السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عقيدة الشرطة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا أعتقد أن هناك اختلافا بين عقيدة الشرطة وعقيدة القوات المسلحة، فعقيدة الضابط أو الجندي في الشرطة أو الجيش في مواجهة الأعداء أو الإرهاب أو أي تحديات أخرى هي النصر أو الشهادة، وأن الشعب جزء من الأمن القومى المصرى، وأنه كما قال الرئيس السيسى، صاحب الإرادة والسيادة، إن الجيش والشرطة هما من أبناء هذا الشعب المصرى العظيم.
وفي عيد الشرطة الرابع والستين في ٢٥ يناير الماضى، قامت وزارة الداخلية بإصدار ملصق لعلم مصر، يحمل عبارة نبيلة تقول: «شرطة الشعب.. تحيا مصر»، وهو تجسيد حقيقي يجسد رسالة الشرطة اليوم في تلاحمها مع الشعب والوطن الذي يرمز له بعلم مصر.. وهو تأكيد أصيل على أن الشرطة هى شرطة وطنية ومصرية لأنها شرطة الشعب.
وبمناسبة عيد الشرطة، وجهت هيئة الشرطة رسالة إلى الشعب المصرى جاء فيها:
أخى المواطن.. أختى المواطنة.
عهد علينا أمام الله.
بأن تبقى راية الوطن عالية خفاقة.
وأن نظل على عهدنا أوفياء لضمان أمن الوطن.
بأغلى ما نملك، بالروح والنفس.
لنحصد سويا ثمار رفقة الوطن.
رسالتنا إليكم مقدسة.. وتضحياتنا للوطن شرف.
وسنظل دوما شرطة الشعب.
وتحيا مصر أبية.. حرة.
واحتفال الشعب بأبنائه من ضباط وصف وجنود الشرطة فى عيدهم يوم ٢٥ يناير فى الميادين والأقسام، وهم يقدمون الورود والشيكولاتة لهم تؤكد بحق، كما كانوا يهتفون فى ميدان التحرير يوم ٢٥ يناير ٢٠١٦: «الشعب، والجيش، والشرطة إيد واحدة».
وبعد هذا الاحتفال من الشعب بأبناء الشعب من رجال الشرطة كانت رسالة وزارة الداخلية التى حملت عنوان «رسالة شكر وتقدير»، جاء فيها: «فى العيد الرابع والستين يتوجه رجال الشرطة إلى شعبهم وأشقائهم بخالص الشكر وعظيم الامتنان والعرفان، لما لمسوه خلال الاحتفالات من حفاوة بالغة ومشاعر صادقة نابعة من القلب تعكس مدى التقدير لرجال الشرطة والتلاحم، والترابط بين الشعب وشرطته، تلك المشاعر التى تعد بمثابة الوقود وشحذ الهمم والعزيمة لمواصلة العطاء».
ويؤكد رجال الشرطة أن عطاءهم لشعبهم ووطنهم سيظل بعون الله متصلا بمسيرة العمل والوطن، يؤدون واجبهم المقدس، ويحملون رسالتهم النبيلة، وهم دوما على عهدنا بهم أقوياء صامدون دفاعا عن مقدرات الأمة، كلهم عزم وإصرار ورغبة فى البذل والعطاء، امتدادا لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم دون تردد، ولاءً للواجب، ووفاءً للعهد، وصونا للوطن، داعين الله أن يكون أداؤنا وجهدنا متصلا بعطائهم وتضحياتهم الغالية… سنظل جنودا وأفرادا وضباطا درعا للوطن فى مواجهة الإرهاب والجريمة.. بدعمكم وثقتكم نزداد عزما وإصرارا على مواصلة العطاء، لا تثنينا أى محاولات للنيل من عزيمتنا.. عقيدتنا راسخة لتحقيق أمن الوطن.
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء، ووقاها شر الفتن.. تحيا مصر آمنة مستقرة…
وأجمل وأنبل ما قاله حارس الجبهة الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، لخير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة: «إن إصرار وعزيمة رجال الشرطة والقوات المسلحة وتضحياتهم الغالية تؤكد أن الوطن سيبقى شامخا بتضحيات أبنائه، وسيعلم كل معتدٍ أن للوطن رجالا أوفياء يحمونه مهما تعاظمت التحديات، ضاربين دائما المثل والقدوة فى البطولة والشجاعة والتضحية، مؤكدين أن مصر ستظل أقوى من الإرهاب بجهود وتضحيات أبنائنا المخلصين».
ينبغى علينا أيضا- نحن المصريين- أن يظل محفورا فى ذاكرتنا ووجداننا التاريخ البطولى والوطنى والمشرف للبوليس المصرى فى ٢٥ يناير ١٩٥٥، عندما رفضوا أن يسلموا أسلحتهم وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية لقوات الاحتلال الإنجليزى وظلوا يدافعون عن الأرض والعرض حتى آخر رصاصة وآخر شهيد.
واليوم أحفاد البوليس المصرى فى ١٩٥٢ بقيادة الملازم أول مصطفى فهمى يسيرون على نفس الدرب يصونون الوطن، ويحمون الشعب، وهم يواجهون التحديات والمؤامرات والإرهاب، ومنذ ٢٠١١ وحتى ٢٠١٦ استشهد من أبناء الشعب المصرى من رجال الشرطة أكثر من ٧٢٠ شهيدا وأكثر من ١٨ ألف مصاب، ولا يزال الرجال من أبناء الشرطة المصرية لديهم الإيمان والإصرار على إتمام المهمة المقدسة حتى تنتصر مصر على الإرهابيين والتكفيريين عملاء الأمريكان والإخوان وقطر وتركيا وإسرائيل وحماس.. وصدق الله العظيم… «وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ».
سوف تنتصر مصر لأنها فى حماية الله عز وجل عندما قال فى كتابه العزيز: «ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ»، بفضل شعبها العبقرى وقائدها الوطنى، وبفضل مؤسساتها السيادية: الجيش والشرطة والقضاء والإعلام الوطنى.