الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

سياسات أكمل قرطام أجبرت الأعضاء على الاستقالة

حزب المحافظين، برئاسة
حزب المحافظين، برئاسة أكمل قرطام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
١٠٠ عضو خرجوا من الحزب
حزب «المحافظين» الوليد على الساحة السياسية، والذى يقوده المهندس أكمل قرطام، رئيس مجلس إدارة مجموعه «صحارى» للبترول، أحد أشهر رجال الأعمال المصريين ومن أكثر الشخصيات التى بزغ نجمها على الساحة السياسية فى الآونة الأخيرة، بعد المشاورات التى أجراها بشأن تشكيل القائمة الموحدة بعد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقوى السياسية ورؤساء الأحزاب.
واجه حزب «المحافظين» عدة أزمات داخلية أبرزها تقدم ١٠٠ عضو من قيادات حزب المحافظين بأمانة محافظة الجيزة باستقالة جماعية مسببة، قبيل تأجيل الانتخابات البرلمانية، وذلك اعتراضًا على تعيين الدكتور مصطفى عبدالخالق أمينًا لمحافظة الجيزة بدلًا من الدكتور جمال الريدى، ليضعوا «قرطام» القابض على زمام الأمور داخل الحزب فى موقف محرج قبل إجراء الانتخابات.
واعتبر الأعضاء المستقيلون هذا التعيين مخالفًا للديمقراطية خصوصًا بعد ثورتى «يناير ويونيو»، إضافة لوصفهم إصرار الحزب على عدم إجراء انتخابات داخلية، يشير إلى عدم وجود مستقبل سياسى له، لذا قرروا الاستقالة من الحزب الذى لا يعترف بالديمقراطية.
وهو ما أكده المهندس أكمل قرطام، أن الأحزاب المصرية لا تتبع الأساليب الديمقراطية فى الانتخابات الداخلية أو فى اتخاذ القرارات بما فيها حزب «المحافظين» الذين يتولى رئاسته.
واستمرارًا لديكتاتورية «قرطام» داخل الحزب، نشبت أزمة هى الأبرز بين رئيس الحزب والأمين العام للحزب المهندس شريف حمودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد حاليًا، تسببت فى استقالة المهندس شريف حمودة من حزب «المحافظين»، وتسببت فى تشكيل جبهة داخل الحزب موالية للمهندس شريف حمودة الأمين العام السابق مثلت شوكة فى ظهر «قرطام»، سرعان ما بدأ فى التخلص منها قبل أن تتفاقم وتطيح به من منصبه.
وتعود هذه الأزمة بعد تسريب وثيقة تسوق اتهامات كثيرة كانت سببًا فى إقالة المهندس شريف حمودة، ثم نفى رئيس الحزب المهندس أكمل قرطام علمه بتسريب الوثيقة آنذاك، موكدًا أنه لم يوقع على هذه الوثيقة متخذًا قرارًا بتحويل ٣ من قيادات الحزب للتحقيق بسببها.
من جانبه أكد المهندس شريف حمودة، الأمين العام السابق لحزب «المحافظين»، وعضو الهيئة العليا لحزب «الوفد»، أن هذا الاتهامات التى تعرض لها فى الوثيقة التى صدرت من الحزب كاذبة ولا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أنه اتخذ الاجراءات القانونية ضد رئيس حزب المحافظين ومن تسبب فى تسريب هذه الوثيقة، لافتًا إلى أن «قرطام» ومجموعته المحيطة به داخل الحزب هم من طليعة الحزب الوطنى وهذا السلوك طبيعى أن يصدر منهم.
وأضاف حمودة لـ«البوابة»، أن «قرطام» خدع تحالف «الوفد المصري» أثناء الانتهاء من تشكيل القوائم الخاصة بتحالف الوفد بعد فتح باب الترشح، واجتمع خلسه فى فندق «الماريوت» مع قائمة «فى حب مصر» دون علم التحالف، مما تسبب فى أزمة داخل التحالف يشهد عليها أعضاء المجلس الرئاسى لتحالف «الوفد المصري» قبل تفككه، ومنهم الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، ومحمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، واللواء أمين راضى الأمين العام لحزب المؤتمر.
وبدأ المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب «المحافظين» فى الفترة الأخيرة بالتخلص من بعض قيادات الحزب ورموزه خلال الفترة السابقة، بعد ما أسماه تخاذل وتضارب العمل الحزبى والتنظيمى فى المرحلة الحرجة التى يحتاج فيه الحزب لكل الجهود قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية.