الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

السنيورة يستنكر حصار بلدة مضايا السورية ويأمل ألا يكون حزب الله مشاركًا به

رئيس كتلة تيار المستقبل
رئيس كتلة تيار المستقبل بالبرلمان اللبناني فؤاد السنيورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استنكر رئيس كتلة تيار المستقبل بالبرلمان اللبناني فؤاد السنيورة ما وصفه بجريمة حصار وتجويع منطقة مضايا السورية ، واصفا مايحدث في هذه المنطقة القريبة من لبنان بأنها "جريمة العصر" بحسب تعبيره.
وأطلق السنيورة - في مؤتمر صحفي اليوم عقده في مجلس النواب اللبناني عقب إخفاق جلسة انتخاب رئيس للبلاد - صيحة استنكار وإغاثة لحث الضمير العربي والعالمي لفكّ الحصار عن مضايا ، واصفا الحصار والتجويع في مضايا من قبل النظام السوري بأنها جريمة ضد الإنسانية ، معتبرا أنها عار على كلّ من يشارك ومن يسكت عنها.
وأعرب السنيورة عن خشيته أن يكون "حزب الله" مشاركًا في تلك الجريمة التي ستؤدي إلى الكثير من الأضرار في العلاقات بين اللبنانيين والشعب السوري.
وفيما يتعلق باستمرار الحوار بين تيار المستقبل مع حزب الله في ظل التوتر بين الجانبين.. قال إننا مستمرون بالدعوة للحوار ، مشيرا إلى أن هناك تشاور داخل المستقبل بشأن هذا الأمر ، ولا خلاف داخل "المستقبل" والقرار الذي يؤخذ يسري على الجميع ، مؤكدا ضرورة تخفيض التوتر والكف عن التصعيد الإعلامي في لبنان.
من جانبه، دعا النائب جورج عدوان عضو كتلة حزب القوات اللبنانية - خلال المؤتمر الصحفي - إلى الاستمرار في الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله لأنه الشعرة الأخيرة التي تحفظ البلاد من الانزلاق إلى مزيد من التوتر.. مطالبا بعزل لبنان عن الخلافات الإقليمية.
على الجانب الآخر.. أصدر حزب الله بيانا اعتبر فيه أن هناك حملة إعلامية مبرمجة ضده بشأن بلدة مضايا في ريف دمشق ، واعتبر أن من يتحمل مسئولية ما يجري في البلدة ، الجماعات المسلحة التي تتخذ من مضايا رهينة لها ولداعمي المسلحين من جهات خارجية بحسب قوله.
وقال "لم نشهد مثل هذه الحملة في بلدات سورية أخرى محاصرة منذ سنوات من قبل الجماعات المسلحة الإرهابية مثل كفريا والفوعة في ريف إدلب ونبل والزهراء في ريف حلب ودير الزور ومناطق أخرى ، حيث يقتل فيها الأطفال الرضع بسبب نقص الحليب والمواد الأولية وانتشار الأمراض بسبب انعدام وجود المواد الطبية.
وأشار إلى أنه تم إدخال عشرات الشاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية في 18 أكتوبر 2015 إلى مضايا وسرغايا وبقين والتي تكفي لعدة أشهر بالتزامن مع إدخال نفس الكمية إلى كفريا والفوعة (بلدتين شيعتين محاصرتين من المعارضة) ، وأضاف البيان أنه من المقرر بحسب اتفاق "الزبداني كفريا والفوعة" أن تدخل مساعدات غذائية في الأيام القليلة المقبلة بعدما تم تنفيذ بند إخراج الجرحى المسلحين من الزبداني.
واتهم البيان الجماعات المسلحة في مضايا - التي تنتمي لحركة أحرار الشام و "جبهة النصرة" و "الجيش الحر" - بأنها جعلت البلدة رهينة لها ، ويتحكم قادتها في المساعدات الغذائية التي توزع وتوضع في مستودعات تابعة لهم في وسط البلدة ويتم ابتزاز السكان فيها وبيعها للمدنيين لمن يستطيع شراءها.