الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

عبد‭‬الرحيم ‭‬علي يكشف المستور في قضية «التنظيم الملعون» .. "الحلقة الثانية": مراحل تشكيل «أنصار بيت المقدس» في سيناء والمحافظات

الدكتور عبد الرحيم
الدكتور عبد الرحيم علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

- 8 خلايا للتنظيم فى المحافظات.. و«القسم الكيميائي» توصل لتصنيع عبوات ناسفة تنفجر بعد شهر من زرعها

- مليون و700 ألف جنيه قيمة أحد التحويلات المالية لـ«التنظيم» من دولة خليجية

نواصل فى الحلقة الثانية، كشف حقيقة التنظيم الملعون المسمى «أنصار بيت المقدس»، من خلال الوثائق التى حصلت عليها «البوابة»، واعترافات المتهمين أمام نيابة أمن الدولة العليا، والتى واصلوا فيها كشف قصة التعاون بين التنظيم و«كتائب عز الدين القسام»، الذى نتج عنه التنظيم الجديد «كتائب الفرقان». وفى هذه الحلقة، يكشف محمد على عفيفى بدوى ناصف، أحد قادة التنظيم، خلال اعترافاته، مراحل تشكيل «بيت المقدس»، وهيكلها التنظيمى على مستوى المحافظات المصرية، وكيفية تخطيطهم لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والطريقة التى قتلوا بها المقدم الشهيد محمد مبروك.. المتهم الثانى، وعضو مجلس شورى أنصار بيت المقدس، محمد على عفيفى بدوى ناصف، الذى كان يطلق على نفسه اسمًا حركيًا «محسن»، وفى فترة أخرى أطلق على نفسه «أسامة»، اعترف بتوليه قيادة المنطقة المركزية للجماعة فى القاهرة، وكان يشرف على تأسيس وإنشاء وإدارة جميع الخلايا العنقودية المتفرعة من التنظيم على مستوى الجمهورية، خارج نطاق سيناء، ومدن القناة.


قال ناصف، إنه اعتقل عقب عودته من اليمن بعد أن تلقى تدريبات على يد تنظيم القاعدة هناك، وأفرج عنه عام 2011 من المعتقل، الذى التقى فيه بالقيادى محمد بكرى محمد هارون عبدالعزيز، والذى كان يطلق على نفسه اسمًا حركيًا، طارق، أو زياد، كما التقى بالقيادى محمد السيد منصور حسن إبراهيم الطوخي، المكنى بـ«أبو عبيدة» داخل السجن، والذى قتل فى جسر السويس حينما تبادل إطلاق النيران مع كمين أمني، واتفقوا على التواصل مع توفيق فريج زيادة، زعيم «أنصار بيت المقدس»، عن طريق عناصر كان مقبوضًا عليهم من سيناء، وبالفعل التقوا فريج زيادة، وكان بصحبته، شخص مجهول الهوية، مكنى بأبو عماد، وهو مسئول التواصل الخارجى والإعلام، وهو من قطاع غزة، واتفقوا خلال اللقاء على تأسيس فرع للتنظيم بالمحافظات، ومدن القناة، وتشكيل خلايا عنقودية، تكون مهمتها تخفيف العبء عن المجموعات الموجودة بسيناء عن طريق عمليات مسلحة، وتقديم دعم لوجستى للمجموعات الموجودة مع توفيق فريج زيادة.

واشار ناصف إلى أنه علم فيما بعد أن المسئولين العسكريين للجماعة هما «أبو على»، و«ياسر»، وكان مسئول التدريب هو محمد عبدالسلام عبدالله شامية «أبو هاجر»، ومسئول التسليح هو سلمى سلامة «أبو إسراء»، والمسئول الفكرى محمد خليل عبدالغنى محمد النخلاوى «أبو أسماء».

وأضاف ناصف أنه التقى «أبو عبيدة» فى إحدى مدن القناة، وهناك بايعه على السمع والطاعة، فعينه عضوًا لمجلس الشورى، ثم بدأ فى استقطاب عناصر جديدة، بعد إجراء فترة اختبار لهم، وأنهما تمكنا خلال عدة أشهر من تكوين العديد من الخلايا فى عدة محافظات، وأنه اختص بالإشراف على تلك الخلايا، عن طريق رئيس كل مجموعة، دون علمه بباقى أفراد المجموعات وفقًا لأمنيات الجماعة. وقال إنه أصدر أمرًا لكل المجموعات بتغيير الاسم الحقيقى لكل فرد واستعمال أسماء حركية، وقطع علاقاتهم السابقة، وتغيير هواتفهم المحمولة، وعدم الصلاة بالمساجد، وأرسل لهم برنامجًا فكريًا، وجهز لهم محورًا عسكريًا تمثل فى ذهابهم لسيناء للتدريب فيها على مختلف أنواع الأسلحة، على يد المسئول العسكري.


وأوضح أنه تمكن من تكوين وتشكيل خلايا متعددة، الأولى فى المنصورة، وكان قائدها هو أحمد محمد السيد عبدالعزيز السجينى «مصعب»، ومعه يحيى المنجى سعد، وعادل محمود البيلي، ومحمد عادل شوقى على عجور، وعدد آخر تم تجنيدهم بمعرفة أنور صالح أنور صالح عمران «نور» فى غضون عام 2011، والمجموعة الثانية كانت بمحافظة كفر الشيخ، وكان يتولى مسئوليتها مصطفى حسنى عبدالعزيز الكاشف «خالد» ومعه معتز محمد الخالق زغلول «شوقي»، وعدد آخر جندوا عام 2011، والثالثة فى الشرقية تولى إمارتها إبراهيم عبدالرحمن السيد عوض «الحاج حمدان»، وكان يشرف عليها أبو عبيدة محمد السيد منصور.

وبحسب اعترافاته أسس التنظيم عام 2012 خلية فى مدينة السادس من أكتوبر، تلقى أعضاؤها تدريبات عسكرية فى سيناء، ثم سافروا لسوريا لاستكمال باقى تدريباتهم، وأنه أصدر أمرًا بتدريب 6 من تلك الخلية على استخدام الأسلحة الآلية، وأنهم تدربوا بإحدى المزارع بمحافظة الشرقية. وكانت هناك مجموعة بمحافظة الجيزة، تولى الإشراف عليها أشرف على على حسانين الغرابلى «أدهم»، ومعه محمد عبد الغنى على عبدالقادر «رمزي»، وتم تأسيسها فى النصف الأول من عام 2013، أما المجموعة السادسة فكانت فى الفيوم، وأشرف عليها أيضًا أبو عبيدة محمد السيد منصور، ومعه صلاح الدين عبدالهادى مصطفى عبدالرحمن، والسابعة فى محافظة قنا، تم تأسيسها فى بداية عام 2013، وأشرف عليها أيضًا أبو عبيدة، والثامنة أسسها عمر ابن الشيخ رفاعى سرور، الذى كان شيخًا لقيادات الجبهة السلفية، وكان معه فهمى عبدالرءوف الذى توفى فى منطقة عرب شركس، وسمير عبدالحكيم «شادي» توفى فى شركس أيضًا.


وقال ناصف خلال الوثائق التى حصلنا عليها، إنه تمكن من تكوين عدد من الخلايا المتخصصة التى ضمت عددًا من أعضاء الخلايا بالمحافظات، وآخرين من خارجها، الأولى هى الإعلامية، كان من أهم أعضائها عبدالرحمن إمام عبدالفتاح إمام «أبو عبد الملك»، والثانية خلية المهندسين ذوى الخبرة الهندسية الذين يتولون تصنيع الدوائر الإلكترونية للتفجير، ومنها كان «عماد» محمد سيد أبو العينين، ومحمد رمضان طنطاوي، وكانت لقاءاتهم تتم بوحدة سكنية يمتلكها، محمد رمضان، هارب، من حلوان، وأنهم توصلوا لتصنيع دوائر للتفجير عن بعد عن طريق الهاتف المحمول، تسمى دائرة «الشباك»، وتقنية أخرى، هى ضبط الدائرة للتفجير فى توقيت محدد سلفًا قد يصل لمدة شهر لاحق.

وتابع قائلاً: «كونا خلية كيميائية اختص أعضاؤها بإجراء التجارب لتصنيع أفضل المواد البادئة للتفجير، كان عضوًا فيها بلال إبراهيم صبحي، وهمام محمد أحمد عطية، وكانت اجتماعاتها تتم بالعاشر من رمضان فى شقة العضو وسام مصطفى سيد حسين». وأكد أن عضو الجماعة محمد فتحى عبدالعزيز، ومحمد ربيع محمد كانت لديهما مزرعة فى الشرقية يخزن فيها التنظيم الأسلحة والمفرقعات، ويجهزون فيها السيارات المفخخة وقاذفات الآر بى جي.

أما عن التمويل فاعترف أن الجماعة اعتمدت على تحويلات مالية كان يمدهم بها عضو التنظيم محمد أحمد العدوى شلباية، الذى كان يعمل فى إحدى الدول الخليجية، بلغت فى أحد تحويلاته مليونا و700 ألف جنيه، أنفقت على أوجه نشاط التنظيم. واعترف «ناصف» أيضاً بأنه التقى بضابطى القوات المسلحة السابقين، هشام على عشماوى مسعد «شريف»، وعماد الدين أحمد محمود عبدالحميد «مصطفى»، وأنه نسق معهما تدريبات مجموعاته المسلحة التى يشرف عليها هو وأبو عبيدة، لمدة تزيد على 14 يوماً، تبدأ بتدريبات بدنية وعسكرية، ودراسة العلوم والتكتيكات وفك وتركيب الأسلحة، ثم الانتقال فى اليومين الأخيرين للمناطق الجبلية والتدريب الفعلى على الرماية بأسلحة نارية متعددة مثل الكلاشينكوف.

وفى إطار الأعمال الإرهابية اعترف «ناصف» أمام النيابة أنه اقتحم هو والمتوفى سمير عبدالحكيم، والمتوفى سعيد شحات محمد، مقر حزب المصريين الأحرار فى غمرة، وقيدوا سكرتير الحزب، وهددوه وطالبوه بالتوقف عن دعم حملة تمرد وتحرير استماراتها، وذلك لدعم الرئيس المعزول الذى كان يواجه حملة معارضة شديدة، وفق قوله.


وعن محاولة اغتيال وزير الداخلية، أوضح «ناصف»، أنه فى سبتمبر 2013، رصد الضابط السابق بالقوات المسلحة هشام عشماوي، «شريف»، هارب، المقيم فى 18 شارع على عشماوي، المنطقة العاشرة، مدينة نصر، وعماد الدين أحمد محمود عبدالحميد «رمزي»، هارب، قبل 10 أيام من تنفيذ الواقعة، موكب وزير الداخلية، وخط سيره، وتحركاته، ثم أعدا مقترحًا لقتله، تضمن تنفيذه بواسطة أحد الانتحاريين، وهو الضابط السابق بالقوات المسلحة، وليد محمد محمد بدر، وعرضا اقتراحهم على زعيم الجماعة توفيق فريج زيادة، الذى أرسل إليه، أى «ناصف» ليلتقى به فى الإسماعيلية، وهناك قرر زيادة تنفيذ العملية بسيارة مفخخة، تم تجهيزها بمزرعة الشرقية، السابق ذكرها، وبها حضر أحد أعضاء ألوية الناصر صلاح الدين الفلسطينية، «مجهول الهوية» لتجهيز السيارة بالمزرعة، ماركة هيونداى جيتس سماوى، سرقها محمد بكرى هارون، وربيع عبدالناصر مبروك، ووضع بها 120 كيلو متفجرات، فى 6 عبوات موجهة، كل منها تحوى 10 كيلو جرامات من مادة التى إن تى، وبرميل كبير الحجم، يحوى 60 كيلو من المواد المصنعة شعبيًا.

وقال ناصف: «وصل إلينا توفيق فريج، صبيحة تنفيذ العملية لترتيب الأمر، وتوجهت معه، وكان معنا (أبو عبيدة) محمد السيد منصور، وركبنا السيارة المجهزة بالمتفجرات، والتقينا بهشام عشماوى، وعماد الدين أحمد، والانتحارى وليد بدر، بمدينة العبور، وسلمنا بدر السيارة، وأرشدناه إلى التعليمات الخاصة بالتفجير، وتوقيته، فيما كلف توفيق زيادة عشماوى وعماد الدين، بتصوير الواقعة». وأضاف: «انطلق الانتحارى وليد بدر بالسيارة المليئة بالمتفجرات، يسبقه بسيارة أخرى عشماوى وعماد الدين، صوب شارع مصطفى النحاس، بمدينة نصر فى انتظار ركب وزير الداخلية، الذى وصل بالفعل، لكن العملية لم تنجح، بسبب تعجل وليد بدر فى التفجير مدة لا تتجاوز ثانيتين فقط».

محمد على عفيفى بدوى ناصف، لم يكتف بالتخطيط والمساهمة فى محاولة اغتيال وزير الداخلية، لكنه ارتكب جريمة أخرى، وهى واقعة تفجير كمينى الشرطة فى باسوس ومسطرد بزرع عبوة ناسفة فى كل منهما، قام بتصنيعها، محمد محسن على، حيث اتجهت مجموعة صوب كمين مسطرد، وما إن وصلوا حتى زرعوا العبوة، ثم توجهوا صوب كمين باسوس أعلى الطريق الدائري، وتم تفجير العبوتين عن طريق هاتف محمول، وكان الهدف من العمليتين هو الرد على فض اعتصامى رابعة والنهضة.


وأكد ناصف، أنه هو والمحبوس محمد بكرى هارون «طارق، زياد»، وعمرو محمد مصطفى عبدالحميد محمود، وشهرته «عمرو سلطان»، الحركى «كريم»، هارب، مقيم بـ19 شارع الخليفة المأمون، مصر الجديدة، ووسام مصطفى سيد، من شارع العشرين بفيصل الجيزة، «يوسف»، هارب، وأحمد عزت محمد شعبان، «أبو يوسف»، محبوس، من مدينة الرحاب، هم من قتلوا الضابط محمد مبروك، وأنه هو من أصدر تكليفًا باغتياله، وأوفد محمد بكرى هارون، بجمع معلومات عنه، ووقوفه على سيارته، وأوقات عمله، وعودته للمنزل، وتنفيذًا لذلك حاول هارون اغتياله مرتين، لكنه فشل فى ذلك، وعلى إثر ذلك اجتمع ناصف، مع هارون، وأشرف الغرابلي، ووسام مصطفى، بمقهى بميدان الساعة بمدينة نصر، يوم 15/ 11/ 2013، ووضعوا مخططًا لاغتياله، باستخدام 3 أسلحة آلية، معدة للغرض ذاته، وكلف عمرو محمد مصطفى مع فهمى عبدالرءوف، ومحمد محسن على، بتنفيذ العملية، ويوم التنفيذ التقوا فى نفس المقهى، يوم 17/ 11/ 2013، وحضر اللقاء، أحمد عزت محمد شعبان، «أبو يوسف»، لمساعدتهم فى الهرب.

وتابع: استقل منفذو العملية سيارة سوداء قادها محمد بكرى هارون، فضية اللون، وتوجهوا لمنزل المقدم مبروك، وانتظرهم أحمد عزت، بسيارته فى مكان اتفق عليه، وما إن أبصروه، حتى اتصلا ببكرى هارون، فقاد سيارته متتبعًا سيارة الضابط، حتى لحقها وحاذى جانبها الأيسر، وأطلق المتوفيان، فهمى عبدالرؤوف، ومحمد محسن على صوبه وابلاً من الرصاص، فأردوه قتيلاً، ولاذوا بالفرار، حيث كان ينتظرهم أحمد عزت، الذى استبدل اللوحات المعدنية للسيارة، بينما توجه عمرو مصطفى عبدالحميد، ووسام مصطفى سيد، إلى جثة مبروك، ليتأكدا من وفاته، وانطلقا بعدها للإسماعيلية، ومنها أصدرا بيانًا بالواقعة.


وقال إن أشرف الغرابلي، مسئول مجموعة الجيزة، حاول هو ومجموعته تفجير سيارة شرطة بقسم إمبابة بعبوة ناسفة،  كما أطلقوا النيران من أسلحة آلية، صوب أفراد الشرطة القائمين، على كمين ميراج سيتي، يوم الجمعة التالى لفض اعتصامى رابعة والنهضة. وقال: أصدرت تكليفًا لعناصر الخلايا، بارتكاب أعمال مسلحة ضد المسيحيين، لأن أموالهم مستباحة، وقام المتوفيان سمير عبدالحكيم، ومحمد سيد محمود، بسرقة سيارة هيونداى جيتز سماوى، عقب تيقنهما من اعتناق صاحبها المسيحية، حيث استوقفاه مشهرين أسلحة نارية فى وجهه، كما سرقا سيارة أخرى بمدينة نصر، وحينما اعترض صاحباها ومستقلاها، تم قتل أحدهما وإصابة الآخر، وتبين بعد ذلك أن محمد سيد كان يعلم أن أحدهما مسلم لكنه أطلق النار فقتله، وعوقب بعد ذلك بمنعه عن تنفيذ بعض العمليات.

وأقر المتهم الثالث محمد بكرى هارون، واسمه الحركى «طارق»، بمحاولته السفر للقتال فى سوريا برفقة محمد السيد منصور «أبو عبيده»، وفى أعقاب فشلهما، تواصلا مع محمد خليل عبدالغنى محمد النخلاوي، الملقب بـ«أبى أسماء»، هارب، الذى تعرفا عليه أثناء اعتقالهما، وعرفهما بدوره بإحدى قيادات التنظيم الملقب بـ«أبو أميرة».

وخلال التحقيقات اعترف «هارون» بأنه تعرف وتواصل مع محمد محمد عويس محمد، مقدم شرطة بالإدارة العامة للمرور بالقاهرة، ورئيس وحدة تراخيص الدرجة الثانية المهنية فى القطامية، عن طريق المتهم تامر أحمد عصمت العزيري، والذى أعطاهم معلومات عن أرقام سيارات ضباط شرطة وصورهم، ومنهم المقدم «مبروك» الذى تم اغتياله، بجانب إمدادهم بلوحات مدنية لاستخدامها فى العمليات، وإمداد عضو التنظيم، شريف السيد نور الدين الخطيب، بمعلومات عن تشغيل برنامج «إيزى كول» الذى يستخدم فى الحصول على عناوين الهواتف الأرضية، وأدخل لهم دليلًا بأسماء وعناوين وأرقام هواتف ضباط بقطاع الأمن الوطني.

واشار «هارون» إلى أن «بيت المقدس»، جمعت عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، معلومات عن ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، تمهيدًا لاغتيالهم، ومنهم الرائد عبدالمنعم شريف. وقال إنه استطاع الوصول لمعلومات عن مبنى وزارة الدفاع، وأنه فكر فى استخدام قاذف حصلوا عليه لتفجير المبنى، لكن حالت ظروفهم دون تنفيذ العملية، واعترف باغتيال الضابط محمد أبو شقرة، بمساعدة عضو التنظيم المتوفى سمير عبد الحكيم.


وخلال اعترافاته قال هانى مصطفى أمين عامر محمود، الملقب باسم «بلال»، إنه انضم برفقة محمد أحمد نصر قائد «كتائب الفرقان» إلى «بيت المقدس»، ليتم بعدها تأسيس ما سموه «مجلس شورى الدعوة»، ومن خلال علاقته بـ«نصر» الذى كان عضوًا فى جماعة الإخوان، ومشاركتهما فى حملة حازم أبو إسماعيل، استطاعا استقطاب هشام محمد عقل، وأحمد محمود الملاح، ومحمد عبدالفتاح محمود حسين، وعدد كبير، مشيرًا إلى تسللهم جميعًا عام 2012، إلى قطاع غزة، والتحاقهم بمعسكرات «عز الدين القسام» لتلقى تدريبات على التكتيكات العسكرية الخاصة بحروب الشوارع، بجانب مشاركتهم فى مناورتين عسكريتين، بحضور أيمن نوفل ورائد العطار القياديين فى «القسام».

وأوضح أنه وفى إطار التعاون بين الجماعتين، اشترت «بيت المقدس»، 10 صواريخ كاتيوشا، وأعطتها لكتيبة الفرقان، قيمة الواحد 6000 جنيه، وهربوها لداخل البلاد عن طريق الحدود السودانية، وأخفوها بمنطقة الصف فى الجيزة، ثم نقلت لمخزن بالشرقية، وتلفت إثر حريق فى المخزن. وفى سياق ذلك التعاون بين الجماعتين، نفذت «الفرقان» أعمالًا مسلحة، منها قتل العقيد محمد الكومي، والنقيب خالد زكى، وتم تصوير تلك الأعمال ونشرها على الإنترنت، مشيرًا إلى أن زعيم «بيت المقدس» توفيق فريج طلب من محمد أحمد نصر، تكليف عضو للوصول إلى الإسماعيلية، لديه خبرة بقيادة الدراجات البخارية لكى يشارك فى العملية التى سيستهدفون بها مبنى المخابرات بالمحافظة.

القيادى الخطير، محمد عبد الغنى على عبدالقادر، واسمه الحركى «رمزي»، إبان تفصيليًا كيف رصدوا كنيسة الوراق، وكيف توجهوا إليها أثناء حفل زفاف، وقتلوا عددًا من الموجودين وأصابوا آخرين، لرؤيتهم أن مسيحيى مصر يجوز قتالهم، واستحلال أموالهم، وفق قوله.

المتهم ربيع عبدالناصر طه مبروك، أقر فى الوثائق التى حصلنا عليها، أنه إبان أحداث مسجد الفتح، دعاه المتوفى سمير عبد الحكيم، الذى قتل مع خلية «عرب شركس»،  لاجتماع حضره عدد من أعضاء التنظيم،  منهم شريف محمود محمد عاشور، والمتوفى طه فتحى محمد، وسعيد شحات محمد، ليتم تكليفهم، من قبل إحدى القيادات بحماية مظاهرات الإخوان، التى كانت تهدف إلى الاعتصام فى أحد الميادين الأخرى، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وتم تسليمهم أسلحة نارية، وتسلم هو فرد خرطوش، من طه فتحى محمد، وقام سمير عبد الحكيم، بتركيب عبوة ناسفة لاستخدامها فيما بعد ضد أجهزة الأمن.

وختم ربيع عبد الناصر بقوله، إن أعضاء الجماعة تلقوا أوامر محددة من أبو عبد الله، توفيق فريج زيادة، بلبس أحزمة ناسفة، طوال الوقت، حتى إذا تعرضوا لهجوم أمنى فجروا أنفسهم، وأن عضو التنظيم أحمد محمود عبدالرحيم، الملقب بـ«على»، أكد له أنه كان يوجد تنظيم اسمه «الطائفة المنصورة» انضم إليه، كان يتزعمه المدعو عمر عبد الخالق، وأن هذا التنظيم بالكامل انضم لجماعة بيت المقدس، عقب فض الاعتصامين.