
فيما كشف مصدر محلى، عن أن أحد قيادات تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى يقيم في قطاع غزة، وهو من أبناء سيناء، هو من قام بالتخطيط والتنفيذ لعملية نقل مسلحى كتائب القسام إلى القاهرة، حيث إن العلاقة بين قيادات حماس وعناصر من سيناء علاقة قديمة، منذ سنوات، حيث تستعين بهم «حماس» في تهريب الأسلحة عبر صحراء سيناء، وأنهم يلتقون بين الحين والآخر، في قطاع غزة حتى الآن.
وهناك قيادات من كتائب القسام تلتقى بعناصر من بدو سيناء، في مناطق صحراوية بسيناء، وأن حماس تشارك البدو في الشيخ زويد ورفح، في حفر الأنفاق، ولا يوجد نفق بين قطاع غزة ومصر إلا ويشارك فيه عناصر من البدو وحركة حماس، وهناك أنفاق مخصصة لتهريب الأسلحة والأفراد، خاصة بـ«حماس»، من الجانب الفلسطينى، وبدو من الجانب المصرى، وهى من الأنفاق التي تدر أرباحا باهظة على العناصر المصرية لتتكون فئة من الأثرياء، سميت بالأثرياء الجدد، بمنطقة رفح المصرية، وهى الفئة التي كانت تعمل في تهريب الأسلحة عبر صحراء سيناء، إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.
وذكر مصدر فلسطينى، أن حركة حماس دائمًا ما كانت تستعين بعناصر من سيناء، في حفر الأنفاق وتهريب الأسلحة، إلى قطاع غزة، إبان فترة نظام مبارك، وقد تم تهريب عدد كبير من الأسلحة الثقيلة، من صواريخ وغيرها من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، والذخائر بجميع أنواعها، ولم تنقطع الاتصالات بين الجانبين، حتى اليوم، حيث يقوم عناصر من حماس بالتسلل إلى سيناء، عبر الأنفاق، ولقاء عدد من قيادات الإخوان، وعناصر من بدو سيناء، والعكس، فقيادات من سيناء لا تزال تتردد على قطاع غزة، بين الحين والآخر، للقاء قيادات «القسام».
وأضاف المصدر الفلسطينى، أن المؤشرات تؤكد أن تهريب عناصر القسام إلى مصر، في عملية اغتيال النائب العام السابق، تم عن طريق البحر إلى شاطئ رفح، ليتم إدخالهم إلى صحراء سيناء، بواسطة عناصر خبراء بالدروب من أبناء المنطقة، ليتم إدخالهم إلى وسط سيناء، ومنها إلى القاهرة، والعودة بنفس الطريقة، وهى نفس الطريقة التي قامت بها كتائب القسام، في اقتحام السجون، وتهريب سجين حماس، عقب اندلاع ثورة يناير.
وأشار إلى أن حركة «حماس»، تسعين بعناصر من بدو سيناء، من القيادات الكبيرة، في عمليات إرهابية، تستهدف قوات الأمن في سيناء، وهى علاقة وصفت بالمتينة بين الطرفين، وتتم الاستعانة بهم في أوقات تحددها حركة حماس، ويشرف عليها قيادات من كتائب القسام.
وكشف مصدر بدوى، عن أن قيادات من حماس تمتلك عقارات وأراضي، بأسماء مصريين، ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية، بمناطق العريش والشيخ زويد وبئر العبد، تم شراؤها قبل اندلاع ثورة يناير، إبان فترة نشاط الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، وقد زاد العدد عقب الثورة، وإبان فترة حكم الإخوان، خاصة بمنطقة الشيخ زويد ورفح؛ مؤكدًا أن أبراج من المبانى في مدينة العريش يمتلكها قيادات من حماس، بأسماء مصريين من جماعة الإخوان، إضافة إلى أراض بمناطق جنوب مدينة العريش.