الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خطيب بالدقهلية يحرم ارتداء "الأساور النحاسية" ويؤكد أنها من مظاهر الشرك الأصغر.. وإجماع على حرمة "الغش" وخطورته على هدم الوطن.. وتحريم زرع القنابل لقتل الأبرياء

الشيخ نشأت زارع
الشيخ نشأت زارع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت خطب اليوم الجمعة موضوعات حول يقظة الضمير وتحريم الغش، وأيضًا حرمانية لبس الأسورة في اليد وزرع القنابل لقتل الأبرياء ممن لا علاقة لهم بالسياسة، حيث أكد الخطباء خلال خطبة موحدة تحت عنوان " يقظة الضمير الإنساني والوطني وتحريم غش العقول "، أن الغش أسوأ الموبقات التي تهدد الوطن.
قال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، عرف الضمير بكلمات بسيطة وهي أنه (( ميزان التمييز بين الخير والشر.. ميزان الأخلاق الحميدة أو انعدامها، موضحا أن الضمير نوعان، إما ضمير حي يحاسب النفس الإنسانية عن فعل أو كلمة أو حركة قام بها، وضمير ميت لا يعرف الحساب.
ولفت إلى أن الضمير الحي هو ذاك الضمير الذي يحمل صاحبه إنسانية راقية من الإحساس وكل الصفات الحميدة والاخلاق الحسنة، أما الضمير الميت فهو ذاك الضمير الذي لا يحمل صاحبه إنسانية في داخله ويحمل كل الصفات الخبيثة والأخلاق الرديئة، فصاحب الضمير الحي صاحب مبدأ أخلاقي وساميّ، في حين تجد صاحب الضمير الميت لا مبدأ له، ومبدؤه الوحيد هو: الغاية تبرر الوسيلة، مهما كانت تلك الوسيلة.
وأضاف أن صاحب الضمير الإنسانى يمدح الفضائل حتى لو خرجت من الكافر والملحد، ويكره الرذائل ويندد بها حتى لو خرجت من أقرب الناس إليه، مشيرا إلى أن صاحب الضمير الإنسانى لا يصنف الناس ولا يكرههم حتى لو اختلف معهم في الدين أو المذهب أو الرأى أو السياسة أو الفكر، بل يتعامل معهم بإنسانية راقية انطلاقا من قول القرآن (( وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة))، فقدّم القولَ الحسنَ والتعامل الراقى مع الناس جميعا عن إقامة الصلاة.
وأشار إلى أن صاحب الضمير الحى يراقب نفسه داخليا وذاتيا، يخاف من الله قبل القانون، وهناك فرق بين من يراقب الله ومن يخاف القانون؛ لأن من يخاف القانون ربما لو استطاع أن يضمن أن يفلت من عقاب القانون لفعل واختلس وزور وأخذ رشوة وعمل كل شيء، فهو يخاف من القانون ولا يخاف من الله.
وأوضح أن رسولنا صلى الله عليه وسلم بين لنا أن الاحساس بالضمير هي ملكة داخلية يحسها الإنسان ولو أفتاه الناس وأفتوه، فقد قال لوابصة بن معبد: يا وابصة، استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النَّفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر، وإن أفتاك المفتون". فبالفطرة السليمة تستطيع أن تهتدى للخير ويقوى عندك ميزان التمييز بين الحق والباطل والصواب والخطأ.
وفى الدقهلية توحدت خطبة الجمعة اليوم بمساجد القليوبية، حول موضوع "يقظة الضمير الإنساني والوطني" والتأكيد على حرمة الغش وخطورته على بناء العقول وتأثيره الشديد في تأخر المجتمعات وهدمها"، وتناول الخطباء الأدلة على حرمة الغش وخطورته من القرآن والسنة النبوية وكيف اهتم الإسلام بتربية المسلم على يقظة الضمير والخوف من الله ومراقبته ومحاسبة النفس بما يسهم في تطوير المجتمع ونهضته، وأكد الخطباء على حاجة الأمة الإسلامية والعربية إلى إحياء الضمائر وتقوية الوازع النفسي للمواطنين ومحاسبة النفس لإنقاذ البلاد مما تمر به من كبوات والنجاة مما يحيط بها من مكائد.
وفى دمياط، سادت حالة من القلق لدى أهالي منطقة المنية، عقب قيام خطيب مسجد الإخلاص التابع لجمعية أنصار السنة المحمدية، بتحريم ارتداء أسورة النحاس " سابونا " والتي تستخدم للتخلص من أمراض الروماتيزم، وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قابل أحد المسلمين يرتدي قطعة نحاسية في يده، وعندما سأله عن السبب أكد له إنها للعلاج فما كان من الرسول إلا أن قال له: إنها من مظاهر الشرك الأصغر والوهم ولا يجوز ارتداؤها، كما أكد الإمام على أن ارتداء مثل تلك الأشياء يجعل المرض يزداد جراء الوهم الذي يتملك من الإنسان، ولا بد من الثقة في الله وقدرته على شفاء السقم وعدم الانصياع وراء ما يفعله الغرب.
وأكد خطباء وأئمة المساجد بالشرقية اليوم في خطبتهم على حرمة الغش في الامتحانات ووقوع الإثم على من يقوم به أو من يتستر عليه ويقصر في أداء واجبه تجاه منعه لأن الغش في بناء العقول يعد من أخطر ألوان الغش ويخرج جيلا هذيلا ضعيفا ويدمر الأمم والمجتمعات فقد قال نبينا " صلى الله عليه وسلم"مَنْ غشّنَا فَلَيسَ منَّا" ذلك لأن الغش تزوير وتدليس وإعطاء شهادة أو قيمة لمن لا يستحق على حساب من يستحق وهو ما يجعل بناء الفرد هشا لا قيمة له ويدمر المجتمعات بقتل الكفاءات وتقديم غيرها عليها كما أنه يورث الأحقاد والضغائن ويفتح أبوابًا كثيرة من الشر والفساد كما أن الغش يجعل الفرد لاقيمة له في المجتمع فهو يعيش بلا دراية وبلا علم.، طالب الخطباء أولياء الأمور بحث ابنائهم على الاجتهاد ومحاربة هذه آلافة من أجل إخراج جيل قادر على العطاء.