الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ما هي الجوانب الثلاثة في شخصية الأسقف؟ البابا فرنسيس يٌجيب

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دارت عظة البابا فرنسيس في القداس الإلهي الذي ترأسه صباح اليوم الثلاثاء في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، حول ثلاثة جوانب من شخصية الأسقف وهي؛ الأسقف هو رجل صلاة، ويشعر بأنّه مُختار وهو قريب من الناس.
وقال البابا فرنسيس؛ في زمن يبدو فيه أنَّ المُتِّهِم الكبير يحارب الأساقفة، من الأهميّة بمكان أن يتذكّر الأساقفة أنّ قوّتهم تكمن في كونهم رجال صلاة ومعرفتهم بأن الله قد اختارهم وبأن يبقوا بقرب الشعب. هذا ما تأمل حوله قداسة البابا فرنسيس في عظته صباح اليوم الثلاثاء في القداس الذي احتفل به في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان. استهل الأب الأقدس عظته انطلاقًا من الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجية اليوم من القديس لوقا والذي يخبرنا فيه عن يسوع الذي بعد ان أَحيا اللَّيلَ كُلَّهُ في الصَّلاةِ لله. َلَمّا طَلَعَ ٱلصَّباحُ دَعا تَلاميذَهُ، فَاختارَ مِنهُمُ اثَنَي عَشَرَ سَمّاهُم رُسُلًا – وهم الأساقفة الأوائل - ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُم فَوَقَفَ في مَكانٍ مُنبَسِط، حيث جاء َحَشدٌ كَبيرٌ مِنَ الشَّعبِ لِيَسمَعوهُ وَيُبرَأوا مِن أَمراضِهِم.
الجانب الأساسي "الصلاة"
قال البابا فرنسيس إن الجانب الأساسي في خدمة الأساقفة هو أن يكونوا رجال صلاة. فالصلاة في الواقع هي تعزية الأسقف في الأوقات المظلمة، أي أن يعرفوا أن يسوع في هذه اللحظة يصلّي من أجلي ومن أجل جميع الأساقفة. في هذا اليقين يجد الأسقف تلك التعزية وتلك القوّة التي تحمله لكي يصلّي بدوره من أجل ذاته ومن أجل شعب الله. هذه هي مهمّته الأولى. وأن يكون الأسقف رجل صلاة هو أمر يؤكِّده أيضًا القديس بطرس عندما يقول: "لنا الصَّلاةِ وخِدمَةِ كلِمَةِ الله"؛ لا "لنا تنظيم البرامج الراعويّة..."
الجانب الثاني "مُختار"
أما الجانب الثاني تابع البابا فرنسيس يقول فهو أنَّ يسوع يختار الاثني والعشر والأسقف الأمين يعرف أنّه تمَّ اختياره. فالأسقف الذي يحب يسوع ليس وصوليًّا يسير قدمًا بدعوته كما ولو كانت مجرّد وظيفة، فيما يتطلّع نحو إمكانيات أخرى للمضي قدمًا وللتقدّم، لا!! لأنّ الأسقف يشعر بأنّه تمَّ اختياره، لا بل هو متأكِّد من هذا الخيار، وهذا الأمر يحمله على الحوار مع الرب قائلًا: "يا رب أنت اخترتني، أنا الحقير والخاطئ..." وذلك لأنّه متواضع، يعرف بأن الرب قد اختاره وبأنَّ عيني يسوع على حياته وهذا الأمر يعطيه القوّة.
الجانب الثالث "قريب من الشعب"
وختامًا، أضاف البابا فرنسيس يقول وكما في الإنجيل الذي تقدِّمه الليتورجيّة اليوم، ينزل الأسقف إلى مكان منبسط ليكون قريبًا من الشعب ولا يبتعد عنه؛ لأنَّ الأسقف لا يبقى بعيدًا عن الشعب ولا يتصرّف بأسلوب يُبعده عن الشعب، بل يلمس الشعب ويسمح للشعب بأن يلمسه. ولا يبحث عن ملجئ لدى الأقوياء والنخبة. لأن الشعب هو الذي يحب الأسقف ويملك هذه المسحة الخاصة التي تُثبِّت الأسقف في دعوته.