الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

يوميات فرجينيا وولف (5)

 فرجينيا وولف
فرجينيا وولف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترجمة: سارة الأمين
إشراف: سامح قاسم

الأحد- الرابع عشر من يونيو
لدى اعتراف مخز، إنه يوم الأحد عطلتي الإسبوعية، وها أنا جالسة لأكتب اليوميات بدلًا من أن أكتب خيال أو عرضًا لكتاب ما، بدون أي عذر أفعل هذا، اللهم إلا حالتي العقلية، بعد انتهائي من هذان الكتابان، أنا لا أستطيع أن أركز لأبدأ واحدًا جديدًا؛ من ثم الخطابات والأحاديث وعرض الكتاب، يبدو أن كل هذا تآمر لتعكير صفو عقلي أكثر وأكثر، لا أستطيع أن أستقر، ولكن أنكمش على ذاتي وأنغلق.
كتبت ست قصص صغيرة، نثرت أوراقهم بتدافع، فكرت جيدًا بوضوح شديد في روايتي "إلى الفنار"،
والكتابان يلقيان نجاحًا، كذلك"دالاواي" بيعت في هذا الشهر أكثر مما بيعت "يعقوب" في سنة،
أعتقد أننا قد نبيع ألفا نسخة، المتعارف عليه يجني الأموال هذا الإسبوع، عاملني نبيل عجوز بإجلال وتقدير كبيرين.
امرأة في الخمسين من عمرها سمينة وذات نفوذ، وتمتلك عيون زرقاء "السيدة كارترتيت"، تريد أن تُرقي "مورفي" ولكن "مورفي" يريد أن يمكث هنا كيفية تعامل الناس مع العمل تثير تعجبي.. كيف يقومون بسحب هائل لأموال قليلة ؟!
ولكن ما الحل؟!
كيف يمُكننا أن نجد الحل؟!.. لا أدري
الآن أُحيي "ليونارد"، في الحقيقة هو حب طفولي نوعًا ما، هو الذي قرر بلطف وحزم الأمر برمته؛
بينما "آنجوس" وأنا متذبذبين ونراوغ، ولكني أثق في "ليونارد" ثقة الأطفال الصغار.
استيقظت هذا الصباح مكتئبة بسبب "السيدة د" لأنها لم تُباع أمس، حضر إلينا بيتر، إلين باور، نول، وراي أمس، ورغم كل هذا المجهود المبذول لم أجد مجاملة واحدة تعاطفًا، رغم أنني اشتريت عُقدًا من الزجاج نظير جنيه كامل، وأصبت بالإلتهاب في حلقي، وسيلان في الأنف بسبب الجو.
أجمع أطراف حياتي وآخذها، وندخل معًا إلى العمق، وهذا أمر مريح جدًا لـ"ليونادر"، حيث أجد كل شئ مُرضيًا، أنا مرتاحة جدًا للحياة في حياتي وبدايتي الجديدة، أشعر أنني محمية تمامًا، أظن أن أكبر نجاحتنا هو كنز الاختباء، أو بالمعنى المتعارف عليه لا شئ يستطيع أن يمسنا.
أن يستمتع المرء برحلة بالأتوبيس لريتشموند، ويجلس على الحشائش الخضراء، وإخراج الخطابات من صندوقها، وأن تشعر بالهواء يداعبك كأنك الوحيد في المكان، تمشيط شعر "جريزل"، صنع بعض الثلج، فتح بعض الخطابات، الاسترخاء بعد العشاء جنبًا إلى جنب، ونتسامر فأقول لك "أخي هل انت في مكانك الخاص؟".. ما الذي قد يعكر صفو هذه السعادة، وكل يوم بشكل ما ملئ بهذه السعادة، إذا اعتمدنا على الخُطب أو الأموال أو تلقى دعوات الحفلات، وهذا ما ذكرني بحفلة "أوتلاين" الضخمة الليلة الماضية.
ما الذي يجعلني أتحدث كل هذا الوقت مع "هيلين انرد"؟!، الحفلة التي يحضرها وفرة من الرجال الصغار تضايقني قليلًا. حقا، أنا لست امرأة جيدة مع كل الغرور الذي يتملكني، وأظن أنني أمشي في طريق أن أكون ساخرة قليلًا، وإن لم أكن، لماذا لا استمتع بعشق آل تونر وكيتشنز وجاثورن هاردي؟
السيدة أكثر دفء وحميمية وتعاطف، إنها تحمل طاقتها معها أينما ذهبت؛ وطاقة "أوت" من الصدق رثه، الناس يبتعدون بالمسافات، والمرء دائمًا يملك لديه شعور بدقات الساعة، وأن الوقت يمر، و"أوت" تقول أن هذا فشل، خطأ.
الآن يجب أن أجيب "جيرلاند بيرنين" وقرآءة جنجي1، بالنسبة للغد لقد ربحت 20 جنيه أخرى من "فوج ".
هل ذكرت أنه تم رفض من "سيبل " والتي أصبحت "ليدي كوليفاكس" ولا دعوات لي لمدة شهر.
1. قصة جنجي: تُعّد من الروايات الأولى والأشهر على الإطلاق في الأدب الياباني. مؤلفة الرواية موراساكي شيكيبو.