نظمت كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، المؤتمر العلمي الدولي الثاني تحت عنوان "التكامل بين التربية والفنون والإعلام في بناء مصر المستقبل"، بالتعاون مع جمعية "الإنيسيا - الإميسيا"، وذلك في الفترة من 30 إلى 31 مارس الماضي،حيث تكون المؤتمر من اربع محاور رئيسية وهي " التربية النوعية وبناء المستقبل، دور الفنون السمعية والبصرية في بناء المستقبل، التربية الإعلامية وبنا المستقبل، الثقافة الخضراء بين التربية والفنون والإعلام".
وهدف المؤتمر إلى تفعيل الدور الابداعي لكليات التربية النوعية، واعداد الكوادر النوعية المعاصرة المنفذة للعملية التعليمية، والمساهمة في تحقيق ادوار التربية النوعية التي تساهم في تطوير المجتمع، ورسم مستقبل التعليم النوعي في مصر والعالم العربي، وتطبيق معايير الجودة على مخرجات العملية التعليمية في التعليم النوعي، ونشر الثقافة النوعية لتنمية قدرات الأفراد على تذوق منتج الابداع الفني.
كما ناقش المؤتمر العديد من الابحاث المقدمة من خلال الجلسات العلمية التي عقدت، وقد أسفرت فعاليات المؤتمر عن العديد من التوصيات على النحو التالى "الاهتمام بنشر الوعى بأهمية التكامل بين التربية والفنون والإعلام من خلال الندوات والمحاضرات وورش العمل، وضرورة تبنى إستراتيجية لتحقيق هذا التكامل لدى طلاب كليات التربية النوعية، وضرورة تضميين برامج اقسام كليات التربية النوعية مقررات بينيه تلقى الضوء على سبيل تحقيق هذا التكامل، تشجيع الابحاث المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس من اقسام الكلية المختلفة، وعمل مشروعات طلابية تؤكد على التكامل بين مجالات الفنون والإعلام والتربية، والشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعاون معها لوضع البرامج والتخطيط لاستخدام هذا التكامل في تعليم المقررات الدراسية المختلفة، وتوجيه التعليم النوعى في مصر للعمل على تحقيق هذا التكامل.
وجاءت أهم التوصيات الخاصة بمحاور التربية النوعية وبناء المستقبل: "دعم الأعمال الصحفية والمدرسية وخاصه الإلكترونية لدعم التذوق الجمالى لدى الطلاب في مراحل التعليم المختلفة، وان تعتمد على الأشكال الحية والتفاعلية اتربط بيئة المجتمع المدرسى بالإطار التربوى العام، وتفعيل استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في إنتاج وإخراج الأعمال الإعلامية التربوية لتصبح أكثر حداثة ومواكبة العصر، وتضمين مناهج التربية الفنية ودراسة الفنون البدائية وتحليلاتها، والعمل على وضع إستراتيجية موحدة لكافة أنواع الشراكات المجتمعية لدعم التواصل مع الجمهور والارتقاء بالذوق العام وتنمية الوعى المجتمعى والثقافه الجماهيرية.
وجاءت توصيات محور دور الفنون السمعية والبصرية في بناء مصر المستقبل: "الاهتمام بتوفير الامكانات والادوات لتنفيذ المشروعات الإعلامية التربوية في جميع مراحل التعليم من المدرسى وحتى الجامعى، والعمل على تطبيق برامج التربية النوعية لتسهم في الشراكة المجتمعية وتبادل الخبرات مع حاضنات أفكار أخرى، والتأكيد على تفعيل دور التربية الفنية في إطار مزيد من الشراكات المجتمعية ضمن برامج البحوث العلمية في الاقسام المختلفة في كليات واقسام التربية الفنية، والتوعية بأهمية الدراسات النقدية للثقافات البدائية والعمل على تنقية التراث الانسانى بما فيه، والافاده من التراث الانسانى بتنوعاته المختلفة لاثراء مجالات تدريس الفن، وخلق بيئة جمالية مؤثرة بالإيجاب في نشر الذوق والوعى الجمالى بين الأفراد من خلال دمج الفن بالمجتمع".
حيث جاءت توصيات محور التربية الإعلامية وبناء المستقبل: "عقد مجموعة دورات تدريبية لتنمية وتطوير قدرات طلاب الإعلام التربوى وامدادهم باحدث طرق التعلم لتطبيقها في المجال العملى، والاهتمام بالنشاط المسرحى داخل المؤسسات التعليمية بهدف الارتقاء بالطلاب نفسيا وفنيا واجتماعيا وثقافيا وخاصه في مرحله التعليم الثانوى، والاهتمام بإعداد وتدريب أخصائى المسرح المدرسى لتنفيذ خطة النشاط في مجال التربية المسرحية والمتضمنة اكساب الطلاب فنون الإلقاء والعروض وتطبيق مفهوم مسرحة المناهج كوسلية لتنمية مواهبهم وتحقيق التكامل التربوى والمهارى والوجدانى جنبا إلى جنب مع العملية التعليمية، وتطوير دور الإعلام في تحقيق جوانب التنمية المختلفة والتأكيد على تميز القنوات الإقليمية في معالجة مشكلات المجتمع والتركيز على المشروعات الحديثة التي تسهم في بناء مصر المستقبل".
