الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بعد مطالبات عديدة باستيرادها لحماية "ضحايا العمليات الإرهابية".. "بدلة التعامل" من الألياف الصناعية وباهظة التكاليف.. تزن 30 كيلو.. تحمي جثمان ضابط المفرقعات من التحول لأشلاء ولا تقي من الموت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثار حادث مقتل "ضابط المفرقعات" بالطالبية الجمعة الماضية أثناء إبطاله لمفعول قنبلة وتحول جسمه لأشلاء العديد من التساؤلات، والتي كان أبرزها "كيف يكون مرتديًا بدلة واقية ويتحول جسده لأشلاء؟، حيث طالب الكثيرين بأن يرتدي ضباط المفرقعات ما تعرف ببدلة "التعامل" وهي المخصصة عند التعامل مع هذه الأحداث.

وبدلة التعامل "أو بدلة" الموت" كما يطلق عليها ضباط إدارة المفرقعات هي بدله تزن من 30 إلى 50 كيلو جرامًا مصنوعة من الألياف الصناعية بداخلها " التدريع" أو الشرائح الحديدية.

ويصف العميد هشام يوسف ضابط مفرقعات الجيزة سابقًا البدلة قائلًا، إنها عبارة عن مواد حافظة للجسم تمنع اختراق الشظايا لجسد الضابط، وهي لا تحمي الضابط من الموت عند التعامل مع المفرقعات والعبوات الناسفة، كما يعتقد البعض وإنما الهدف منها حماية جثمان الضابط من التحول إلى إشلاء في حال الوفاة عند انفجار القنبلة فيه ويصل سعر البدلة الواحدة لأكثر من مليون جنيه لذا لا توجد بدل كثيرة منها في إدارات المفرقعات على مستوى الجمهورية، كما أن البدلة عبارة عن أجيال وموديلات ومدة صلاحيتها تنتهي بمضي 10 سنوات وبعدها تستخدم في التدريب فقط وليس التعامل ويتم استيرادها من دوله كندا التي تعتبر في مقدمة الدول في تصنيع بدل وأجهزة المفرقعات ثم تأتي بعدها أمريكا وألمانيا وإنجلترا.


وهناك أيضًا الروبوت الآلي الذي يتم استيراده من كندا وأمريكا، وسعر الربورت الواحد مليونا جنيه، ولأن ميزانية الإدارة العامة للحماية المدنية تقدر بـ7 ملايين جنيه تشمل إدارتي الإطفاء والمفرقعات لذا لا يوجد سوي ربورت واحد فقط بالإدارة والتعامل بالبدلة له سن معين للضباط منذ التخرج حتى سن 40 سنة، فيما عدا هذا السن فمن الخطورة ارتداء الضابط للبدلة، وإذا حدث ذلك سيعتبر خطأ فنيا ومهني جسيم لأن البدلة مصممة لسن معين بأوزان وأطوال جسم معينة.

أما عن تدريبات الضباط بإدارة المفرقعات بالدول المتقدمة في هذا المجال، فقد تم وقفها بعد تقليص المعونة بسبب الأحداث السياسية، حيث كانت بعثات الضباط للتدريب على أجهزة المفرقعات الجديدة تصرف من بند المعونة الأمريكية وبعد تقليص المعونة أصبح السفر على عاتق وزارة الداخلية ومن ميزانيتها ولأن ميزانيه الوزارة لا تسمح فقد تم الاكتفاء بالتدريب الداخلي في الإدارة العامة للدفاع المدني والقوات المسلحة.

وبعد حادث استشهاد النقيب ضياء فتوح ضابط مفرقعات الجيزة، التقى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بضباط الحماية المدنية وأقسام المفرقعات، وقال لهم تحملتم الكثير وتواجهون ظروفًا محفوفة بالمخاطر.

وأكد لهم تطوير قدرات قوات الحماية المدنية سواء في الجوانب البشرية أو الجوانب الفنية باعتبارها جزءًا من المنظومة الأمنية التي تخدم الأهداف الاستراتيجية لوزارة الداخلية وتصب في صالح دعم الأمن والاستقرار، ووجه بتوفير كل أوجه الدعم والأجهزة الحديثة والمتطورة لرفع كفاءة الأداء الأمني لرجال الحماية المدنية بما يتناسب مع طبيعة المخاطر التي يتعاملون معها.