الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"عملاء الشيعة في مصر".. لمصلحة من يعملون؟

وزير الإعلام السابق
وزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يوجد إحصاء رسمي بأعداد الشيعة في مصر؛ إلا أن بعض الأرقام المتداولة تشير إلى أن أعدادهم ما بين 15 إلى 20 ألف ظل الشيعة في مصر حبيسي الأضرحة أو بعض الشقق التي حولوها لحسينية خوفًا وهربًا من الأمن ؛ لكنهم بعد ثورة يناير بدءوا في الظهور على السطح، وأخذوا مساحة من الحركة والحرية أكبر من قبل بشكل كبير، وطالبوا بممثلين لهم في لجان الدستور سواء 2012 أو 2014.
وبدأ قيادات بارزة تعلن عن هويتها الشيعية بشكل كبير كما زادت تحركاتهم في كل محافظات مصر ومنهم من تولى منصب في عهد حكومة مرسي مثل "محمد الدمرداش العقالي "الذي وصل إلى منصب مستشار وزير الإعلام "الإخواني" صلاح عبدالمقصود.
وعن كيفية أنتشار المذهب بعدما أندثر في مصر طوال القرون الماضية، ومنذ العصر الفاطمي، حيث استفاد الشيعة خلال القرن المنصرم من الطلاب الشيعة العرب في مصر، مما ساعدهم لنشر مذهبهم وأفكارهم، واستقطاب بعض المواطنين المصريين واختراق بعض الهيئات الرسمية والشعبية.
حيث كان يؤم مصر أعداد كبيرة من الطلاب العرب، ومن بينهم الشيعة وخاصة من دول الخليج وكانوا يعملون على نشر فكرهم في صفوف المصريين.
في هذا الشأن يحكي الشيعي صالح الورداني في كتابه "الشيعة في مصر" قائلا: بعد خروجي من المعتقل في منتصف الثمانينيات احتككت بكمّ من الشباب العراقي المقيم في مصر من المعارضة وغيرهم، وكذلك الشباب البحريني الذين كانوا يدرسون في مصر، فبدأت التعرف على فكر الشيعة وأطروحة التشيع من خلال مراجع وكتب هم وفّروها لي ومن خلال الإجابة على كثير من تساؤلاتي وقد دارت بيننا نقاشات كثيرة.
عملت "إيران" منذ الثورة الخمينية في نهاية السبعينيات على استقطاب الشباب المصري وفتح الباب أمامهم وخاصة من جماعة الإخوان والتي كانت ترتبط بعلاقات قوية جدا مع الجماعة في مصر لدرجة أن شبابها نظموا العديد من المظاهرات بسبب استضافة الرئيس السادات لشاه إيران في مصر وغالبيه من تشيعوا ؛ بعد ذلك كانوا من أعضاء وأنصار الجماعة مثل أحمد راسم النفيس والطاهر الهاشمى وغيرهم ممن بدأ حياته إخوانيا.
وأضاف: بعد ثورة يناير ومع قدوم الفارين من العراق وسوريا وخاصة الشيعة ومن البحرين وغيرهم والذين تمركزوا في مدينة 6 أكتوبر وبعض مدن الصعيد وأسوان كونوا علاقات وشبكات مع الشيعة المصريين وعملوا على نشر التشيع بين المصريين وإنشاء الحسينيات كما استغلوا أموالهم في تجهيز أضرحة يحبها الشيعة تحديدا وأثار سابقة لهم ومنها مالك الأشتر النخعي (بحي المرج بالقاهرة الكبرى محمد بن أبي بكر(في بلدة ميت دمسيس التابعة للمنصورة، وزينب بنت على بن ابي طالب في القاهرة، ونفيسة بنت الحسن في القاهرة، ومسجد الحسين في القاهرة كما نشطوا في محافظات مثل الدقهلية وخاصة في مدينة المنصورة، ومحافظة الشرقية حيث تم إلقاء القبض على أحد التنظيمات الشيعية في هذه المحافظة، ويتمركز الشيعة في هذه المحافظة في منطقة تسمى كفر الإشارة بالقرب من الزقازيق، وتطلق وسائل الإعلام المصرية على هذه المنطقة وكر الشيعة، ومحافظة المنوفية بدأ ظهور عدد من الشيعة على استحياء في مركز قويسنا ولكنهم لا يجاهرون بتشيعهم محافظة أسوان حيث ينتمي العديد من سكان محافظة أسوان للمذاهب الصوفية.
ومحافظة الغربية حيث يوجد في طنطنا (عاصمة الغربية) ضريح السيد أحمد البدوي الذي يفد إليه الملايين من كل محافظات مصر سنويًا وهناك حديث بين الأوساط الشيعية المصرية عن وجود شيعة في محافظات أسيوط وسوهاج وشمال وجنوب سيناء فضلًا عن بعض أحياء القاهرة.
استغل الشيعة آل البيت والقوى الصوفية في نشر أفكارهم من خلالها وعملوا على استخدام بعض رموز التشيع المصريين في كل مكان من محافظات مصر والتي تحب آل البيت في نشر التشيع كما أغروهم بالأموال الوفيرة وأقاموا العديد من الحسينيات.
قبل ثورة يناير تورط الشيعة المصريين في أكثر من قضية قبضت الحكومة المصرية على أكثر من خلية شيعية خلال الأعوام الماضية المرة الأولى بعد قيام الثورة الإيرانية سنة 1979، في زمن الرئيس السادات الذي أخذ منها موقفًا عدائيًا، حيث تم حل جمعية أهل البيت ومصادرة ممتلكاتها،والمرة الثانية في عام 1987 رصد تنظيم يضم العشرات من المتشيعين، ومحاولات لاختراق أسر وعائلات كاملة في وسط الدلتا، وبصفة خاصة محافظة الشرقية، والمرة الثالثة سنة 1988، تم القبض على 4 عراقيين من المقيمين في مصر واثنين من الكويتيين، وثلاثة طلاب من البحرين، ولبنانيين، وفلسطيني، وباكستاني، وتم إغلاق دار النشر المصرية الشيعية البداية، ووجهت إليها تهمة تمويل من إيران، وكذلك دار النشر الشيعية اللبنانية البلاغة المرة الرابعة سنة 1996، وتزامنت مع تردي العلاقات المصرية الإيرانية، حيث تم الكشف عن تنظيم يضم 55 عضوًا في 5 محافظات، والمرة الخامسة في نوفمبر سنة 2002م حيث تم القبض على تنظيم بزعامة محمد يوسف إبراهيم، ويعمل مدرسًا في محافظة الشرقية، ويحيى يوسف بقرية "المنى صافور" التابعة لمركز ديرب نجم وقد تم الإفراج عنهم بعد أقل من أسبوعين من اعتقالهم.
أبرز رجال الشيعة في مصر
يعد " الدمرداش العقالى" الزعيم الروحي لشيعة مصر، وأحد أبرز المعبرين عن قضيتهم في المحافل المحلية والعالمية بدأ حياته عضوًا في جماعة "الإخوان المسلمين"، ثم تركها وتدرج مهنيا في مؤسسة القضاء حتى وصل إلى رئاسة محكمة الاستئناف، كان متزوجا من آمنة نصير الأستاذة بجماعة الأزهر والداعية المعروفة لكنها طلقت منه بسبب اعتناقه للمذهب الشيعي.
"راسم النفيس " والذي ولد في 2 أغسطس 1952 في مدينة المنصورة محافظة الدقهلية وهو طبيب مصرى وأستاذ جامعى ينحدر من أسرة أزهرية بدأت شهرته تزداد بعد إعلانه أنه تحول من الإسلام السني إلى الإسلام الشيعي وقد كتب عددًا من الكتب تصل إلى 30 كتابا تقريبًا.
يروى أحمد راسم النفيس عن تحوله للتشيع قائلا: " لم تمض إلا أسابيع بعد البحث الجاد والمقارنة بين المذهب السني والمذهب الشيعي إلا وكانت المسألة محسوسة تمامًا من الناحية العقائدية وفى عام 1986 وبعد زيارة وقراءة كتب آل البيت اتجه للمذهب الشيعى.
وأكد النفيس، أنه التقى عددا من المسئوليين والقادة الشيعيين في زيارات مختلفة لإيران وكانوا سببا في دخوله إلى التشيع واقناعه به ثم عاد محاولا نشر هذا الفكر بين المصريين وخاصة في المنصورة مسقط رأسه.
العلاقات القوية التي عرف بها راسم النفيس مع عدد من كبار الشيعة في الوطن العربى وإيران والأموال التي تدفقت بغزارة عليه ساعدته على تأسيس موقع إلكترونى وطباعة الآلاف الكتب وتجنيد الكثير من الشخصيات من أجل نشر التشيع بين الفقراء في المنصورة وأماكن أخرى وبالفعل انضم له شخصيات جديدة وتم تأسيس جمعيات عديدة يديرون منها عمليات نشر التشيع كما سبق واعتقل في عامي 1989 و1996 بتهمة تشكيل تنظيم شيعي.
"صالح الوردانى" من الشخصيات المعروفة على الساحة والثقافية في مصر، والمؤسسين للحركة الإسلامية فيها، تم التحفظ عليه ضمن الكتاب والصحفيين في سبتمبر عام 1981 وظل معتقلًا إلى أن تمت محاكمته ضمن قضية الجهاد الكبرى بتهمة تمويل تنظيم الجهاد وصدر الحكم ببرائته عام .1984 اعتقل في عام 1987 وعام 1988 ضمن ماسمي بالتنظيم الشيعي الخميني مدرج اسمه في القائمة السوداء بمصر والدول العربية منذ عام 1984.
"الدريني" مؤسس جمعية آل البيت في مصر واحد الشيعة النشطين الذين بذلوا جهدا كبيرا من أجل نشر التشيع في مصر، كما أنه واحد ممن ساهموا في إنشاء الحسنيات مستغلال قربة من الحركات الصوفية المصرية وبإستخدام الأموال التي تأتى لجمعية.
في 2012 أختلف الدرينى مع الطاهر الهاشمى وأقاله من الجمعية وهو الأمر الذي تسبب في أزمة كبيرة ثم ظهرت تسيريبات أن الخلاف كان على تقاسم الأموال القادمة كتبرعات من الخارج للجمعية.
"حسن شحاتة" أعلن تشيعه عام 1994.شحاتة ويعد أبرز رموز الشيعة بمصر، سطع نجمه وارتبط اسمه بمسجد جسر الجامعة الشهير بالجيزة، غرب نيل القاهرة، حيث كان يلقي دروسه وخطبه في التسعينيات من القرن الماضي قبل أن يفاجأ مريديه بتحوله إلى المذهب الشيعي، وولد في عام 1946 بإحدى قرى محافظة الشرقية.
وفي عام 1994، كانت نقطة التحول في حياة شحاتة إذ أعلن تحوله إلى المذهب الشيعي وعمل على نشر التشيع ويعد من أكثر الشيعة المصريين تطرفا وتشددا حيث كان دائما الهر بالسب للصحابة في فيديوهات له قتل في 2012 في زاوية أبو مسلم بالجيزة بعد أن أتهمه الأهالي بنشر التشيع حيث اعتدوا عليه حتى قتل في الحال.
"الطاهر الهاشمي" اسم برز خلال الأعوام الماضية بتصريحاته المدافعة عن الشيعة المصريين وحقهم القانوني في بناء الحسينيات والأحزاب، بل وتطرق في أكثر من مناسبة للتصريح بأن مصر شيعية، خفت الأضواء عليه قليلا خلال الفترة الماضية، إلا أنه عاد ليثير الجدل من جديد بسبب تصريحاته خلال اليومين الماضيين الرافضة لـ"عاصفة الحزم" التي قامت بها الدول العربية ضد الحوثيين الراغبين في السيطرة على اليمن لينضم إلى الدولة الفارسية كما يحلموا. الطاهر الهاشمي المولود في محافظة البحيرة، يقول إنه لم يتشيع بل ولد شيعيا وليس كغيره ممن "استبصروا" أي تحولوا للتشيع مثل أحمد راسم النفيس والدمرداش العقالي وحسن شحاته وغيره
استقل الهاشمي بنفسه وبجمعيته وعمل على إستمالة الشيعة إليه لتكوين كيان منافس لجمعية آل البيت الشيعى كما عمل على توطيد علاقته بالأزهريين مثل الشيخ حسن الجنايني والشيخ أحمد كريمة وضمهم إليه في جمعية باسم "البيت المصرى" تهدف للتقارب بين المذهب السني والمذهب الشيعي، وعمل بشكل كبير على تجنيد الأزهريين وإغرائهم بالمال وكذلك فتح الحسينيات.
وحاول الهاشمي مستعينا بعدد من الشيعة والصوفية، تدشين حزب التحرير الشيعى، إلا أن أوراقه رفضت من قبل لجنة شئون الأحزاب بسبب غياب التصاريح والتقارير الأمنية الرافضة للحزب، نظرا للنشاط الشيعي، الذي يقوم به ومحاولات تشييع المصريين فيما عرف "بالتبشير الشيعي" وخاصة في مناطق الصعيد.
"سالم الصباغ" أحد القيادات الشيعية البارزة وصاحب علاقات قوية مع إيران ونظم العديد من الرحلات إلى هناك وساهم في انتشار المد الشيعى بين الفقراء وفى القرى وظهر بأكثر من تصريح مثير مثل ادعائه أن الشيعة المصريين يتعرضون للإبادة.