الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"سد النهضة" يدخل مرحلة الحسم بأوامر رئاسية

رؤية موحدة للاجتماع السداسى بالخرطوم

الدكتور حسام مغازى
الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«وزير الرى»: السيسى لم يهددنى بالإقالة ونعمل بالتعاون مع «الخارجية» «نورالدين»: تكليف فايزة أبو النجا بإدارة الأزمة «انتكاسة»

نفى الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري، ما تردد عن تهديدات الرئيس عبدالفتاح السيسى له بالإقالة على خلفية نتائج مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وسحب ملف القضية من وزارة الري، مؤكدًا أن الجانبين الفنى والسياسى يعملان سويًا.
وأوضح أن وزارة الرى لا تعمل بمفردها لحل الأزمة، وإنما تعمل بمشاركة عدد من الوزارات على رأسها الخارجية والتعاون الدولى كل فى تخصصه، تحت إشراف الرئيس بوصفها قضية أمن قومى، ولا يمكن التهاون فيها.
وعن لقاء السفيرة فايزة أبو النجا، مستشارة الرئيس للأمن القومي، بعدد من أعضاء مجموعة حوض النيل، لمناقشة المذكرة التى رفعتها المجموعة للرئيس السيسى بشأن أزمة سد النهضة، قال مغازى إن الأمر ليس جديدًا، وإنما يؤكد حرص الرئاسة على متابعة الملف، مشيرًا إلى رفع تقارير يومية من عدة جهات إلى اللجنة العليا لمياه النيل، برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والتى ترفعه بدورها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى يتابع التطورات يوميًا بنفسه، ويعطى توجيهاته بصفة مستمرة.
ومن جانبه أكد الدكتور علاء ياسين، المتحدث الرسمى باسم ملف سد النهضة ومستشار وزير الرى للسدود، إن الوزارة مازالت تدير ملف سد النهضة باعتبارها الأكثر دراية بالأمور الفنية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والأجهزة السيادية المعنية، مشيرًا إلى أن الجميع يشارك فى عملية التفاوض.
وقال لـ«البوابة»: إن وزارة الرى تستعد للسفر إلى الخرطوم لحضور الاجتماع السداسى بوفد برئاسة الوزير إلى جانب وزير الخارجية. 
وأضاف إن ملف سد النهضة ملف أمن قومى، ولا يمكن أن تنفرد جهة واحدة بإدارته، لافتًا إلى أن الاجتماع السداسى يستهدف معالجة النواحى السياسية والفنية الخاصة، ومناقشة الشواغل وعناصر القلق المصرية بشأن تسارع العمل فى سد النهضة دون البدء فى الدراسات التى تحدد تأثير السد على مصر حتى الآن، وهو الأمر الذى لا يضمن تنفيذ توصيات الدراسات .
وأوضح أنه سيتم خلال الاجتماع المقرر فى ١١ و١٢ ديسمبر الجارى بالخرطوم، البحث عن آلية لسرعة تنفيذ الدراسات بأسلوب يأخذ فى الاعتبار عناصر القلق المصرية، ويضمن تنفيذ توصيات الدراسات، مشيرًا الى أن مصر دولة قوية، ولن تسمح بالتأثير على حصتها من المياه.
ومن جانبه أكد الدكتور نادر نور الدين ، أستاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن تكليف السفيرة فايزة أبو النجا مستشار الرئيس للأمن القومى، بدراسة ملف سد النهضة، هو انتكاسة فى الملف، حيث إنها لها تجارب سابقة فاشلة مع دول حوض النيل.
وأوضح نور الدين لـ«البوابة»، أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك أسند إليها ملف حوض النيل فى ٢٠١٠ بعد اتفاقية عتيبى الموقعة فى ١٤ مايو ٢٠١٠، مشيرًا إلى أنه ذهب إليها ومجموعة من الخبراء واجتمعت بهم فى مكتبها فى شارع عدلى بحضور أشرف العربى وزير التخطيط الحالى الذى كان أحد مستشاريها فى ذلك الوقت، وحذروها من أن كينيا وبروندى ستنضمان إلى الاتفاقية قريبًا، وأن هناك وعودًا مصرية لم تنفذ وسيوقعون نكاية فى مصر وليس حبًا فى إثيوبيا.
وأضاف نور الدين، أنها بتعاليها المعروف قالت «نحن نعلم تمامًا ماذا نفعل.. اطمئنوا»، وبعدها بشهرين وقعت كينيا وبعدها بشهرين وقعت بروندي، مؤكدًا أن الأمر يتكرر، وتدخلها فى ملف السد يعنى قرب انتهاء العمل فى السد على خير دون ممانعة.