الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مصادر: حركة تغييرات واسعة داخل الأجهزة الأمنية بشمال سيناء

بعد استشهاد ٣ ضباط و٥ أفراد أمن فى «عملية العتلاوي»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
١٥ مسلحًا هاجموا الكمين من ٣ جهات
المجموعات استغلت تغيير «المناوبة» لتنفيذ العملية واختبأت وسط المنازل
رموز القبائل تطالب بمنع «الدراجات النارية».. و«ولاية سيناء» تعلن مسئوليتها
٥ شهداء من كفر الشيخ و«الجيش الثانى» يطوق الإرهابيين

استشهد ٣ ضباط شرطة و٥ من أفراد الأمن، مساء أمس الأول، فى عملية إرهابية منظمة للهجوم على كمين العتلاوي، نفذها أكثر من ١٥ مسلحًا، انقسموا إلى ٣ مجموعات، حيث قاموا بإخفاء السيارات والدراجات المستخدمة فى الهجوم فى شوارع جانبية، قبل تنفيذ العملية والتسلل لمكان الكمين من ٤ اتجاهات فى عملية مباغتة، ليقوموا بإطلاق النيران على أفراد الكمين بشكل مكثف.
ثلاث مجموعات
قالت مصادر أمنية إن العناصر المنفذة للعملية استخدموا سيارات فيرنا محملة بأشخاص يحملون أسلحه خفيفة، عقب توزيع أنفسهم إلى ٣ مجموعات، حيث قامت المجموعة الأولى المكونة من ٥ عناصر بمباغتة الكمين من شارع الساحة الشعبية، فى حين شنت المجموعة الثانية هجومها من على الكمين من شارع أسيوط القادم من حى الزهور، وتولت المجموعة الثالثة مهاجمة الكمين من شارع الفالح القادم من مسجد أبو بكر الصديق.
وبحسب المصادر فإن المجموعات الثلاث أطلقت نيران أسلحتها بشكل متواصل على الجنود فى توقيت واحد، ما أدى لاستشهاد ٨ من رجال الشرطة.
وقال شهود عيان إن العناصر الإرهابية التى نفذت العملية وصلت للعريش قادمة من الشيخ زويد، بعد تضييق الخناق عليهم من قبل قوات الجيش الثانى الميداني، وقاموا بنقل نشاطهم لمدينة العريش، محاولين تحقيق نصر للحفاظ على ماء وجههم بعد الخسائر الكبيرة التى لحقت بهم مؤخرًا.
تفاصيل العملية
قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن مجهولين هاجموا الكمين وأطلقوا الأعيرة النارية تجاه القوة الأمنية المعينة لملاحظة الحالة بميدان «العتلاوى» بقسم شرطة ثالث العريش، قبل أن تقوم القوة بمهاجمتهم، وأسفرت العملية عن استشهاد المقدم تامر تحسين أحمد زكى العشماوى، من قوة مديرية أمن شمال، والنقيب محمد نادر كامل الدناصورى، من قوة قطاع الأمن المركزي، والنقيب محمد فؤاد شحاتة، من قوة قطاع الأمن المركزي، والعريف محمود عبدالواحد السيد، من قوة مديرية أمن شمال سيناء، والمجند رجب إبراهيم، من قوة قطاع الأمن المركزى، إضافة لإصابة ثلاثة مجندين من قوة قطاع الأمن المركزي. وبحسب المصادر فإن من بين الشهداء ٥ من محافظة كفر الشيخ.
فى أعقاب العملية فرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا بمحيط الميدان، وقامت بعمليات تمشيط واسعه بمنطقة الفواخرية، لملاحقة العناصر الإرهابية المسلحة، وقامت أمس، بالاشتراك مع قوات من الجيش وإدارة البحث الجنائى وقوات الأمن المركزى بعمليات تمشيط واسعة لأحياء الفواخرية والسمران وآل جرير، وشارع أسيوط، وقامت بتفتيش المنازل بحثًا عن العناصر الإرهابية الذين لجأوا للاختباء فى المنازل القريبة من الكمين.
وطالبت رموز قبلية بإصدار قرار بمنع الدراجات النارية بشمال سيناء من التحرك خلال الفترة القادمة، أسوة بقرار منع السيارات ذات الدفع الرباعي، الصادر منذ عام، والذى حد من تحركات الإرهابيين بسيارات ذات دفع رباعي، لكنهم استبدلوها بالدراجات النارية، لاستهداف قوات الأمن، ونقل وزرع العبوات الناسفة.
شهود عيان
حسب شهود العيان، فإن الهجوم الذى تعرض له الكمين بدأ من المحور الأول القادم من اتجاه محلات سهمود، وتلاه الهجوم من المحور الثانى من اتجاه حى الفواخرية، ومن ثم الهجوم من المحور الثالث من اتجاه الساحة الشعبية.
نفى شهود العيان أن يكون الإرهابيون قد استولوا على مدرعة، مؤكدين أنه عقب انتهاء الهجوم، عثر الأهالى على المدرعة بأحد الشوارع القريبة من مكان الكمين.
وأشار الشهود، إلى أن قوات الأمن أجرت عملية تمشيط واسعة بعد الهجوم فى الشوارع المحيطة والمتفرعة من الميدان، للبحث عن الإرهابيين، بداية من ميدان العتلاوى «مكان الكمين»، ومرورًا بشارع أسيوط، «أحد شوارع العريش الكبيرة». وأكد الشهود أن الإرهابيين استغلوا تغيير الخدمة الأمنية للهجوم على الكمين من ٣ جهات.
من جانب آخر أفادت مصادر مطلعة، أن طبيعة سيناء الجغرافية ساهمت فى صعوبة تأمين الكمائن، وخلقت حالة من السخط لدى الأهالي، الذين أصبحوا مضطرين لسلك الدروب الجنوبية بعيدًا عنها، ما تطلب وضع خطة بديلة من جماعة بيت المقدس المحاصرة، فكانت هذه العملية، وهى الأولى من نوعها التى تطلبت مواجهة مباشرة، وجهًا لوجه مع القوات الأمنية، بدلًا من العبوات الناسفة، أو السيارات المفخخة، كما حدث بمنطقة ضاحية السلام بالعريش. وأضافت المصادر الجهادية، أن التنظيم تعرض لحصار قوى فى الشيخ زويد، ما دعاه لتكليف مجموعة بالتواجد بالعريش، وتنفيذ بعض العمليات قبل ذكرى الثورة.
ولاية سيناء تتبنى العملية
أعلنت جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، أمس، مسئوليتها عن الهجوم المسلح الذى استهدف كمين (حاجز) «العتلاوي» بالعريش بمحافظة شمال سيناء.
وتناقلت عدة مواقع تابعة لـ«ولاية سيناء» بيانًا أعلنت فيه الجماعة مسئوليتها عن الهجوم، جاء فيه: «نجح جنود الخلافة فى ولاية سيناء، فى مباغتة أحد كمائن الشرطة المصرية وسط العريش، وسقوط قتلى وجرحى فى صفوفهم، واستولوا على مدرعة».
مراجعة الخطة الأمنية
قال الخبير الأمنى خالد رفعت، إن وزارة الداخلية مطالبة بمراجعة الخطة الأمنية بسيناء، وتأمين الارتكازات والكمائن بعد الحادث الإرهابي، وتزويد القوات بأسلحة ثقيلة مثل الجرينوف والـ«آر بى جي»، ووضع قناصة قبل وبعد كل كمين أسوة بـ«التجربة الجزائرية»، ونشر كاميرات مراقبة فى الشوارع الرئيسية ومداخل المدن، بالإضافة إلى اتباع أسلوب الكمائن الدائرية التى تغطى بعضها بعض، لتوفير التأمين والدعم للكمائن حال تعرض أحدها لأى هجوم.
وعلمت «البوابة» من مصادر أمنية أن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بصدد الإعلان عن حركة تغييرات واسعة فى صفوف قوات الأمن بشمال سيناء، يأتى على رأسهم اللواء على أبوزيد، مدير أمن شمال سيناء، والعميد إبراهيم سلامة، مدير المباحث الجنائية، وقيادات من جهاز الأمن الوطني، والأمن المركزي، بسبب تكرار العمليات الإرهابية خاصة فى مدينة العريش.