الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

طارق الزمر ينقلب على "الإخوان" ويؤيد سيف عبدالفتاح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعترف طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب في قطر، بأخطاء جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، في إدارة الأزمة السياسية داخل مصر، وأيد سيف عبدالفتاح، استاذ العلوم السياسية الهارب المؤيد للجماعة، في هجومه على نجل مرسي، بعد أن اتهمه الأول بالتنصل والهروب من مسئوليته في دعم الرئيس المعزول ووصفه بـ"الخائن".
وقال الزمر، في مقال له، أمس، بعنوان "سيف عبد الفتاح ضمير الثورة المصرية"، إن الرئيس الأسبق مرسي كان مسئولًا عن الدماء التي سالت في أحداث الاتحادية، وإن إدارته للدولة ومواجهة ما وصفه بـ"الثورة المضادة" اتسمت بعدم الكفاءة.
ودافع القيادي الهارب، عن سيف عبدالفتاح، ووصفه بأنه قامة وطنية شامخة، وأنه يحمل رؤية واضحة ومشروعا متكاملا للنهوض بالبلد، مشيرًا إلى أن استقالته من الفريق الرئاسي وقت حادث الاتحادية التي اعتبروها هروبا من المسئولية فهي فعلا هروب، لكنه هروب من مسار كان واضحا أن "مرسي"، وقع أسيرا له ولم يعد بقدرة أحد أن ينصحه، في إشارة منه إلى التقرب للجماعة على حساب الشعب.
وأضاف الزمر، "التأكيد أن مرسي كان مسئولا مسئولية سياسية عن الدماء التي سالت في عصره فهذه أيضا بديهية أخرى، وإلا لما قلنا رئيسا، علما بأن المسئولية السياسية تختلف تماما عن المسئولية الجنائية وقد كان بوسع الرئيس أن يبرئ نفسه من هذه الدماء التي سالت والتي كان غالبها من دماء أنصاره ومع ذلك فقد نجحت الثورة المضادة في تحميله للمسئوليتين واستغلت ذلك في التأليب عليه".
ونقد الزمر، رؤية "الإخوان" للقضية السياسية الحالية، مؤكدًا أن اعتبار هذه المصارحات خروجا عن آداب اللياقة وقواعد المروءة هو خطأ أفدح ينم عن عدم إدراك المجال الذي نعمل فيه، فضلا عن عدم إدراك طبيعة الصراع الموجود.
وذكر أن مجال العمل الوطني وخدمة الدولة ليس لفصيل أو تيار محدد، بل للشعب كله، ولا يمكن لهذا العمل أن يثمر أو أن يتقدم خطوة واحدة للأمام مالم تتم المكاشفة بالأخطاء التي وقعت وأسباب ذلك وإلا فإننا سنؤتى من ذات الثغرة مئات المرات دون أن نعلم من أين نؤتى.
غير أن اعترافات سيف عبدالفتاح ذاتها، سببت جدلا واسعا داخل تحالف الرئيس المعزول محمد مرسي المعروف بـ"تحالف دعم الشرعية"، وأدت لهجوم كبير على عبدالفتاح من محبي مرسي لتأكيده على وجود مشاكل كانت تتعلق بطبيعة دولاب العمل الرئاسي، كان على علم بها لعمله مستشارًا لمرسي، وكان الرئيس الأسبق يخلط بين لغة الدعوة ولغة السياسة وكان بإمكانه أن يلجأ للشعب لكى يكون ظهيرا له، لكنه لجأ للإخوان.
وقال سيف عبدالفتاح في لقاء له عبر إحدى القنوات الإرهابية، إنه حذر مرسي من وقوع ضحايا في عهده، وأن بعض هذه الدماء ستطول ثيابه في هذا الأمر ولم يقل شيئا وكأن سكوته كان موافقة، هو ما جعل "أسامة مرسي" يرد عليه في بيان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بأنه استقال خوفا من سهام أطراف المؤامرة وخوفًا من خوض ما وصفه بـ"المعركة"، ولم يتخذ موقفا واضحا، وأنه شخص غير شجاع وخان أمانته وباع الجماعة والمعزول.