الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

خلايا نائمة تهدد الأمن القومي "2-2"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ تنتهج الولايات المتحدة الأمريكية سياسة المعايير المزدوجة ليس بالنسبة لمصر فحسب، ولكن بالنسبة لمعظم دول العالم، وهى سياسة تجعلها تفتقد الثقة والمصداقية، خصوصا بالنسبة للدول العربية وتحديدا مصر ودول الخليج.
فهى على سبيل المثال لا الحصر تدعي أنها الحامية لحقوق الإنسان والديمقراطية فى العالم، والحقيقة أنها أول من ينتهك حقوق الإنسان داخل أراضيها، ولديها تميز عنصري ليس له مثيل فى العالم.. كما تدعي أن منظمات المجتمع المدني هدفها نشر الحرية والديمقراطية فى البلدان العربية، لكن الحقيقة أن منظمات المجتمع المدني مجموعة من المؤسسات التابعة لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية يتم من خلالها تحويل العملاء والخونة لإشاعة الفوضى وتنفيذ المخطط الصهيوأمريكي بتقسيم الوطن العربي مقابل ملايين الدولارات واليورو وربما الإسترليني أيضا، وكانت تصريحات بوش الابن فى ٢٠٠٨ عندما قرر احتلال العراق وتدمير الجيش العراقي لتنفيذ المخطط الذى استهدف تقسيم دولة العراق إلى ثلاث دويلات: السنة والشيعة والأكراد...
■ أما أدوات الولايات المتحدة فى التآمر على مصر فهى العملاء أو ما يسمى بالطابور الخامس الأمريكي، وهم للأسف موجودون منذ عشرات السنوات فى مفاصل الدولة فى الإعلام والسياسة، ومنهم رجال أعمال وما يسمى بالثوار، وحتى فى عهد الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور اكتظ قصر الرئاسة بهؤلاء ووجدوا فى مؤسسة الرئاسة وتقربهم من الرئيس المؤقت ضالتهم، فى محاولة هدم الدولة المصرية بالمؤامرات والقرارات الخاطئة ومهاجمة القوات المسلحة والشرطة ومهاجمة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لصالح جماعة الخونة والجواسيس، ويعتبر البرادعي هو الأب الروحي للطابور الخامس الأمريكي الذى منح الأمريكان صك احتلال وتدمير العراق، بحجة وجود أسلحة كيماوية، ويكفي أن الشعب المصري اعتبر البرادعي خائنا للثورة فى ٣٠ يونيو، بل وخائنا لمصر، لأنه ظل فى منفاه الاختياري يهاجم مصر وجيشها العظيم لحساب أعداء مصر من الإسرائيليين والأمريكان والإخوان.
■ وقد استطاع البرادعي أن يزرع فى مؤسسة الرئاسة فى عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور ثلاثة من أخطر رواد الطابور الخامس الأمريكي، والمثير للدهشة أن الرئيس المؤقت رغم مؤامرات هؤلاء المستشارين الثلاثة للرئيس لم يتخذ موقفا تجاههم يؤكد أنه ينحاز إلى ثورة ٣٠ يونيو، ومستشارو الرئيس المؤقت الثلاثة من الطابور الخامس الأمريكي هم: د. مصطفى حجازي المستشار السياسي للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور الذى قال فى ميدان التحرير يوم ٢٥ يناير: «نحن نرفض حكم العسكر»، وذهب مع عملاء ٦ إبريل أحمد ماهر ومحمد عادل وغيرهما إلى صربيا للتدريب على إشاعة الفوضى وهدم الدولة المصرية والفيديوهات موجودة بالصوت والصورة، والثانى كان المستشار الإعلامي المسمى أحمد المسلماني الذى قال بعد استيلاء الإخوان على الحكم بالتزوير: «أفتخر أن والدي من الإخوان المسلمين، ولا يمكن أن أتصور وجود حياة سياسية فى مصر دون مشاركة الإخوان»!! أما ثالثهم الشيطان فهو المستشار العلمي للرئيس المؤقت المسمى د. مصطفى حجي الذى يحمل الجنسية الأمريكية، ولم يكن لديه شىء يستحق عليه راتبه فى مؤسسة الرئاسة سوى التطاول على القوات المسلحة بالطبع لحساب الأمريكان، ولكن رغم أنف البرادعي وعملائه من مستشاري السوء للرئيس المؤقت انتصرت مصر بفضل وعى شعب مصر العظيم ولحمته مع قائده الذى اختاره بإرادته ومع الجيش والشرطة صمام أمن مصر والأمة العربية.
■ ولا يفوتنى أن أذكر من رواد الطابور الخامس الأمريكي الذى يعمل لحساب الأمريكان والإخوان والذى يدعى أنه الأديب علاء الأسواني الذى قال: «ما هى الضمانات التى تؤكد أن محمد مرسى يحاكم محاكمة عادلة»، ومقولته هذه طعن فى نزاهة قضاء مصر الشامخ، وينبغي أن يحاسب على هذا الابتذال.
■ ومن الطابور الخامس الأمريكى إبراهيم المعلم الذى سخر إعلامه وجريدته لصالح الجماعة الإرهابية، والتسريبات التى أذاعها الاعلامى د. عبد الرحيم على كشفته وفضحته، أما وائل غنيم الثورى فهو جاسوس يعمل فى الولايات المتحدة فى شركات يملكها اليهود الذين قاموا بتمويل العملاء من الحركات الثورية بالدولارات لهدم الوطن فى «ثورات الربيع العربى»!
■ أما حسن نافعة أستاذ الجامعة فقد دافع باستماتة عن مشروعه التآمرى بالتصالح مع الجماعة الإرهابية ففقد مصداقيته وعلمه، ولم يخل قلمه المسموم من التطاول على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لحساب التنظيم الإخوانى الإرهابى، بهدف الوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة وشرطته الوطنية.. والكثير من رواد الطابور الخامس الأمريكى موجودون فى القنوات الفضائية، وبعضهم قبض الملايين من الإخوان ومسجل له بالصور والصورة للتآمر على الدولة المصرية، وسوف يمثل هو وأمثاله قريبا أمام القضاء، لينالوا جزاء خيانتهم للوطن.