الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

موسكو: فنزويلا تبحث مع روسيا إمكانية دعم أسعار النفط

وزير الطاقة الروسي
وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مسؤول بوزارة الخارجية الروسية إن فنزويلا تجري محادثات مع بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا بخصوص إمكانية اتخاذ إجراء مشترك لدعم أسعار النفط، بينما قال دبلوماسي آخر إن موسكو ترغب في تحسن العلاقات بين إيران والسعودية.
وكانت روسيا وهي من أكبر منتجي النفط في العالم رفضت مرارا التعاون مع أوبك في السنوات الأخيرة رغم هبوط أسعار الخام الذي يمثل شريان الحياة لاقتصادها.
لكن في الأسابيع القليلة الماضية بعثت موسكو بإشارات متباينة بشأن إمكانية التعاون رغم أنها وأوبك تضخان كميات كبيرة من النفط تقترب من مستويات قياسية.
وتضررت روسيا جراء تدني أسعار النفط. وأظهرت حسابات لوزارة المالية الروسية اليوم الاثنين أن من المتوقع انخفاض رسوم صادرات البلاد النفطية 24 بالمئة في مارس آذار إلى 39.5 دولار للطن مسجلة أدنى مستوياتها في نحو 12 عاما بسبب هبوط الأسعار.
غير أن الآمال في إبرام اتفاق عالمي تبددت بسبب موقف إيران. وترفع طهران إنتاجها سعيا لاستعادة حصتها في السوق بعد رفع العقوبات لتفسح الطريق لعودتها إلى السوق بعد غياب طويل.
وأوضحت روسيا اليوم أن إيران عنصر أساسي في أي اتفاق.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن زامير كابولوف المسؤول البارز في وزارة الخارجية الروسية قوله إن بلاده ترغب في تحسن العلاقات بين طهران والرياض في وقت تشتد فيه الحاجة لاتخاذ إجراء مشترك للسيطرة على أسعار النفط العالمية.
ونقلت الوكالة عن كابولوف قوله "نحتاج جميعا للاستقرار في سوق النفط والعودة إلى الأسعار الطبيعية (للخام)... وتلك هي البلدان المهمة وبخاصة المملكة العربية السعودية وإيران التي تبذل قصارى جهدها من أجل العودة إلى سوق النفط."
ومما يزيد من صعوبة التعاون بين إيران والسعودية أكبر منتج في أوبك التنافس السياسي بين البلدين لدعم كل منهما طرفا مختلفا في الصراعات الدائرة في سوريا واليمن.
وبدأ وزير النفط الفنزويلي ايلوخيو ديل بينو زيارة عدد من المنتجين الآخرين ومن بينهم روسيا لحشد الدعم لاتخاذ إجراء مشترك. وضخت فنزويلا 2.44 مليون برميل يوميا الشهر الماضي أو ما يعادل نحو ربع حجم الإنتاج الروسي.
وبعد محادثات مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو قالت وزارة الطاقة الروسية هذا الشهر إن الوزيرين ناقشا احتمال إجراء مشاورات مشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين في المستقبل القريب.
وأكد نوفاك لنظيره الفنزويلي استعداده للمشاركة في مثل هذه المشاورات التي لم يتحدد موعد لها.
وقال فلاديمير فورونكوف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية التي مقرها فيينا لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء اليوم الاثنين إن فنزويلا تجري محادثات مع روسيا وبعض أعضاء أوبك بخصوص احتمال اتخاذ إجراء مشترك.
وأبلغ فورونكوف الوكالة قائلا "روسيا لا تجري محادثات مع أوبك كمنظمة فيما يتعلق بخفض إنتاج النفط... (بل) يجرى الحوار مع كل عضو على حدة ويجري في الأساس عبر فنزويلا."
وقالت مصادر مطلعة في الأسبوع الماضي إن عددا من الدول في أوبك يسعى للتوصل إلى توافق بين الأعضاء في حين يدعم عدد من الدول خارج المنظمة تجميد الإنتاج عند المستويات الحالية في مسعى محتمل لحل مشكلة التخمة دون خفض الإمدادات.
وأضافت المصادر أن السعودية ربما تقبل الفكرة ولكن من السابق لأوانه القول إنها ستؤيدها لأن أي اتفاق يتوقف في الأساس على التزام إيران بكبح خطتها لزيادة الصادرات.