الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

رواية «تشحلة وحزقيل».. أحدث الأعمال المترجمة من العبرية للعربية

رواية «تشحلة وحزقيل
رواية «تشحلة وحزقيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالتزامن مع الدورة رقم «٤٧» من معرض القاهرة الدولى للكتاب، صدرت عن الكتب خان رواية الكاتب الإسرائيلى ألموج بيهار، عن دار الكتب خان للنشر، ومن ترجمة نائل الطوخى.
وعن الرواية يقول المترجم: «ظللت لسنتين أعمل على ترجمة رواية للكاتب الإسرائيلى من أصول عراقية ألموج بيهار، وأنا مستمتع جدا بترجمتها، وفخور بذلك، هى رواية جميلة وناعمة، على الرغم من أنها لا تشبه الروايات التى أحب أن أكتبها، تحكى عن يهود متدينين يعيدون اكتشاف ذواتهم قبل الهجرة إلى إسرائيل، عبر بغداد، ومن ضمن جمالياتها أن الروائى يحاول أن ينحت لغة ثالثة تهجن العبرية بالعربية، وبطل العمل واقع فى مأزق بين تدينه وميوله اليسارية وتضامنه مع الفلسطينيين والإسرائيليين العرب، وهى أزمة الروائى نفسه».
الخلفية الأيديولوجية غير المنحازة التى جاء منها الكاتب، كانت سببا شجع الطوخى على ترجمة العمل، يقول الطوخى: «هناك دوما محاولات للتوفيق بين الأديان والتقدمية، وألموج بيهار، يحاول أن يجيب عن هذا السؤال من ناحية الدين اليهودى، كما أننى أصنف نفسى ضمن اليسار، بخلاف ذلك كنت دوما أتساءل لماذا علينا أن نترجم من العبرية عبر الإنجليزية مع أن العبرية والعربية مثل أختين! أنا أعى وجود إسرائيل التى أؤمن أنها عدو، أعى وجودها كعقبة، لكن لماذا علينا أن نقصر العلاقة التاريخية بين اليهودية والإسلام فى صراع عمره أقل من مئة سنة؟».
وعن الترجمة من العبرية يقول الطوخى: «بشكل عام ظللت لسنتين أترجم عن العبرية فى مدونة لى اسمها (هكذا تحدث كوهين)، ولم تواجهنى اتهامات جادة بالتطبيع، أحدهم قال إننى «أؤنسن» العدو، والحقيقة أن العدو - شئنا أم أبينا - إنسان، ولكى تنتصر عليه عليك أن تفهمه وتفككه وتدرسه بشكل جيد. 
عدا عن ذلك، فإن هذا العمل بالذات معادٍ لإسرائيل، ويتحدث عن عملية التسطيح التى مارستها الدولة العبرية على اليهود من الناطقين بألسنة أخرى (العربية والإيديشية مثلاً). 
الجدل الرئيسى فى الرواية يعرض لاحتكار دولة إسرائيل لتعدد الذاكرة اليهودية وتلخيصها فى عبرية تحمل لهجة شرق أوروبا!». 
لكن، كيف يتصرف الطوخى إن وجد عملا عبريا شديد الجمال وفيه فنيات رفيعة إلا أنه يتبنى الخطاب الإسرائيلى الرسمى؟ يجيب المترجم عن هذا السؤال موضحا: «سأترجمه، ثم سأفرد مقالاً للرد عليه. لا أجد حرجا فى أن أعلن أن هذا الكاتب فنان جيد إلا أن رؤيته السياسية منحطة».
عن الرواية
جاء فى كلمة الغلاف الخلفى للرواية: «فى عجينة ضخمة يسبك ألموج بيهار حكاية حزقيل، الملازم للحاخام والذى يحاول كتابة الشعر وهو يتذكر ماضى آبائه البغدادى ولغتهم. من بغداد إلى القدس تنمو حكاية عن اللغة والدين وكتابة الشعر، عن حزقيل وراحيل والحكيم وأمه جورجيا. 
على مدار صفحات الرواية، يسعى الأبطال لتذكر العربية، قبل هجرة آبائهم لإسرائيل. 
التذكر فى الرواية هو فعل لرأب الصدع بصدع آخر. يقول صديق البطل: «منذ مائة سنة نتمزق بين العرب غير اليهود وبين اليهود غير العرب». 
هذا التمزق ليس سهلاً، هو تمزق بين لغتين وثقافتين، هو تمزق الراحلين من المنفى إلى المنفى. 
«ليس منفى الألفين وخمسمائة عام كمنفى السبعين عاما»، كما تقول جورجيا».
من هو ألموج بيهار؟
والمعروف أن ألموج بيهار شاعر وأديب وناقد إسرائيلى ولد عام ١٩٧٨ ترجع أصوله من ناحية الأم إلى بغداد بالعراق ومن ناحية الأب إلى إسطنبول بتركيا ويقيم فى القدس، وصدر له أيضا مجموعة «أنا من اليهود» عام ٢٠٠٨، و«خيط معقود من اللسان» عام ٢٠٠٩، وفاز فى مسابقة صحيفة «هاآرتس» للقصة القصيرة عن قصته «أنا واحد من اليهود» التى ترجمت إلى العربية على يد محمد عبود، ونشرت فى مجلة «الهلال» المعروفة عام ٢٠٠٦.
تلقى بيهار جائزة برنشتاين للشعر ٢٠١٠»، وجائزة رئيس الوزراء للأدباء العبريين ٢٠١٠، وأعد رسالة الدكتوراه عن المنشدين اليهود بالعبرية والعربية اليهودية فى القرن العشرين فى بلدان العالم الإسلامى.