الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

التفاصيل الكاملة لإحباط تأسيس "ولاية داعشية" في الصعيد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصفية 20 إرهابياً أجنبياً في معركة «جبل أسيوط»
القوات حاصرت المطلوبين براً بـ«الصاعقة والتدخل السريع» وجواً بـ«طائرات الهليكوبتر» 
«الخلية» تضم عناصر من «حماس وبيت المقدس» ومنفذي «كرم القواديس و الفرافرة» 
مصادر أمنية ترجح: «هشام عشماوي» ضمن «المجموعة المضبوطة» 
تمكنت قوات الجيش ووزارة الداخلية، أمس الثلاثاء، في إطار العملية العسكرية «حق الشهيد»، من إحباط محاولة تسلل عدد من العناصر الإرهابية الأجنبية إلى الصعيد، عبر الصحراء الغربية، وتحديداً في المنطقة الجبلية المتاخمة لمركزي «ديروط والقوصية» بمحافظة أسيوط، ونجحت في تصفية 20 منهم، والقبض على 9 آخرين، مع مصادرة ما بحوزتهم من أسلحة ثقيلة ومتفجرات، قبل تمكنهم من تحقيق هدفهم لتأسيس ولاية جديدة لتنظيم الدولة الإرهابية «داعش» في الصعيد. 

البداية معلومات أكدتها التحريات السرية، عن اعتزام عناصر ارهابية من جنسيات مختلفة التسلل إلى صعيد مصر، عبر الحدود المصرية مع ليبيا، فتم إعداد «حملة مكبرة»، شارك فيها قيادات وضباط وأفراد الأمن الوطني، والأمن المركزي، ومديرية أمن أسيوط، والأمن العام، بمشاركة القوات المسلحة.
تخلل الإعداد للحملة المكبرة، بحسب مصادر امنية نشر كمائن لأجهزة البحث الجنائي وبالتعاون مع قطاع الأمن الوطني، بمشاركة قوات العمليات الخاصة في محيط الظهير الصحراوي، ومداخل ومخارج أسيوط مع المحافظات الحدودية، مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة تحت غطاء جوى من طائرات هليكوبتر الجيش المسلحة.
وفور الوصول إلى موقع تمركز الخلية الإرهابية، دارت اشتباكات عنيفة بينهم والقوات، استمرت أكثر من 8 ساعات، وشهدت العملية تبادلا مكثفا لإطلاق النيران، وطاردتهم القوات ما بين مركزي «القوصية وديروط»، ما أسفر عن تصفية 20 إرهابياً منهم، وجار التوصل لهوية الإرهابيين، وتحديد أسمائهم وجنسياتهم، بينما تم إلقاء القبض 9 آخرين تجري مناقشتهم بمعرفة أجهزة الأمن لمعرفة ملابسات تسللهم ومدى علاقتهم بـ «داعش».

وبحسب مصادر، بدأت العملية الأمنية، عقب اشتباه «عرب جبل ديروط» بالمجموعة الإرهابية «الملثمة»، والتي كانت مسلحة، وتستقل 3 سيارات بيضاء، وتحمل ما يزيد عن 20 شخصاً، وتحمل رايات «داعش»، على الفور أطلق العرب عليهم الرصاص، فبادروهم بإطلاق الأعيرة النارية، لتنتقل بعدها قوة مكبرة من الجيش والشرطة للسيطرة على الموقف.
وجرت العملية تحت إشراف «المنطقة الجنوبية العسكرية»، بالتنسيق مع مديرية الأمن، عقب وصول معلومات للجيش بتسرب إرهابيين من عناصر «بيت المقدس» قادمة من ليبيا، إلى المدقات الجبلية المشتركة بين الصحراء المصرية والليبية، لتلاحقهم القوات على بعد 5 كم من الطريق الغربي بأسيوط داخل الصحراء، أمام مركزي «ديروط والقوصية».
ورجحت المصادر تواجد هشام عشماوي، و عماد عبد الحميد، ضابطي الصاعقة «المفصولين»، والمسئولين عن عدد كبير من العمليات الإرهابية، بجانب عناصر أخرى من تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وحركة «حماس»، بين المجموعة الإرهابية التي يتم محاصرة فلولها و من تمكن من الهروب من بينها، فضلاً عن مجموعة شاركت بالدعم في «حادث الفرافرة» الإرهابي بالوادي الجديد، وهم: «أشرف الغرابلي، أحمد الغرباوي، أيمن أنور، أسامة مخلوف، عبدالرازق عمرو، أبوإسلام رمضان، وزيدان أبورياض».
وتخلل العملية أيضاً تمكن الأجهزة الأمنية، من تحديد موقع اختباء عدد كبير من العناصر الإرهابية التي نفذت تفجير كمين «كرم القواديس»، والذي أسفر عن استشهاد 33 من رجال القوات المسلحة.