الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

السيسي والبرلمان.. حقيقة الموقف السياسي

عبد الرحيم على
عبد الرحيم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


الولايات المتحدة الأمريكية التي بذلت الغالى والرخيص من أجل الإبقاء على الرئيس الإخوانى، الذي تعهد لها بتنفيذ كل ما تريده من مصر، ليست راضية عما يحدث في مصر الآن، وليست مستريحة لوجود الرئيس عبدالفتاح السيسى في الحكم

 

في كلمته أمام مجلس النواب، التي افتتح بها الدورة البرلمانية لبرلمان ٢٠١٥ قال الرئيس عبد الفتاح السيسى موجهًا كلامه للنواب: «أمامنا عمل شاق يحتاج منا جميعًا شعبًا ونوابًا وحكومة وقيادة إلى التكاتف نحو هدف واحد لا ينبغى أن يغيب عن عقولنا وقلوبنا، هو الدفاع عن الدولة المصرية وإنجاز مشروعها الوطنى».

 

وأضاف الرئيس: «علينا ألا ننسى أننا نجحنا في تعطيل مخطط وإبطال مؤامرة، وعلينا أن ندرك أن هناك من هو متربص، ولا يريد لهذا البلد أن يكون استثناءً بين مصائر دول هذه المنطقة المضطربة، وأن يعرقل مشروعنا الوطنى للتنمية والاستقرار».

 

لقد لخص الرئيس بتلك الكلمات الموجزة، حقيقة ما تمر به مصر من مخاطر وتحديات، سبق أن نبهنا لها مرارًا وتكرارًا في مقالات حملت كثيرًا عنوان «المؤامرة»، آخرها ما تحدثنا فيه حول استمرارية المؤامرة واختيار المتآمرين لـ٣٠ يونيو ٢٠١٦ موعدًا لتنفيذها وليس ٢٥ يناير.

 

ذكرنا حينها أن الولايات المتحدة الأمريكية التي بذلت الغالى والرخيص من أجل الإبقاء على الرئيس الإخوانى، الذي تعهد لها بتنفيذ كل ما تريده من مصر، ليست راضية عما يحدث في مصر الآن، وليست مستريحة لوجود الرئيس عبدالفتاح السيسى في الحكم، ليس لأنه أنهى مشروعها في مصر والمنطقة فقط، ولكن لأنه تركها وراءه، واتجه إلى معسكر الشرق، فبعد أن كانت الولايات المتحدة تتعامل على أن ١٠٠٪ من أوراق اللعبة بيديها، ظهر لها زعيم عربى يقول لها إن هذا ليس صحيحًا، بل أقنع حلفاء كثيرين ممن كانت أمريكا تتعامل معهم على أنهم في جيبها تمامًا بالتعاون مع روسيا. 

 

ولذلك فمن الطبيعى جدًا أن تعمل الولايات المتحدة بكل طاقتها وقوتها على إسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسى. 

 

وحينها قلنا إن الخطة تسير على محورين لا ثالث لهما:

 

المحور الأول: هو تجهيز بديل للسيسى، شريطة أن يكون عسكريًا، لأنها تعرف أن الشعب المصرى لن يقبل برئيس مدنى في الوقت الراهن، وهو ما أجّل موعد تنفيذ الخطة إلى ٣٠ يونيو في محاولة لإيجاد البديل المناسب.

 

المحور الثانى: يتمثل في تسخين المجال العام حول نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى، يبدأ من يوم ٢٥ يناير وصولًا إلى ساعة الصفر في ٣٠ يونيو المقبل، مستخدمين عددًا من الإعلاميين الذين كانوا لوقت قريب محسوبين على النظام في تنفيذ تلك الخطة «خطة التسخين»، من خلال معالجات إعلامية مغرضة.

 

تشويه النظام، وطمس كل إنجازاته، وتحويلها إلى أزمات، هو لب خطة التسخين، فهم لا ينظرون إلى مشكلة الكهرباء التي تم حلها بشكل كامل، ويركزون على ارتفاع الأسعار، وعندما يتدخل الجيش لحل الأزمة يتركون الأسعار التي تنخفض، ويهاجمون تدخل الجيش في كل شىء، يشعلون النار بما يسمى «الاختفاء القسرى»، ولا يلتفتون إلى أن كثيرين ممن يختفون ينضمون إلى «داعش» والجماعات المتطرفة، وقس على ذلك الكثير، بما يلهب المشاعر لدى المواطنين، الذين لا يعلمون أن هناك مؤامرة كاملة على هذا الوطن.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.