تلقى الكاتب الصحفي والإعلامي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير صحيفة "البوابة نيوز"، رساله تهديد بالقتل، وحرق مسكنه وسيارته، مِن المسئول الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، مرتين خلال أسبوع.
وتضمنت الرسالة تهديدًا واضحا لعبدالرحيم علي، الذي فضح مخططات التنظيم وحلفائه من التنظيمات الإرهابية لنشر الفوضى بمصر والدول العربية، خاصة جهوده في دعم تنفيذ الرئيس عبدالفتاح السيسي لرؤيته الاقتصادية والأمنية للنهوض بالبلاد.
ونجحت مجموعة من خبراء اختراق شبكات الإنترنت، في اختراق حساب الإرهابي أبوسلمي المغربي، المسئول الإعلامي لتنظيم داعش الذي هدد الدكتور عبدالرحيم على، عن طريق الحصول على صورة للقيادي الداعشي، وتحديد "IP" جهازه الشخصي، والمتصل على شبكة سرية تستخدمها ميليشيات التنظيم الإعلامية لمهاجمة الدولة والإعلاميين والرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة لبث أخبار وصور مفبركة عن حقيقية وجود التنظيم في مصر.
"البوابة نيوز" استطلعت آراء بعض الخبراء السياسيين الذين أجمعوا على أن الوصول إلى حساب الإرهابي الذي هدد الدكتور عبدالرحيم على، "ضربة معلم" ضد تنظيم داعش، تؤكد على ضعفه، وإنه تنظيم هش وسهل تفكيكه.
وقال الدكتور معتزبالله عبد الفتاح، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن الدكتور عبدالرحيم على، من الشخصيات النشطة في المجتمع ومعروف نضاله في مكافحه الإرهاب، واستهدافه من قبل الجماعات الإرهابية شيء متوقع لأنه يفضحهم، لافتا إلى أن اختراق حساب الإرهابي الذي هدده حدث مهم، ودليل على ضعف التنظيم.
وشدد في تصريح لـ"البوابة نيوز"، على ضرورة معرفة أدوات التنظيم في استقطاب الشباب والتأثير عليهم فكريا وتعريتهم أمام المجتمع، من خلال مزيد من هذه الاختراقات لحساباتهم.
من جانبه، أكد محمد أبوالفضل أمين عام حزب نصر بلادي، إن اختراق حساب المسئول الإعلامي لتنظيم داعش ردا قويا على جريمتهم بتهديد الدكتور عبدالرحيم على بالقتل، مضيفا: "اعتبر أي تهديد سياسي جريمة".
وتابع: "تهديد قيادي داعشي للدكتور عبدالرحيم على، دليل على ضعف عناصر التنظيم أمام أنفسهم وجبنهم، واختراق حسابهم يؤكد أنه تنظيم هش ومفكك".
وقال المستشار محمد حامد الجمل، نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق، إن الولايات المتحدة هي من صنعت داعش في العالم، وهى المسيطرة عليه في كل شيء، واختراق حساب الإرهابي الذي هدد الإعلامي عبدالرحيم على، دليل على أنه كيان ضعيف وسهل الوصول إليه، وانه كان يدعى القوة، فثبت كذب ذلك الادعاء.
واتفق حسين عبدالرازق، قيادي بحزب التجمع، على أن تهديد داعش للدكتور عبدالرحيم على، دليل على ضعفهم وليس قوتهم، لأن من ينوى اغتيال أحد لا يهدده بل يضع خطه ويقوم بتنفيذها، مطالبا الدولة بتوفير الحماية للإعلامي عبدالرحيم على وكل الشخصيات العامة والإعلامية.
لافتا إلى أن داعش ليس بالقوة التي يحاول اظهارها للعالم، لأنه ليس أفضل من أجهزة العالم التي تم اختراقها في السابق مثلما حدث مع الولايات المتحدة وغيرها.
