الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أصوات من السماء.. الشيخ محمد الليثي (7-25)

 الشيخ محمد الليثي
الشيخ محمد الليثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إعداد: زياد إبراهيم 
إشراف: سامح قاسم

ولد بقرية النخاس التابعة لمحافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية وهو من بني ليث من قبيلة بني كنانة، ولقب بعملاق القراءة، تعلم على يد والده شيخ والده محمد أبو العلا محفظ القرآن الوحيد بالقرية، وبدأ حفظ القرآن وهو ابن الثالثة، وأتم حفظه وهو أبن السادسة.

افضل تلاوات الشيخ محمد الليثي رحمه الله



تعلم فن التلاوة من والده فكان وتعلم القراءات على كبار المقرئين بالقرية وبدا يقرأ في المناسبات المختلفة داخل القرية وهو ابن الخامسة عشر، أنه الشيخ محمد الليثي رحمة الله عليه، من مواليد 1952.
استطاع أن يقلد عظماء القراء وهو ما أبهر القرية فذاع صيته وبلغت شهرته حد السماء في محافظة الشرقية وبدا يعرف بالشيخ محمد الليثي.

الشيخ محمد الليثى يتلو سورة النساء

كانت حلاوة صوته محل إعجاب أهالي المحافظة، وكانت الناس في حالة دهشة من قدرة الشيخ محمد الليثي أن يقلد كبار المقرئين أمثال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمد رفعت، والشيخ البهتيمي، والشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي.
وتقدم لاختبار الإذاعة عام 1984 وقبل بها وعرفته مصر كلها بصوته المميز القوى، ولقب في وقت قياسي بقارئ الإذاعة المصرية، القارئ الفز لموهبته الرائعة في القراءة، وما يتمتع به من حلاوة الصوت ودقة الأداء، حتى أصبح من مشاهير القراء في مصر والعالم.

نادر الشيخ محمد الليثي سورة يوسف

أصبح القارئ الأول في مصر وأحيا العديد من الحفلات على الهواء مباشرة من أكبر مساجد مصر مثل مسجد الحسين، والسيدة زينب، والإمام الشافعي رضي الله عنهم أجمعين.
انتقلت شهرته من الداخل إلى الخارج وطلب لإحياء الحفلات في العديد من الدول الخارجية، وكانت أولى سفرياته عام 1988 إلى تركيا، وبعدها سافر إلى سلطنة بروناي، وسافر إلى ألبانيا، وألمانيا، إيران، وباكستان، جنوب أفريقيا، وعدد من الولايات الأمريكية ولبنان والهند لإحياء العديد من المناسبات والاحتفالات الدينية.

تلاوة نادرة للشيخ محمد الليثى سورة يــس

وفي إحدى جولاته خارج البلاد في عام 2000 سافر الشيخ محمد الليثي ليقرأ القرآن وليحيي ليالي شهر رمضان في بعض دول العالم، وختمها بإيران، وعندما عاد من إيران شعر بالتعب وآلام والتهابات في الأحبال الصوتية، ولم يكن يقدر على القراءة بعد ذلك، بسبب المرض، وتغير صوته فأجرى العديد من الفحوصات الطبية، واستمرت رحلة العلاج على مدى 6 سنوات، حتى وافته المنية وانتقل إلى جوار ربه يوم الأحد الموافق الخامس من مارس عام 2006.