السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"سيدة الغربية": قتلوا ابني ورموني في الشارع "عريانة"

تزوجت من سعودى وعادت إلى مصر منذ ١٥ عامًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشقاؤها طردوها من منزلها وابنها مات بسبب الاكتئاب
وهددوا ابنتها الكبرى للزواج من ابن خالها
استولوا على قطعة أرض تمتلكها واستنجدت بالسفارة السعودية دون فائدة.. والجناة يعتمدون على «محامى واصل»

فقدت إحساس الحياة مع فقدان ابنها الوحيد، صارت تبكى مع كل كلمة تتفوه بها، لكنها تؤكد أنها مؤمنة بقضاء الله، وإن كانت لا تستطيع تحمله. لم تكن تلك بداية مأساتها أو حتى نهايتها، فهى ضحية لا تزال تواجه ظلما وعدوانا مستمرا، طمعا فى أملاكها، وللأسف الشديد فإن الخصم هو شقيقها «المحامى الواصل».
الضحية هى سيدة مصرية، تدعى «مها إبراهيم عبدالنبى»، تزوجت من سعودى، أنجبت منه ولدا وبنتين، وقررت العيش بأبنائها من السعودى الجنسية، فى بلدتها بمحافظة الغربية، لتصطدم بعد مرور ١٠ أعوام بتوجه أشقائها الرجال للاستيلاء على ممتلكاتها بعدما ساعدت بعضهم فى تربية أبنائه حتى استكملوا تعليمهم الجامعى.
بدأت أحداث الواقعة عقب عودة الأم السيدة «مها إبراهيم عبد النبى» من السعودية، لتعيش وسط أهلها بوطنها الأول مصر فى عام ٢٠٠٠، وبعد شرائها قطعة أرض وبناء منزل لأبنائها بدأ أشقاؤها التخطيط للاستيلاء على ممتلكاتها بعدما ارتفعت أسعار الأراضى، وبشكل معلن صارحوها بأن كل ممتلكاتها تحت تصرفهم. وأن الأرض التى اشترتها هى ملك لهم دون مستند أو عقد رسمى يدل على ملكيتهم لها، وهو ما لم تستوعبه وفقا لحيازتها للأرض والمنزل بعقود مسجلة وقرارات حيازة وغيرها من المستندات، ناهيك عن علم الجميع بحقيقة الأمر، فى بلدتها «إبيار» التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية.
ومع آخر يوم فى عام ٢٠١٢ اقتحم أشقاؤها المنزل، وطردوها مع أبنائها، واستولوا عليه بما يحتويه من مال ومقتنيات ذهبية وغيرها، ومنعوها من دخول بيتها، لتعيش فى الشارع ٣ أيام هى وأبناؤها، بعد ذلك انتظروها فى الصباح الباكر داخل السوق بالقرب من منزلها، لتفاجأ بنفسها مجردة من كل ملابسها أمام الجميع وسط السوق، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح، ومن ثم تركها ملقاة على الأرض وسط المارة، ما دعاها للذهاب إلى مركز شرطة كفر الزيات، تطالب بحمايتها وتمكينها من منزلها لتصطدم بعدم إمكانية مساعدتها، وهو ما ترتب عليه مساندة أهل بلدتها لها حتى تتمكن من دخول بيتها. وبدأ الصراع يتزايد عقب تمكين أهل بلدتها لها من دخولها منزلها، حيث قام شقيقها «سعيد» بتحرير عدة محاضر سرقة بالإكراه وخطف وتعذيب ضد ابنها الوحيد أحمد، الذى لم يتجاوز العشرين من عمره، والذى حملته النيابة مسئولية خطف «خاله»، وهو ما قام بالترتيب له –بحسب قولها- ابن شقيقها الذى يدعى تامر «المحامى الواصل».
وبحسب ما جاء فى المحضر، فقد احتجز ابنها «أحمد» الذى لم يتعد العشرين عاما داخل حجز مركز شرطة كفر الزيات لمدة ٣ أيام بتهمة اختطاف خاله «سعيد» الذى يكبره بعشرات السنين، وبعدما أفرج عنه بأيام قليلة، دخلت الأم إلى غرفة ابنها توقظه، لتصطدم به لا يرد عليها، لتجده قد فارق الحياة نتيجة اكتئاب أدى إلى أعراض مفاجئة فى القلب توفى على إثرها، بحسب التقرير الطبى للسفارة السعودية كون المتوفى سعودى الجنسية.
ولم يكتف الجناة أشقاء المجنى عليها بموت ابنها على خلفية صراعات المال، وبدأت المحاضر الكيدية تحرر ضدها وضد ابنتها الكبرى التى رفضت الزواج من ابن خالها، المحامى، الذى يتوعدهما بشكل مستمر، استنادا على علاقاته داخل مركز شرطة كفر الزيات، وكذلك مساندة خاله أحمد الذى يعمل بتجارة الأراضى، حيث قالت الشقيقة الكبرى: «إن ابن خالها هددها أمام وكيل نيابة كفر الزيات قائلا: هموتك زى ما مات أخوكى، وطول ما أنا عايش مش هتعرفوا تعيشوا فى الدنيا». كانت هذه الأسرة «المصرية السعودية» قد حضرت إلى مقر جريدتنا «البوابة» تناشدنا المساعدة فى أن يصل صوتها للرأى العام، بعدما ضاقت عليها الأبواب الشرعية لحمايتها من بطش الأخ وابنه المحامى الواصل بنفوذه. مؤكدة أنه حتى السفارة السعودية لم تتمكن من إنقاذها، خصوصا أن ابن شقيقها المدعو تامر يحرر كل يوم محاضر للأم، ويجرجرها على القسم لحرمانها من دخول المنزل» -بحسب روايتها لنا- المدعومة بعدد من المستندات التى قدمتها للتأكيد على صدق كلامها.
مسئول بالسفارة السعودية بالقاهرة، بدوره قال للأسرة المكلومة، والابنة الكبرى «لمياء» صاحبة الجنسية السعودية: «أنا هعملكم إيه، ده مش اختصاصى، روحوا اعملوا محضر»، فيما أشارت لمياء إلى أن من حقها كسعودية أن يحضر معها محامى السفارة للدفاع عنها أمام هيئة المحكمة، مشيرة إلى أن الجلسة القادمة ستعقد يوم ٢٤ من نوفمبر المقبل، وهى جلسة نقض استئنافية، ولذا فهى تطالب السفير بالوقوف إلى جانبها بعدما تخاذل المستشار القانونى للسفارة عن القيام بدوره لحل أزمتها.
وقائع عديدة، تشير إلى مأساة هذه الأسرة سردتها لنا السيدة «مها إبراهيم» الأم المصرية للأبناء الذين يحملون جنسية والدهم السعودية، وفيما لا تدرى هذه الأسرة إلى أين تذهب، وقد سقطت ضحية لنفوذ ابن شقيقها «المحامى الواصل»، وقد نجح فى تحويل أمرها من معتدى عليها إلى معتدين.. ولم يعد أمامها سوى توجيه نداء واستغاثة لمن يهمه الأمر.