السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مارجريت عازر لـ"البوابة": أقباط "النور" خائنون لـ"المسيح"

قالت إن السلفيين يكفّرون المسيحيين

مارجريت عازر، المرشحة
مارجريت عازر، المرشحة على قائمة في حب مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انضمامنا إلى تحالف «اليزل» ليس خيانة لـ«شهداء ماسبيرو».. ولا نستطيع إقصاء رموز مبارك
وصفت مارجريت عازر، المرشحة على قائمة «في حب مصر» في الانتخابات البرلمانية المقبلة، الأقباط المرشحين للبرلمان على قائمة حزب النور السلفى الانتخابية، بـ«الخونة للوطن ولدينهم المسيحية»، بذريعة أن السلفيين يعلنون تكفير الأقباط ويحرمون تهنئتهم بأعيادهم.
■ لماذا رفضت القائمة انضمام أعضاء من حزب النور إليها؟
لأننا نلتزم بالدستور ونحترمه، والمادة «٥٤» تنص على «حظر قيام الأحزاب أو مباشرة نشاطها السياسي على أساس دينى»، كما أن هناك مطالبات بحل الأحزاب القائمة على أساس دينى، ونحن اتفقنا على أن يكون توجهنا لدولة مدنية تحترم سيادة القانون ولا تفرق بين المواطنين من حيث عقيدتهم وأفكارهم.
■ هناك من يقول إن القائمة أضاعت فرصة دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى بسبب تعسفها مع الأحزاب الدينية، ما تعليقك؟
الرئيس عبدالفتاح السيسى سياسي محنك ومحايد، ويدرس جيدًا كل خطوة قبل الإقدام، وسواء كان اختياره بدعم القائمة أو الابتعاد عنها فهو قرار راجح، ولم يضايقنا ذلك، لأننا نثق بقراراته ونحترمها.
■ اتهمتِ في تصريحات سابقة الأقباط المنضمين إلى قائمة حزب النور بالخيانة للوطن وللدين، وهم يقولون إن التصريح مبالغ فيه وغير حقيقى، ما رأيك؟
الكلام ليس مبالغا فيه، بل أقل من الواقع، فالأقباط المنضمون إلى «النور» أضاعوا على مصر فرصة حل الأحزاب الدينية، لتصبح دولة مدنية، وبالتالى هم خونة لوطنهم وللمصريين، وثانيا هم خونة للمسيحية، لأن السلفيين في كل الأعياد المسيحية لا يكفون عن تحريم تهنئة المسيحيين، وتحريم مشاركتهم الطعام، بجانب إعلانهم الصريح بتكفير المسيحيين، فكيف لمسيحى إذن يتوافق مع هذا الرأى المتطرف؟
■ على الجانب الآخر.. يتهم أقباط «في حب مصر» ببيع دماء شهداء مذبحة «ماسبيرو» لبقائهم بقائمة فيها أسامة هيكل وزير الإعلام وقتها ومصطفى بكرى الموصوف بأنه صاحب المواقف التحريضية.. فما تعليقك؟
كلام غير صحيح بالمرة، لأن البابا الراحل شنودة التقى بنفسه أسامة هيكل وقتها، وأحداث ماسبيرو كانت وما زالت ملتبسة، كما أن تصريحات «هيكل» بأن مجموعة من المتظاهرين الأقباط كانوا على وشك اقتحام مبنى ماسبيرو وراء تصرف الجيش معهم بعنف، كانت من منطلق عمله ورؤيته، ونحن لا نعرف الحقيقة الكاملة.
أما مصطفى بكرى فليس لى تحفظات عليه، طالما أنه غير مدان أمام القانون، وطبيعى في فترة الانتخابات أن تلاحق الشبهات والاتهامات الشخصيات المعروفة، ولا يمكننى أن أتبنى موقفًا معاديًا بشكل جزافى ضد أحد، هذا بجانب أن القائمة تحمل أفكارًا تتوافق مع قناعاتى، ومن غير المنطقى أن أنسحب لوجود أشخاص لدى البعض تحفظات عليهم.
■ لماذا يوجد منضمون إلى القائمة من الحزب الوطنى المنحل؟
لأننا لا يمكن أن نقصى فصيلا بأكمله، لكونه من نظام مبارك، هذا كلام غير واقعى، كما أننا جميعا كنا في نظام مبارك، ورئيس المحكمة الدستورية وقتها كان ولا يزال في الصورة، وهناك العديد من الشخصيات السياسية البارزة خرجت من هذا النظام.
■ ما توقعاتك بالنسبة إلى فوز القائمة؟
أتوقع أن تحصد أكبر نسبة من المقاعد من بين القوائم الموجودة على الساحة السياسية حاليا.
القائمة تضم العديد من الكفاءات وأصحاب الخبرة في كل المجالات، كما أننا نسعى لوطن بلا تمييز، نحترم ونقدر القيم الدينية، لكننا نرفض توظيف الدين لخدمة السياسة، كما أننا سنعمل على إعلاء سيادة القانون ومكافحة الفساد، ونسعى لترسيخ قسم المواطنة وحقوق الإنسان، دون إقصاء أو تمييز.
■ ما رأيك في تقسيم الدوائر؟
يعتبر تقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب المقبل جيدًا، ويعطى تغطية كافية لجميع المناطق طبقا للتمثيل النسبى للسكان، كما أن تقسيم الدوائر سيحد من سيطرة التيارات الإسلامية المتطرفة.
■ وماذا عن نسبة المرأة والأقباط؟
ليست مناسبة، ولكنها بداية جيدة، ويعد تمييزا إيجابيا لهما وموافقا للدستور، بهدف القضاء على الموروثات القديمة التي كانت ترغب في تهميشهما.