الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قراءة في اختيارات الرئيس «١-٢»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يدرك الرئيس عبدالفتاح السيسى بحسيه العسكرى والأمنى وثوابته الوطنية أهمية التكاتف والتلاحم والتآلف بين المؤسستين الأمنيتين الوطنيتين: الجيش والشرطة، درعا وسيفا الوطن باعتبارهما حائط الصد المنيع للحفاظ على أمن مصر القومى فى الداخل والخارج، وما تتعرض له مصر من مؤامرات وتحديات، وهو ما عبر عنه الرئيس عندما قال: «الجيش والشرطة قادران على حماية الدولة أرضا وقيما دينا صحيحا معتدلا»، وتجلى ذلك فى حرص الرئيس عندما كان وزيرا للدفاع عندما حذر من الوقيعة بين الجيش والشرطة، وهو ما كانت تستهدفه الجماعة الإرهابية عندما حكموا مصر لمدة ١٢ شهرا، وكان المشير السيسى يعقد العديد من اللقاءات بصفة مستمرة بين المؤسستين الأمنيتين لإحداث التقارب والتنسيق والانسجام بينهما فى السياسات الأمنية تجاه مصر.
- وفى رأيى، أن أعظم وأخطر إنجاز قام به الرئيس صاحب الحس القومى هو ما عبر عنه بصدق المشاعر الوطنية عندما قال: «التوفيق من الله أننا استطعنا عمل برنامج إعادة صياغة للعلاقة بين الشعب والجيش والشرطة».
واختيار الرئيس للفريق أول صدقى ليكون وزيرا للدفاع بعد استجابة المشير السيسى لإرادة الشعب بالترشح للرئاسة، لم يأت من فراغ، ولكنه كان قرارا صائبا ومدروسا، وله العديد من الاعتبارات: منها أن الفريق أول صدقى صبحى كان رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة، وكان له دور بارز فى الدفع بكل الآليات العسكرية الثقيلة فى وقت قياسى إلى مسرح العمليات فى سيناء، عندما استشعر أن خطر الإرهاب كان يهدد الأرض المباركة التى ارتوت بدماء خير أجناد الأرض.. أيضا حصل الفريق أول صدقى صبحى على العديد من الدورات والشهادات العلمية.
وعندما كان الفريق أول صدقى صبحى رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة فى الزمن الردىء لحكم التنظيم الإرهابى، كان وقتها فى زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية الشقيقة، وعندما سئل: «ماذا لو طلب الشعب من قواته المسلحة والشرطة النزول للشارع لحمايته؟!»، وكان رده حاسما وصادقا: «سوف نلبى النداء فى أقل من ثانية»، وعندما علم الرئيس المعزول والمتهم بالتجسس بتصريحات رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى الإمارات طلب منه مرشد الجماعة الإرهابية أن يطلب من وزير الدفاع المشير السيسى إقالة رئيس الأركان، وكل قادة أفرع القوات المسلحة، وبالطبع، رفض المشير السيسى هذا القرار بكل حسم وحزم.
وفى زيارته الأخيرة لألمانيا قال الرئيس السيسى: «الجيش المصرى جزء من الشعب ينبض بنبضه ويحافظ عليه، وهو ملك لشعبه وليس لحاكم...»، كما أكد الرئيس أن دراسة أجنبية أجريت مؤخرا أكدت «أن الجيش المصرى قادر على فرض الاستقرار».
وإذا كان شعار القوات المسلحة هو: «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، فقد أخذت القوات المسلحة على عاتقها منذ ٢٥ يناير، وحتى ٣٠ يونيو أن تظل ظهيرا للدولة والشعب وأمنها القومى، وكان للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية دور فعال ومؤثر فى مساندة مصر، خلال المشاريع القومية، مثل مشروع قناة السويس الجديدة وإنشاء المدن الجديدة، وإنشاء الطرق والكبارى بالقاهرة الكبرى، وربطها بكل محافظات مصر، هذا بالإضافة إلى دورها فى مشروعات التنمية الصناعية والزراعية.
وجيش مصر والعرب كما قال الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى: «جيش مصر قوى، وقادر على مواجهة التحديات التى تستهدف أمن مصر القومى»، وفى زيارته الأخيرة للجيش الثانى ليطمئن على القوات المسلحة أكد الفريق أول صدقى صبحى أن حماية الأمن القومى هى المهمة الرئيسية للقوات المسلحة.
أما اختيار الرئيس للواء مجدى عبدالغفار وزيرا للداخلية فهو موضوع المقال القادم.