الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"الأجندة السرية" لاجتماع "السيسي" مع مدير المخابرات الأمريكية

الزيارة الثانية لـ«برينان» خلال عام

 الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسى مع مدير وكالة المخابرات الامريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حظيت مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» باهتمام بالغ من الإعلام العالمى، وأجرى جون برينان، سلسلة مباحثات فى القاهرة مع وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى، ومدير المخابرات العامة اللواء خالد فوزى، واختتم زيارته التى استمرت يومين بلقاء الرئيس.
وتعد تلك الزيارة هى الثانية لمدير الوكالة خلال أقل من عام، وكانت الزيارة السابقة فى إبريل الماضى، وشهدت المنطقة ومصر تحولات كثيرة خلال الأشهر القليلة الماضية ناقشها برينان بتوسع مع القيادات المصرية.
ومن أبرز تلك التطورات كانت العمليات العسكرية التى يقودها الجيش المصرى فى سيناء بالإضافة إلى حادث سقوط الطائرة الروسية، فى أكتوبر الماضى، والاعتقاد بوجود عمل إرهابى أدى لتفجيرها فى الجو قبل سقوطها، فضلا عن توسع تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، والاستعدادات الأمريكية لتدخل عسكرى هناك. 
وجاء الوضع فى سيناء والحرب التى تخوضها مصر ضد التنظيمات الإرهابية على رأس جدول الأعمال، وتولى واشنطن أهمية خاصة لمحاربة الإرهاب فى مصر والمنطقة، وتهتم بسيناء بشدة نظرا لوجود أكثر من ١٠٠٠ جندى أمريكى ضمن قوات حفظ السلام بالقرب من الحدود مع فلسطين المحتلة، فضلا عن اهتمام واشنطن الكبير بأمن إسرائيل، وفقا لصحيفة «يو آى إيه توداى» الأمريكية. 
ونشرت مصر أعدادا كبيرة من القوات والكتائب المقاتلة فى سيناء مؤخرا لمحاربة التنظيمات المتطرفة، وعلى الرغم من موافقة إسرائيل على هذه الخطوات، إلا أن خبراء إسرائيليين حذروا مؤخرا من خطورة ما يقوم به الجيش المصرى فى سيناء على أمن إسرائيل، نظرا لنشر معدات ثقيلة ودبابات وتحليق طائرات حربية وهليكوبتر مسلحة وإجراء عمليات تجسس وتنصت بالقرب من الحدود.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن «الإرهاب محصور فى شمال سيناء التى لا تتجاوز ١٪ من مساحة سيناء، وأن هناك جهوداً قوية تقوم بها قوات حرس الحدود لتأمين الحدود الغربية الممتدة مع ليبيا». 
وارتبط الملف الثانى الهام على أجندة مدير المخابرات الأمريكية بحادث سقوط الطائرة الروسية، وقضية تأمين المطارات المصرية بعد التقارير التى أشارت إلى وقوع عمل إرهابى جراء تفجير قنبلة تم تهريبها من مطار شرم الشيخ، كذلك إعلان تنظيم ولاية سيناء فرع داعش فى سيناء مسئوليته عن الحادث وزرعه قنبلة على متن الطائرة.
وأكدت مصر أن سقوط الطائرة حادث عادى، وأن مصر تضع كل الاحتمالات أمامها، كما اطلعت برينان على نتائج التحقيقات المصرية.
وناقش برينان المسئولين المصريين فى هذا الأمر، وعقد جلسة مباحثات مغلقة مع مدير المخابرات المصرية فى القصر الرئاسى، رغم أنه التقى به خلال اليومين اللذين قضاهما فى مصر.
وفرض التطور الأخير فى ليبيا نفسه على لقاء المخابرات المصرية الأمريكية، خاصة أن واشنطن مهتمة بمراقبة ما يجرى فى ليبيا والقارة الإفريقية عن كثب وتحاول احتواء تنظيم داعش والحرص على عدم تمدده فى مناطق أخرى جراء الضربات القوية التى توجهها له فى سوريا والعراق.
وكانت قيادة إفريقية فى الجيش الأمريكى «أفريكوم» قد أعلنت من قبل أنها أعدت خطة كاملة للتدخل عسكريا فى ليبيا، وأنها ستشمل أيضا محاربة التنظيمات الإرهابية فى إفريقيا بدءا من الصومال مرورا بالصحراء الكبرى وانتهاء بنيجيريا، وستستمر تلك الخطة لمدة خمس سنوات.
وقال برينان فى هذا الشأن: «واشنطن مهتمة بالشراكة مع القاهرة، ليس على الصعيد الثنائى فقط، ولكن أيضا على مستوى المنطقة والتعرف على الرؤية المصرية فى القضايا ذات الاهتمام المشترك».