الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

لقاء مع وزير الداخلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حرص على العمل قبل الحديث، وآثر البعد عن الإعلام قبل تحقيق نتائج على أرض الواقع حتى يكون اللقاء مثمرا وإيجابيا، واستغرق ذلك سبعة أشهر منذ تعيين اللواء مجدى عبدالغفار وزيرا للداخلية، لم يلتق خلالها بالصحفيين، ولم يجر حوارا صحفيا، وأخيرا التقى الوزير منذ أيام بالمحررين الأمنيين، وكان حوارا صريحا من القلب، تحدث فيه بكل صدق وموضوعية مؤكداً فى البداية دور الإعلام الوطنى الذى يعد بمثابة الدرع الواقية والحقيقية للأمن المصرى، وأنه - كما قال وزير الداخلية - حائط الصد ضد الشائعات المغرضة والهدامة التى تحاول النيل من أمن واستقرار الوطن.
ورغم إشادة الوزير عبد الغفار بالإعلام ودوره الوطنى، إلا أنه اعترف بأنه لا يميل للحديث فى الإعلام كثيرا، لأن هدفه ليس «الشو الإعلامى» - كما يقول - بقدر ما يسعى إلى تحقيق ما يصبو إليه الشعب المصرى من العيش فى أمن وأمان واستقرار، وهو الهدف الذى تسعى إليه الأجهزة الأمنية لتحقيقه من أجل التنمية والاستقرار، ومن أجل المواطن الفقير والغلبان.
وأضاف وزير الداخلية، أن النجاح الحقيقى لوزارة الداخلية عندما يشعر المواطن المصرى بالأمن والأمان فى كافة ربوع مصر.
وعن الوضع الأمنى فى سيناء، أكد اللواء مجدى عبدالغفار أن سيناء مستقرة والوضع الأمنى مطمئن، ورجال الجيش والشرطة عيونهم يقظة ولا تنام، ولن يثنينا حادث إرهابى خسيس هنا أو هناك، وأكد الوزير أن العملية العسكرية الشاملة «حق الشهيد» فى مرحلتها الأولى حققت نتائج مبهرة بفضل خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة وبمساعدة أهالينا من شيوخ وعواقل قبائل سيناء، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر بلد قوى وآمن ومستقر، وأن القوات المسلحة والشرطة هما درع وسيف الوطن، ونحن لهم بالمرصاد ولدينا اليقين بالنصر عليهم، ونحن على استعداد للتضحية والشهادة فى سبيل الهدف الأسمى والأعظم وهو الحفاظ على أمن مصر القومى.
وعن تأمين الانتخابات البرلمانية، أكد اللواء مجدى عبدالغفار أن وزارة الداخلية بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة قد وضعتا خطة محكمة للتأمين الكامل لكل مقار اللجان الانتخابية فى كل محافظات مصر، وبعث وزير الداخلية برسالة طمأنينة للشعب المصرى العظيم بضرورة المشاركة الإيجابية والفعالة استكمالا للاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل، ومن أجل الحفاظ على الدولة المصرية، ومساندة كل الرموز الوطنية ليكونوا سندا للدولة المصرية فى التنمية والتقدم والرخاء.
وشدد اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، فى لقائه بالصحفيين، أنه لن يسمح لأى فصيل أو جماعة إرهابية بمنع أى مواطن من الإدلاء بصوته بمحض إرادته مثلما كان يحدث من قبل.
وأضاف وزير الداخلية، أن الأخبار والشائعات الكاذبة تثير البلبلة وتهدد أمن وسلامة الجبهة الداخلية، وناشد الإعلاميين والصحفيين بضرورة تحرى الدقة فى نشر أى أخبار من شأنها تكدير الأمن العام، وتهديد أمن وسلامة الوطن، مشددا على أننا جميعا نمر بمرحلة غاية فى الصعوبة، ومن أجل الخروج من عنق الزجاجة نحتاج إلى تضافر الجميع.
وعما يتردد حول مبادرات صلح بين الدولة وتنظيم الإخوان الإرهابى، أكد اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أنه لا تصالح مع الجماعات الإرهابية تحت أى ظرف من الظروف، وأن إرادة الشعب المصرى هى التى أسقطت هذا الحكم الفاشى فى ثورة ٣٠ يونيو، وسوف نتصدى بكل حسم وحزم ضد كل من يرفع السلاح فى مواجهة الشعب والجيش والشرطة.
وعن الوضع الإنسانى فى السجون والأقسام، أكد الوزير عبدالغفار أن الوضع هناك جيد، ونسعى لتحسين الوضع بشكل أفضل، مشيرا إلى أن حقوق الإنسان من أولويات وزارة الداخلية، وأن حقوق الإنسان جزء أساسى من المنظومة الأمنية للوزارة.
وفى نهاية اللقاء، أكد الوزير عبد الغفار أن مصر أقوى من الإرهاب بقائدها وشعبها وجيشها وشرطتها.
كما قدم التحية لشهداء ومصابى الوطن من أبناء الشعب المصرى والقوات المسلحة والشرطة.