السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الهلالي: لا ينبغي إطلاق التكفير بشكل فيه مجازفة

د. سعد الدين الهلالي،
د. سعد الدين الهلالي، رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة والقانون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب د. سعد الدين الهلالي، رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، في أولى جلسات تجديد الخطاب الديني التي أقامها الاتحاد العاالمي للطرق الصوفية اليوم السبت، بضرورة إعادة قراءة القرآن والسنة وفق الواقع المعاصر، لأن ما وضع في قرائتهما هو علم والعلم فكر وثقافة وهو أمر بشري إنساني، بينما الدين إلهي، مشددا أنه لا ينبغي إطلاق التكفير بشكل فيه مجازفة حقيقية.
وأضاف أن آراء المذاهب في تحديد الحكم بمسألة فقهية أمر مهم، لأنها تجمع الإنسانية تحت راية واحدة، موضحا أنه لابد من رفض فتاوى نبذ الآخر، حيث أن قبول الآخر هو الحد الأدنى للتعايش.
وأكد الهلالي، أن الدين ليس القرآن وإنما هو التصديق لدى الإنسان، فهناك من اعتبر أن مرجع تصديقه القرآن والسنة، وهناك من يجعل مرجع تصديقه القرآن، ورفض المطالبة أن يعد الأزهر فقه جديد لأن ذلك يعني خلق ديكتاتورية دينية.
وشدد على أن الخطاب الديني تدهور مع إنشاء الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة فظهرت الوصاية الدينية، وتزايدت عام 1928 مع إنشاء جماعة أنصار السنة، حيث أصبحت المساجد التابعة لهم هى المساجد الشرعية، وغيرها هى المساجد البدعية.
وأضاف أن كثير من خطباء أنصار السنة ليسوا متخصصين، وبعضهم عمال بسطاء كانوا يتولون الخطابة في المساجد، ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما تحدث في احتفالية المولد النبوي، وقال: إن المسألة لا تحتاج لتغير، وإنما ثورة، لكن المتربصون حرفوا كلمته، فالرئيس قال في كلمته "مش عشان مليار وستة من عشرة يعيشوا الباقي ميعيشوش"، فالرئيس كلامه واضح ومتفق مع نصوص الكتاب والسنة وفعل الرسول في حياته.
واستطرد قائلا: "نحن نفهم ديننا بشكل خاطئ، فلقد وجدت ما هو موجود في التراث يخدم الساحة العالمية ووجدت الخطاب الديني الحالي لا يخدم الساحة العالمية، فالخطاب الديني يرتكز على التعليمات والتهديدات مع أن ما في القرآن إهداءات وليس تهديدات، القران والسنة نور كالشمس والقمر.
وأوضح أن الإسلام إنساني أما الإسلام الكهنوتي ليس إسلام إنساني، فالإسلام قائم على التعدد، مضيفا أن هناك إسلام الكمال، وهو ما نحن عليه كمسلمين، كما أن هناك إسلام أجزاء وهو ما قاله ابن تيمية.