الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

اللواء عبد المنعم خليل.. "عميد المحاربين المصريين"

اللواء عبد المنعم
اللواء عبد المنعم خليل.. عميد المحاربين المصريين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خاض اللواء عبد المنعم خليل، جميع حروب مصر الحديثة بلا استثناء، فهو يستحق لقب عميد المحاربين المصريين، فهو مقاتل لا يشق له غبار يتشرف بكونه جنديا محاربا في صفوف الجيش المصري، قبل أن يكون قائدا لأهم وأخطر المواقع في جميع المعارك والحروب التي خاضها، فهو اللواء أ.ح عبد المنعم خليل، من مواليد محافظة المنيا في صعيد مصر عام 1921م.
يتشرف بكونه فردا بصف الجندية العسكرية، منذ تخرجة من الكلية الحربية عام 1942، مرورا بتوليه مناصب الكتيبة الثامنة مشاه ورئيس أركان اللواء الرابع مشاه، واشتراكه في حروب اليمن، ثم عودته إلى مصر للمشاركة في حرب يونيو كقائد لقوات المسلحة عام 1967، وبعد حرب يونيو 1967 تولى رئيس أركان الفرقة الثانية، وتكليفه من اللواء أحمد إسماعيل بالإشراف على قطاع بورسعيد، بالتزامن مع حدوث معركة رأس العش التي فتحت بها مصر والقوات المسلحة مرحلة الصمود، حيث منعت قوات الجيش المصري العدو الإسرائيلي من الدخول إلى منطقة بورفؤاد التي لو كانت بسطت سيطرتها عليها كانت تمكنت من كامل أراضي سيناء، وبعد نجاح العملية تم تعينه قائد الفرقة الثالثة مشاه، وقيادة الجيش الميداني الثاني، وقيادته خلال فترة حروب الاستنزاف، ثم انتقل إلى منصب هيئة تدريب القوات المسلحة، حيث تولى أعمال تدريب عناصر القوات المسلحة استعدادا للحرب.
على مدى خدمته الطويلة في القوات المسلحة المصرية تولى قيادة الجيش الثاني الميداني مرتين في أخطر وأهم الفترات التي مرت على الجيش الثاني الميداني في تاريخه - كانت المرة الأولى بعد استشهاد اللواء عدلي سعيد قائد الجيش الثاني وخلفه اللواء عبدالسلام توفيق، بعدها غادر المنصب لتوليه منصبا آخر عام 1969، وظل في القيادة حتى 1972 حيث نقل إلى هيئة التدريب، والمرة الثانية عندما تلقى اتصالا من اللواء الجمسي يوم 14 أكتوبر يخبره فيه بأن اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثاني في ذلك الوقت إصابة المرض، وأن الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان طلبني لقيادة الجيش الثاني مرة أخرى.
وعن مذكراته في حرب أكتوبر يقول اللواء أركان حرب عبد المنعم خليل: عندما خضنا حرب أكتوبر لم تكن لدينا أسلحة متطورة ومتكافئة مع العدو لذلك أعتمدنا في خطتنا على العبور، والوصول إلى عمق يتراوح ما بين 10 - 15 كم في القناة لآن هذه المسافة هي التي تستطيع صواريخ الدفاع الجوي تأمينها لمنع اقتراب الطيران الإسرائيلى، وبهذه الإمكانيات المحدودة حققنا إنجاز العبور، ودمرنا خط بارليف، الخط الذي أطلق عليه اليهود "خط بارليف الذي لا يقهر" لكننا قهرناه ودمرناه؟".
تعامل مع جنوده أثناء قيادته، بالحب، لأن في رأيه أن الجندى يحتاج في المعركة إلى المودة والعطف والاهتمام، وإن شعر بهذا من قائده أحبه وأطاعه في كل ما يقوله، وهذا ما كان يفعله مع جنوده، وبعد انتهاء الحرب شغل اللواء عبدالمنعم خليل العديد من المناصب العامة إلى أن أحيل إلى التقاعد في الأول من يوليو عام 1975.
حصل على وسام بطل الجيش الثاني ووسام نجمة الشرف العسكرية في حرب أكتوبر 1973 والذي يعد أعلى وارفع وسام عسكري من فئته، حصل على درجة الدكتوراة الفخرية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2013 لكونه أحد رموز العسكرية المصرية وأقدم قادة حرب أكتوبر 1973 المجيدة، وترقى لرتبة الفريق الفخرى في2013.
تضمن سجله العسكري العديد من المناصب، حيث شارك في حرب فلسطين 1948، العدوان الثلاثي 1956، حرب اليمن 1962-1967، حرب 1967، حرب الاستنزاف، حرب أكتوبر 1973، وتدرج في المناصب من قائد الكتيبة 53 مشاة إلى قائد جيش ميداني، رئيس أركان اللواء الرابع مشاة، رئيس عمليات القوات العربية باليمن، قائد وحدات سلاح المظلات المصري 1967، رئيس أركان الفرقة الثانية مشاة، قائد الفرقة الثالثة مشاة في بعد حرب 1967، رئيس أركان الجيش الثاني، قائد الجيش الثاني الميداني حتى عام 1972، رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة، قائد المنطقة المركزية العسكرية أثناء حرب أكتوبر حتى يوم 16 أكتوبر، قائد الجيش الثاني من يوم 16 أكتوبر 1973، فترة الثغرة، مساعد وزير الحربية وقائد الدفاع الشعبي والعسكري، مساعد وزير الحربية ورئيس هيئة تدريب القوات المسلحة.
وأخيرًا قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكريمه في أكتوبر 2013.