الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شرطة الشعب.. تحيا مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الرابع والستين فى ٢٥ يناير، قامت وزارة الداخلية بإصدار ملصق لعَلم مصر، يحمل عبارتى: «شرطة الشعب.. تحيا مصر»، يجسد رسالة الشرطة وتلاحمها مع الشعب من أجل مستقبل آمن، وتأكيدًا على أن الشرطة المصرية وطنية مصرية، وأنها على عهدها فى أداء رسالة الأمن فى خدمة الشعب والوطن.
وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لعيد الشرطة، وجهت هيئة الشرطة رسالة إلى الشعب المصرى عنوانها: «رسالة وعهد» من رجل شرطة مصرى جاء فيها:
- أخى المواطن.. أختى المواطنة.
- عهد علينا أمام الله.
- بأن تبقى راية الوطن عالية خفاقة.
- تنبض بالخير والنماء.
- وأن نظل على عهدنا أوفياء لضمان أمن الوطن.
- بأغلى ما نملك: بالروح والنفس.
- لنحصد سويًا ثمار رفعة الوطن.
- رسالتنا إليكم مقدسة.. وتضحياتنا للوطن شرف.
- وسنظل دومًا شرطة الشعب.
- وتحيا مصر.. أبية.. حرة.
- رجل شرطة مصرى.
وبمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة، بعث رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، برقية تهنئة للواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وهيئة الشرطة، ضباطًا وضباط صف وجنودا بالمناسبة التاريخية لعيد الشرطة، والتذكرة بالفخر والاعتزاز بالدور الوطنى البطولى الرائع لرجال الشرطة البواسل الذين يقدمون أرواحهم للحفاظ على مصرنا الغالية.
وحتى لا ننسى الدور البطولى للبوليس المصرى كما كان يطلق عليه فى الخمسينيات والستينيات، نذكر شباب مصر بمعركة الإسماعيلية التى قام بها رجال البوليس فى مقاومة قوات الاحتلال الإنجليزى فى أعنف معركة يوم ٢٥ يناير ١٩٥٢، عندما رفض رجال الشرطة تسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية وتسليمه للقوات البريطانية عندما كانت منطقة القناة تحت سيطرة الانتداب البريطانى بمقتضى اتفاقية ١٩٣٦ التى تقضى بانسحاب بريطانيا من القطر المصرى إلا فى منطقة القناة التى تشمل الإسماعيلية والسويس وبورسعيد.
فلجأ المصريون شعبًا ودولة لتنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقة القناة، كبدت القوات البريطانية خسائر مادية ومعنوية.
وفى ٢٥ يناير ١٩٥٢، طالبت القوات البريطانية قوات الشرطة المصرية بتسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية، وكان رد الملازم أول مصطفى فهمى، قائد البوليس المصرى فى الإسماعيلية، على القوات البريطانية بكل عزة وكرامة: «إذا أنتم لم تأخذوا قواتكم من حول مبنى المحافظة سأبدأ أنا بالضرب، وتلك أرضى، وأنتم الذين يجب أن ترحلوا منها»، وعاد الضابط المصرى إلى المحافظة، وأبلغ جنوده بالموقف، ورفضوا جميعًا الاستسلام، وقالوا: سوف ندافع عن مبنى المحافظة لآخر جندى فينا، مع علمهم بعدم التكافؤ بينهم وبين القوات البريطانية.
بعدها اتصل وزير داخلية مصر، سراج باشا فؤاد الدين، بالملازم أول مصطفى فهمى، وقال له: وصلتنى معلومات بحصار القوات البريطانية لمبنى المحافظة، فماذا أنتم فاعلون؟! فرد عليه قائلا: أنا وجنودى لن نستسلم مهما كانت العواقب والتضحيات، فما كان من وزير الداخلية إلا أن قال له: «الله معكم وسوف ينصركم».
ومع انتهاء مكالمة وزير الداخلية وخروج الملازم أول مصطفى فهمى من غرفة التليفون، فإذا بقذيفة من دبابة إنجليزية تدمر الغرفة ويستشهد عامل التليفون.
وبدأت المعركة، ومع قرب انتهاء الذخيرة من الجنود المصريين ورفضهم الاستسلام، قرر القائد وجنوده أن يقرأوا الفاتحة والشهادة، حيث لا مفر من الشهادة، وقال الملازم أول مصطفى فهمى لزميله الملازم أول عبدالمسيح: إنهم سوف يقرأون الفاتحة، فما كان من عبدالمسيح إلا أن قال: وأنا أيضا سوف أقرأ معكم الفاتحة، على الرغم من أنه مسيحى الديانة..
واليوم يستكمل أحفاد الملازم أول مصطفى فهمى من ضباط وجنود الشرطة الرسالة فى الذود عن الوطن والشعب ويقدمون أرواحهم فى مواجهة الإرهاب حماية لمصر وأمنها القومى.. ومنذ ٢٠١١ وحتى ٢٠١٦ استشهد من ضباط وأفراد وخفر وجنود وموظفين ٧٢٠ شهيدًا، أما المصابون فبلغوا ١٨ ألفا و١٣٧ مصابا.. وكان آخر مصاب من رجال الشرطة ضابط الشرطة النقيب محمود الكومى فى شمال سيناء الذى بُترت ساقاه الاثنتان نتيجة انفجار عبوة من إرهابى خسيس فى مدرعته، وأصيب بإصابات بالغة فى عينيه، وأمر اللواء مجدى عبدالغفار بسفره إلى الخارج للعلاج.
هذه قصص بطولات وتضحيات رجال الشرطة منذ ١٩٥٢ وحتى ٢٠١٦.. حفظ الله مصر وقائدها وجيشها وشرطتها.