الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تنظيم المهدوية.. محاولات اختراق شيعي لمصر.. محمد عطية: يسعى لتشكيل تنظيم عالمي على غرار "دولي الإخوان" نواته مصر بعد طرده من العراق وإيران وأتباعه يسمون بالأنصار ويبدءون الخطوات الفعلية لتنفيذ مخططهم

محمد عطية، رئيس حركة
محمد عطية، رئيس حركة "المهدوية الشيعية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وضع "أنصار المهدوية الشيعية" في مصر، مخططًا لنشر فكرهم وعقيدتهم القائمة على وجود 12 إمامًا من الخلفاء الراشدين، كما يوجد 12 مهديًا يظهرون بحيث يعتبر أحمد حسن اليماني، رجل الدين العراقي أول هؤلاء المهديين الاثنى عشر ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، ومن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
وترى المهدوية الشيعية في اليماني، أنه المهدي وصي الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- الذي أمر باتباعه وقت خروجه، وأنه قد خرج بالفعل في العراق ولاحقه المالكي.
وتتخذ الحركة المسماة بـ "المهدوية الشيعية" أو "أنصار الإمام المهدي اتباع الأمام أحمد الحسن اليماني"، فروعا لها في عدة دول لنشر فكرها باعتبار أن الأئمة والمهدي 12 فردًا وليس واحدًا، وهي تشبه إلى حد كبير التنظيم الدولي للإخوان، حيث تتشابه الأهداف إلى حد كبير.
ويعد محمد عطية، رئيس حركة "المهدوية الشيعية" في مصر، الذي طرد من إيران ولاقى منهم الكثير من الاضطهاد بعد محاولة تأكيده بأن أحمد الحسن اليماني أول المهديين الاثنى عشر وهو ما يختلف معهم فكريا.
وحصلت "البوابة نيوز"، على نص رسالة موجهة من توفيق مسرور، أحد قادة حركة المهدوية، وأستاذ الرياضيات التطبيقية بجامعة مكناس في المغرب، إلى "عطية" يطالبه فيها بتشكيل هيكل للحركة في مصر، وتأسيس تنظيم واختيار مسئولين له، وإنشاء "بيت مال" خاص بها، ودعا مسرور إلى تعميم الفكر المهدوي في مصر، قائلًا: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله أن تكونوا بخير وعافية أرجو إيصال ما يلي إلى كل المؤمنين في مصر السلام عليكم أيها المؤمنون ورحمة الله وبركاته وفقكم الله وسدد خطاكم أرجو منكم أن يتم إجراء انتخاب وترشيح أسماء لمسئول مصر".
وأرفق مسرور في رسالته، ملفين الأول يشرح عملية الترشيح وبعض ما يتعلق بالمسئولية بالنسبة للحركة وتأسيس "بيت المال"، والملف الثاني عبارة عن استمارة ترشيح يملأها كل من وصفهم بـ "الأنصار".
وعرض في رسالته كيفية تشكيل هيكل تنظيم الحركة في مصر، بحيث يرشح "الأنصار" 3 أشخاص كمسئولين عنهم في مصر، ويكتب كل فرد في الحركة لائحة بأسماء من يرشحهم أو يجتمعوا جميعا في مكان ويختاروا المرشحين الثلاثة لقيادة الحركة، وبالنسبة لـ "بيت مال الحركة" يتم ترشيح 3 أشخاص آخرين لمسئوليته سواء من الرجال أو النساء، ويتم تكوين لجنة تتابع عملية الترشيح تتلخص مهامها في تبليغ "الأنصار" في مصر جميعهم بعملية الترشح، وجمع الترشيحات منهم بشكل مكتوب.
وقال مسرور: إن المسئول عن الحركة ككل هو شخص إداري يرتب أمور الحركة، وينفذ ما يمكنه من الشرع والحق فيهم، ولا يجوز للأنصار أن يعصونه في الحدود التي حدتها الشريعة.
ووضع في رسالته قاعدة لتعامل ما وصفهم بـ "الأنصار" مع رؤسائهم تنص على: "إذا طلب المسئول من الأنصار تنفيذ عمل معين فينظرون هل هو طاعة لله أم معصية، فإذا كان طاعة أطاعوه وإذا كان معصية عصوه، وأما إذا كان العمل مباحا فأيضا هم ينفذون أمره إذا لم يكن فيه تجاوز على حق شخصي لأحدهم أو فيه جر منفعة شخصية للمسئول، والأنصار يمكنهم أن يشتكوا المسئول ويطلبون عزله ويبدون أسبابهم، ويكفي أن يقدم شخص واحد الشكوى على المسئول أو يطلب عزله مع إبداء الأسباب".
ويرى أتباع أحمد الحسن اليماني، ما يسمون أنفسهم بـ "الأنصار"، بحسب رواية كتبوا فيها: "إن مكة من تهامة، وتهامة من اليمن، فمحمد وآل محمد– صلى الله عليه وسلم- كلهم يمانية فمحمد يماني، وعلي يماني، والإمام المهدي، يماني والمهديين الإثني عشر يمانية والمهدي الأول يماني، وهذا ما كان يعرفه العلماء العاملين الأوائل.
وتابعوا في روايتهم: "وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار"، معتبرينه صاحب ولاية إلهية حيث إن إعراضهم عنه يدخلهم جهنم وإن صلوا وصاموا إلا إذا كان من خلفاء الله في أرضه وهم أصحاب الولاية الإلهية من الأنبياء والمرسلين والأئمة والمهديين، بحسب اعتقادهم.
ويصف ما يسمون بالأنصار، اليماني بأنه "الممهد الرئيسي، وقائد حركة الظهور المقدس"، ويرون فيه أعلم الناس بالقرآن وبالتوراة والإنجيل بعد الأئمة، وأنه إمام مفترض الطاعة من الله، وأن اتباعه يمانيون سواء من يماني صنعاء أو يماني العراق.
ووجه أنصار اليماني، رسالة إلى أهل اليمن، قالوا إنها من إمامهم "أحمد الحسن اليماني"، تحت عنوان "السر الذي ينصركم على عاصفة الحزم"، دعا فيها أهل اليمن من سنة وشيعة إلى التوحد التي يطالب بها باعتبارها الحل لإنقاذهم من ويلات الحرب باعتباره المهدي الذي وصى الرسول باتباعه.