التقى ممثلو آلية الحوار الوطني بالسودان - جانب المعارضة - اليوم الجمعة، مع الزعماء السياسيين المعتقلين على ذمة توقيع اتفاق "نداء السودان"، بعد أن سمحت النيابة بزيارتهم في سجن "كوبر" شديد الحراسة بالخرطوم، ومستشفى "ساهرون"، وتعتزم الآلية الدفع بطلب للرئيس عمر البشير لإطلاق سراح المعتقلين.
وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر- في بيان صحفي اليوم - إن ممثلين لآلية الحوار من جانب المعارضة، زاروا القيادي السياسي، فاروق أبو عيسى، الذي تم نقله إلى مستشفى "ساهرون" التابع للشرطة، وكلا من القياديين أمين مكي مدني، وفرح عقار، بسجن كوبر بالخرطوم بحري.
وأوضح أن الزيارة تمت بعد أن استجابت نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة لطلب آلية الحوار، مضيفًا أن الخطوة تأتي ضمن إطار تبنته مجموعة "7+7" في آخر لقاء بالرئيس عمر البشير، حيث تم طرح قضية المعتقلين وتحديدًا اعتقال أبو عيسى ومدني وعقار.
ورأى أن قضية العفو عن المحكومين السياسيين والإفراج عن المعتقلين تعتبر واحدة من أهم مطالب الحوار الوطني حيث تم طرحها بشكل مباشر في لقاء الرئيس البشير بآلية الحوار الوطني بالبلاد المعروفة اختصارًا بـ "7+7".
وأكد القيادي الحزبي، أنهم اطمأنوا على صحة المعتقلين، وجرى نقاش معهم حول "هموم البلد بشكل عام والأزمة السياسية"، مشيرًا إلى أن مبادرة آلية الحوار لإطلاق سراح المعتقلين متواصلة حيث أنها تعتزم التقدم بطلب مباشر للرئيس عمر البشير، للإفراج عنهم.
يذكر أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني اعتقل كل من رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى ورئيس تجمع منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني، والمرشح السابق للحزب الحاكم بولاية النيل الأزرق، وفرح عقار، فور وصولهم الخرطوم قادمين من (أديس أبابا)، حيث وقعوا هناك اتفاق "نداء السودان" مع الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي المعارض في الثالث من ديسمبر الماضي.
