الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سياسيون يرفعون شعار "فض الاعتصام هو الحل"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
· أبو حامد: الجماعة إرهابية لن يجد معها سوى القوة
· البياضي: الحسم هو الحل

كيف يرى السياسيون إمكانية فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة دون خسائر؟، وما هو الحل الأمثل لتجاوز الحل بقوة، واستخدام قوات الأمن للانتهاء منه إذا كان قد خرج عن حدود السلمية ؟، ما هو دور الحكماء بعد أن طالبت القوات المسلحة أكثر من مرة من المعتصمين إخلاء الميدان ؟، هل هناك من دور للدبلوماسية الشعبية في هذا الإطار للتحرك نحو انتهاء الاعتصام ؟، كيف يكون السبيل إلى الخلاص من هذه البؤر التي قال سكان رابعة إنها تهدد حياتهم وتشبه الثكنات العسكرية ؟، وهل خرج الاعتصام عن حدود السلمية، ما يبرر اتخاذ إجراءات قوية لفضه تستدعي تدخل قوات الأمن ؟، كل هذه الأسئلة طرحناها على المفكرين والسياسيين للخروج برؤية حول الحل المناسب لفض اعتصام رابعة والنهضة دون خسائر في الأرواح والأنفس والثمرات.. تفاصيل أخرى في هذه السطور:

“,” القوة “,”
الدكتور “,”محمد أبو حامد“,”، رئيس حزب حياة المصريين، يشير إلى أنه من أول بيان ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، تعبيرا عن إرادة الشعب، وضح لنا أن الجماعة مصممة على تحدي إرادة الدولة والشعب، وقلنا إنهم يستقرون بالخارج، مشددا على ضرورة فض الاعتصامات غير السلمية، وإلقاء القبض على القيادات المحرضة على الدولة المصرية والجيش المصري، مؤكدا أن هذا ما كان ينبغي أن يكون وأن يحدث منذ فترة، ذاهبا إلى أن الإخوان استغلوا مرور الأيام لتحريك الماكينة الإعلامية في الخارج لتهييج العالم ضد مصر، مشيرا إلى أنه قدم حوالي ٥٠ بلاغا ضد محمد مرسي والبلتاجي والشاطر، وكان يجب توقيف كل القيادات المقدمة ضدهم بلاغات، لكن الوقت أعطاهم فرصة لتحريك الإعلام بالخارج، وحلفائهم أمثال تركيا وقطر، للتحرك لخدمة مصالحهم، ويقول أبو حامد: “,”الناس استغربت الموقف الألماني، لأن الجالية التركية هناك أكثر من ٣ ملايين، وهم مؤثرون في الانتخابات هناك، وعدم الحسم ضد الإرهاب، رغم مبررات الدولة أن إراقة الدماء حرام، قائلا: نحن خرجنا وفوضنا الفريق السيسي للقضاء على هذا الإرهاب، ولو طلب السيسي من الناس النزول والاعتصام المفتوح سيفعلون، والإخوان عبروا للعالم عن أن الرغبة في عدم فض الاعتصام من جانب الدولة ضعف للدولة وليس قوة، ولكن المفروض على المخابرات الحربية والعامة، أن تقدما الأدلة والمستندات التي تملكها ضد قيادات الإخوان، لأنهم متورطون في قضايا تضر الأمن القومي المصري .

يقول أبو حامد أيضا: أطالب رئيس الجمهورية، ونائبه، ورئيس الوزراء، بالحسم، لأن الجماعات الإرهابية لا ينفع معها التهديد، والإدارة الامريكية تقوم بأعمال وقائية تسبق الحسم، ولكنها تنفذ القانون الذي هو المخرج الوحيد لحفظ الدماء، وكل يوم يمر عليهم يشعرون أنهم الأقوى، وتزداد جرائمهم، وأنه وبعد تصريحات جون ما كين وليندسي جراهام، أوضحت أنها جهود متواطئة، وهناك علاقات تخابر متهم فيها محمد مرسي، وإصرارهم على إخراجه لأنه يملك إدانة للإدارة الامريكية وسيتم إحراجها .


“,”المتغطي بأمريكا عريان“,”

يذهب الدكتور فريدي البياضي، النائب السابق بمجلس الشورى، إلى أن أمريكا دولة كبيرة ولها ثقل في السياسة العالمية، لكن هذا لا يعطيها الحق في التدخل بالشؤون المصرية، وحسبما يقول المثل البلدي “,”المتغطي بأمريكا عريان“,”، مطالبا بضرورة وجود توازن بين الحلول السياسية والأمنية، حتى لا نصل إلى الدولة الرخوة.
ويرى البياضي أن المفاوضات مطلوبة في كل الأوقات، ولكن في حدود تطبيق القانون، وحتى يتسنى أن تكون مصر دولة قوية، لابد من إعمال القوانين الجنائية كي ينفك الاشتباك الحاصل الآن، فالقانون أعطى إمكانية التدخل من جانب السلطات لفض الاعتصامات، ولكن يبدو أن هناك تراخيى في تطبيق القانون، ذاهبا إلى أهمية إدماج العناصر غير المتورطة في جرائم ضد المجتمع، وأي شخص موجهة له تهم من حقه أن يعمل بالسياسة، رافضا العفو عمن اتهموا في قضايا وتهم مثل التخابر أو اختراق الأمن القومي ومصلحة البلاد، فالمصلحة لا تمنع المحاسبة، مشددا على ضرورة فض الاعتصامات، ولكن دون إراقة دماء قدر الإمكان، وهناك حدود للتفاوض والسلمية .


“,”المواجهة“,”
يؤكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنه لابديل عن المواجهة وفض الاعتصامات بالطريقة السلمية، والمؤشرات الحادثة الآن، خاصة بعد المفاوضات الدولية والوساطات، تؤكد أننا مقبلون على مواجهة حتما لا محالة، مستنكرا ما يقال عن ضرورة فض الاعتصامات بطرق مهنية، والتشديد على ألا تكون هناك خسارة ، قائلا“,” “,”أسأل، ماذا تعني مهنية وسليمة في فض الاعتصامات ؟“,” .
ويطالب محمد أنور السادات، بضرورة اصطحاب لجنة من موثوقين وحقوقيين لتوثيق فض الاعتصامات، تكون من المنظمات المعنية، حتى لا نفتح الباب لأحد للتدخل في شؤوننا الداخلية .
ويقول السادات: أعتقد أن زمن الحوار والتصالح انتهى، وإذا كانت هناك ضرورة للمصالحات فإنها سوف تكون بعد فرض هيبة الدولة، مشيرا إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة الدور الأمريكي، ووساطات الوفود التي جاءت إلى مصر، تؤكد أن العلاقة وصلت إلى مستوى أدنى على المستوى الشعبي، ووصل التأثير إلى المستوى السياسي، مطالبا أن يعمل الجميع من أجل مصلحة مصر، حتى نتجنب الدخول في تصعيد مع أمريكا وأوروبا، ونركز في الداخل كي نتعامل مع مشاكلنا، حتى تبدو الأمور بشكل متوازن، ذاهبا بقوله: لا نريد أن تكون سياستنا قائمة على رد الفعل، ولكن بتوازن مع روسيا والصين والهند، لابد لمصر أن تصنع توازنا في العلاقات .

يقول الدكتور إيهاب رمزي، رئيس حزب الحرية: إن علاقتنا بالأمريكان ساءت لأن أهدافها مختلفة، ولأنها تهدف إلى تقسيم مصر واختراق الجيش وتقسيمه، ونحن الآن في حرب ضد أمريكا والإرهاب والاتحاد الأوروبي، والجميع أصبح يصمم على الدخول معنا في حرب لتنفيذ سياستهم بالقوة، وهذا لا يقبله الشعب والجيش .
لا يمكن أن نسمي الإخوان معارضة، لأنه لا توجد معارضة تستخدم سلاحا، نحن أمام جماعة مسلحة تهدد المواطنين وتهدد الأمن والسلم في البلاد، هم يريدون أن يعودوا للحكم بالقوة، وبالتالي فنحن الآن أمام أناس ينفذون مخططا أمريكيا يجب الوقوف ضده وحماية مصر من هذا التطرف الذي ينفذ هذا المخطط الغربي، وعلى الشعب أن يقف إلى جوار الجيش .
ويقول الدكتور إيهاب رمزي: أنصح مؤسسات الدولة أن تتماسك وأن تستيقظ جيدا، لأن هناك اختراقا لهذه المؤسسات، فالشرطة مثلا مخترقة، ولابد أن تتماسك وتلبي إرادة الشعب، ولا تستجيب لأية ضغوط خارجية، ويمكننا تحمل أية تكلفة، حتى لو كلفنا هذا أرواحنا .


“,”خطة“,”
يقول العميد، حسين حمودة مصطفى: قبل أن نبدأ خطة فض الاعتصام لابد من توفير مكان بديل للاعتصام السلمي لأنصار الرئيس السابق، وتكون بتأمين من السلطات، حتى يخرج نصف الاعتصام ويتبقى القتلة فقط، فيتم القبض عليهم، مشيرا إلى أهمية هذا، حتى يكون هناك خيار أمامهم بالاعتصام دون مضايقات للسكان، وبعيدا عن تعطيل المرافق العامة .

وعن خطة التعامل مع الاعتصام، يؤكد أن التعامل مع الاعتصام في شارع النصر، من جانب وزارة الداخلية، يشوبه القصور، ويؤكد عدم وجود رؤية، مشيرا إلى أن لديه خطة تعتمد على عدة محاور، سياسية، إعلامية، قانونية، والمحور الأبرز بها هو محور العمليات، الذي يتمثل في احتلال عناصر القناصة بمواقع مناسبة قريبة من موقع الاعتصام، ومناشدة سكان المنطقة بمغادرتها لمدة ٤٨ ساعة إن أمكن، إعداد مسرح العمليات من خلال القيام بأعمال لوجستية عبر قطع الكهرباء، والمياه والمجاري، إنزال قوات خاصة مشتركة من الشرطة والكوماندز ،على أسطح العمارات - إن أمكن - بواسطة طائرات عمودية، بغية تطهير العمارات والقبض على المعتصمين الذين هددوا باحتجاز سكانها رهائن، وتأمين القوات في تنفيذ مهامها، حصار المنطقة عن بعد بمعرفة قوات الأمن المركزي، ويمكن الاستعانة بأجهزة مقاومة الشغب، والشرطة العسكرية المسلحة بطبنجات- إلكتريك - تشل الحركة دون إصابات، والبدء في الاقتراب من بؤرة الاعتصام، وكسب أرض، لإحكام الحصار وتأمين الأرض المكتسبة ووضع موانع، لإحكام الحصار ووضع المعتصمين تحت السيطرة، اقتحام الموقع للقبض على العناصر المطلوبة بمعرفة قوة متخصصة للشرطة، عقب إطلاق قنابل غاز من النوع المعروف بشل الحركة، بجانب القنابل المسيلة للدموع، وذلك لتقليل حجم الخسائر البشرية، وتطهير الموقع، ووضع خدمات أمنية مناسبة للحيلولة دون إعادة الاعتصام به .


“,”لجنة حقوقية“,”
الدكتور، عصام النظامي، من سكان رابعة، وشاهد عيان على ما يجري بالاعتصام، يؤكد أنه محاصر داخل بيته، ويأخذ ساعة للخروج، ولم يكن يتخيل أن هناك اعتصاما مسلحا بهذا الشكل، مشيرا إلى أن الجدران وكسر الطوب وصل المنصة، وامتداد رمسيس، وكوبري أكتوبر، واصفا ما يحدث بأنه تخريب وإهدار للمال العام، فضلا عن وجود أسلحة غير مقبولة، فاقت كل حدود الوصف، موجودة في خيام وغرف المعتصمين، وفي السيارات نصف النقل، وهذا موثق وهناك ادلة وقرائن


“,”مهلة ٤٨ ساعة“,”

وعن كيفية فض الاعتصام، يشير النظامي، إلي ضرورة توجيه إنذار للمعتصمين بمهلة ٤٨ ساعة، بعد ذلك يتم فضه، وإذا أرادوا الاعتصام بسلمية يذهبون إلى ساحة خالية من السكان، بعيدا عن المرور، ويلتزمون بالسلمية داخل الحديقة الدولية مثلا، أو الأورمان، أو الحديقة المجاورة لرابعة، ويرفعون شعاراتهم كما يشاءون .
ويطالب النظامي بأهمية تشكيل لجنة حقوقية لزيارة الاعتصام، وتوثيق حجم الخراب والدمار، ونستعين بمنظمات دولية لتوثيق هذا، وبعدها يتم فضه بالقوة، ونحتاج خطوات وتوثيق من خلال منظمات دولية وجمعيات حقوق إنسان، لان أي اعتصام سلمي محل كل احترام وتقدير - حسبما قال لنا - وما يحدث أسلوب لترويع المواطنين، فنرى كل يوم جثثا بجوار مسجد رابعة .

ويذهب النظامي إلى أن كلام روبرت فيسك عن وجود سلاح مبرر كافٍ لفض الاعتصام بالقوة، لأن الاعتصام المدعوم بالأسلحة يؤكد أن المعتصمين لديهم سبق إصرار وترصد للتخريب، ونحن أمام مسلحين، كيف نصفهم بأنهم في اعتصام سلمي، وهم يريدون أن يوجهوا الرصاص إلى صدور الضباط وأبناء القوات المسلحة، مشيرا إلى أنه حال فضه بالقوة، فإن القوات ستلجأ إلى التدافع كما حدث في العباسية .