الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ملاله يوسفزي تدعو لإنهاء الحرب السورية أثناء لقاء "المليحان" في بريطانيا

ملاله يوسفزي
ملاله يوسفزي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقت الفائزة بجائزة نوبل ملاله يوسفزي، بالناشطة والطالبة السورية مزون المليحان، في بيت الأخيرة الجديد في شمال إنجلترا، يوم الثلاثاء، بعد قرابة عامين من لقائهما في معسكر للاجئين في الأردن.
انتقلت ملاله إلى بريطانيا في عام 2012 بعد تعرضها لإطلاق النار في الرأس من جانب متشددي طالبان في باكستان لرفضها ترك المدرسة، واكتسبت شهرتها بالدفاع عن حق المرأة في التعليم وأصبحت أصغر فائزة بجائزة نوبل للسلام.
وتعهدت ملاله (18 عامًا) ومزون (17 عامًا) اللتان التقتا في مكتبة عامة في مدينة نيوكاسل بالعمل من أجل حصول الأطفال السوريين اللاجئين على حق التعليم.
وقالت ملاله أثناء مقابلة مع رويترز "آمل أن يعد زعماء العالم الأجيال المستقبلية بعدم الحرمان من حقهم الإنساني الأساسي وهو التعليم".
واختلف مكان لقائهما الآن تماما عن مكان اللقاء السابق في عام 2014 في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الصحراء الأردنية.
تعيش ملاله حاليا في مدينة بيرمنجهام التي عولجت فيها بعد تعرضها لإطلاق النار في حين كانت مزون من أوائل السوريين الذين وصلوا إلى بريطانيا من معسكرات اللاجئين في الشرق الأوسط.
ومنذ لقائهما الأول تضاعف عدد اللاجئين السوريين المسجل ليصل تقريبا إلى 4.4 مليون شخص وفقا لتقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
وقتل أكثر من 250 ألف شخص في الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في عام 2011.
وقالت ملاله "آمل أن يصبح 2016 عاما تنتهي فيه هذه الحرب. لابد أن يحاول زعماء العالم تحقيق ذلك".
ولم تحقق مناشدات التمويل لحكومات العالم أهدافها. وقبيل أيام قليلة من نهاية العام الحالي نادت المفوضية العليا لحقوق اللاجئين بالأمم المتحدة بجمع 4.3 مليار دولار من أجل سوريا لكنها جمعت فقط 2.2 مليار دولار.
أطفال سوريا:
أظهرت بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن 2.6 مليون طفل سوري تسربوا من التعليم. واشتهرت مزون التي تعرف باسم "ملاله سوريا" بحث الفتيات على استكمال تعليمهن بدلا من الزواج في سن مبكرة.
وقالت مزون "لابد أن نتحدث عن التعليم وكيفية مساعدة الأطفال خاصة في سوريا لأن عدد الأطفال المحرومين من التعليم في سوريا يزداد".
التقت ملاله ومزون مجددا في يوليو الماضي لافتتاح مدرسة للاجئين السوريين في لبنان وظل التواصل مستمرا بينهما عبر الانترنت، وقالت ملاله "لا بد أن يستمع زعماء العالم لمزون فلديها حلم وترغب أن تصبح صحفية وظلت بعيدة عن وطنها لثلاثة أو أربعة أعوام وترغب في العودة يوما ما".
وعلى الرغم من انشغالهما بالامتحانات المدرسية وخطط الالتحاق بالجامعة ستتابع الفتاتان القمة الدولية التي تعقد في بريطانيا في مطلع فبراير شباط القادم بشأن الأزمة السورية، وقالت ملاله "سيكون الجيل القادم من السوريين محروما من حق التعليم وهذا يعني أن سوريا ستواجه المزيد من المشكلات لأن أطفالها غير متعلمين".
وقالت بريطانيا في سبتمبر، إنها ستعيد توطين نحو 20 ألف لاجئ سوري حتى عام 2020. وكانت ألمانيا أكبر مستقبل لطالبي حق اللجوء الجدد الذين بلغ عددهم نحو 159 ألفا خلال الشهور الستة الأولى من عام 2015 فقط وفقا لبيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، معربة عن أملها في أن ترحب نيوكاسل بمزون بنفس طريقة ترحيب بيرمنجهام بها، مضيفة: "اعتبر نفسي من سكان بيرمنجهام الآن".
وقالت "إنه مجتمع لطيف حيث يمكنك التفاعل مع الناس والشعور أنك تنتمي له. آمل أن تشعر مزون بالمثل".