"الفول المدمس".. ليس مجرد أكلة شعبية اعتاد عليها المصريون صباحًا ومساءً وفي كل الأوقات، ولكنه بروتين مصري خالص اعتادت عليه الأسرة المصرية ليكون حلًا منطقيًا لمشاكل البطون في مصر، فعلى السحور لازم فول، وعلى الفطار الفول فرض أساسي، وعلى الغداء الفول وارد إن ضاق الأمر ليشكل مع بعض المكونات المصرية كـ"الطحينة والليمون" أحد أكثر الأكلات شعبية انتشارًا.
لم يقتصر ولع المصريين بالفول عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى سعي 18 شيفا في مصر، بحضور الشيف علاء الشربيني وبرعاية أحد شركات الأطعمة، إلى تصنيع أكبر طبق فول في العالم، وذلك لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، باستخدام 3، 30 طن فول جاف قبل التسوية، وبعد التسوية أصبح طبق الفول الذي ستدخل به مصر "جينيس" نحو 5 أطنان بطعم الخلطة السرية، وهذه الكمية كافية لإطعام 13 ألف مواطن، وستوزع على ضيوف المهرجان والباقي ستأخذه جمعية رسالة لإطعام الفقراء والمحتاجين من أهالي عزبة خير الله.
ويعد الفول أكلة شعبية محبّبة جدًا في كل من مصر والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان وتونس والسودان، ودول عربية أخرى، وتعتبر من الأكلات التراثية التي لا ينقطع الطلب عنها على مدى الساعة في تلك البلدان فترى فيها مطاعم تفتح أبوابها على مدى الأربع والعشرين ساعة لتقديم الفول للزبائن، حيث يقدم بعدة أشكال، إمّا مطبوخا ومهروسًا مع الليمون أو على شكل حبّات مع الليمون والكمون أو مهروسًا مع الطحينية.
ولا يقتصر حب الفول على البلدان العربية فقط، فنشرت صحيفة "جارديان" البريطانية أحدث تقاريرها التي بحثت خلالها عن أقدم وأفضل الفلافل في العالم، لتؤكد خلاله أن الفلافل (الطعمية) المصرية هي الأفضل على الإطلاق.
بدأت الجارديان سعيها للتوصل لذلك الطبق المصري الأصلي، التي أكدت أنه أفضل أنواع الفلافل في الشرق الأوسط والعالم.
وأشادت شيف كلوديا رودن البريطانية التي تعتمد على الفول مما يجعلها أخف وزنًا، وكذلك الفلافل المجهزة من الحمص التي تقدم في عدة بلدان بالشرق الأوسط، بمزاق الفلافل المصرية المميز عن غيرها مما يجعلها من الوجبات الرئيسية اليومية بالطبق المصري وبجميع المطاعم.
وأضافت كلوديا أنها والتي تتميز بسرعة إعدادها وتحضيرها التي لا تتعدي 15 دقيقة، كما أنها لا تحتاج إلى نحو 5-8 دقائق لكي يتم طهيها وتقديمها، فضلًا عن قيمتها الغذائية لاحتوائها على عدة مواد وعناصر غذائية مفيدة، مثل الكزبرة والبقدونس الأخضر والثوم وغيرها من المكونات.
لم تكتف كلوديا بالإشادة بمزاق الطعمية المصرية، ولكنها انتقلت بالتأكيد على أهمية تواجد السلطات والمقبلات المستخدمة معها، مثل الباذنجان المقلي المتبل (المخلل)، الذي يتميز بمذاقه الرائع لفاتح للشهية، كما توجد العديد من السلطات والمقبلات كسلطة الزبادي.
وفي السياق نفسه، أرسلت ملكة جمال ألمانيا "أنا جولى هاجين" البالغة من العمر 24 عاما، خلال زيارتها لمدينة الغردقة التي استغرقت أسبوعا كاملا، رسالة طمأنينة للعالم أجمع أن مصر آمنة تمامًا، وأنها تحب شعبها وجوها وجمالها وشمسها الساطعة دائما داعين الراغبين في زيارتها عدم التردد إطلاقًا.
قضت ملكة جمال ألمانيا أسبوعًا كاملًا في مدينة الغردقة، وزارت خلاله معابد الأقصر، حرصت على التجول الدائم في شوارع المدينة التي أطلقت عليها مسمى المدينة الساحرة، بصحبة صديقها هشام هاشم مسئول الطيران الألماني بمطار الغردقة الدولى الذي حرص على أن تقوم ملكة الجمال الألمانية صديقته بزيارة معابد الأقصر، وأن تقوم برحلات سفارى جبلية لها، وأن تتجول في شوارع المدينة بحرية لنثت للعالم أننا أمنون.
وقال هشام هاشم مسئول الطيران الألمانى بمطار الغردقة الدولى وصديق ملكة جمال ألمانيا الذي اصطحبها خلال رحلتها بالغردقة، أن "أنا جولى" زارت معابد الأقصر وأثارتها وأدهشتها عظمة المصريين القدامى، وأطلقت عليها المدينة الدافئة، كما قامت بزيارة برحلة سفارى بجبال الغردقة، خلال غروب الشمس وحرصت على التصوير خلال تلك الرحلة.
