الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس: مقتل الأنبا إبيفانيوس جرس إنذار للجميع

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ضرورة أن يقف الإنسان صادقا أمام نفسه وكيف يكون مستعدا لنهاية حياته.
وأضاف خلال كلمته التي ألقاها صباح اليوم السبت، في قداس ذكرى الأربعين للراحل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس الدير، أن هناك ثلاثة مكونات أو عناصر يجب على الإنسان لكى تكون حياته أولهما هي حفظ الهدف وأن تكون حياة الإنسان نافعة لكل أحد، لافتا إلى أن الأنبا إبيفانيوس كان من هؤلاء الذين يحفظون الهدف جيدا منذ أن كان طالبا بكلية الطب وهو راهب أيضا وهو أسقف كان يعمل بأمانة، وأنه على الإنسان أن يراجع أهدافه من وقت لآخر حتى يتأكد من وجود الهدف الذى خرج من أجله ليس للرهبان فقط ولكن لكل إنسان.
وتابع البابا: "الأمر الآخر أن يكون حافظا للوصية، وأحد أهم مصادر تعاليمنا هو الكتاب المقدس، وأن الحياة الرهبنية هى حياة إنجيلية في كل شيء، فعلى الراهب أن يكون لديه طاعة في الوصية، وهو مقياس روحى للإنسان، وأنه حسب تاريخ الآباء الرهبان الأوائل فكان الكتاب المقدس مفتوح أمامهم ليلا ونهار، منوها إلى أن الأنبا إبيفانيوس كان شخصا روحانيا وحافظا لكلمة الله وكان عالما جليلا وهو كان يعلم العديد من اللغات الأجنبية التى ساعدته في البحث والتعليم.
وأكد البابا، أنه شرط أساسى لنجاح الطريق الروحى للإنسان هو أن تكون المحبة بين الجميع في نمو مستمر فهى الأمر الوحيد الباقى، لافتا إلى أن الرهبنة تأسست في مصر وصار بها العديد والعديد من الأديرة التى أسست على المحبة التى هى كنز كل دير وإن اختفت المحبة لا يسير للحياة الرهبنية أى معنى، فدوام المحبة ونموها أحد المعايير التى يجب أن يقيس الإنسان الروحى حياته كيف هى، وعلى الإنسان أن يسأل نفسه كيف نعيش ونقدم ونمارس المحبة الحقيقية.
واختتم البابا تواضروس كلمته قائلا: "الأنبا إبيفانيوس كان محبوبا من الجميع من كافة أعضاء المجمع المقدس ومع كل من تعامل معهم وكذلك محبته كانت هادئة وهى كانت وسيلة للتعليم لكل من تعامل معهم، والله هو ضابط الكل والكنيسة إذا كانت تعرضت لهذه الأزمة منذ أربعين يوما، فالوقت الآن وقت استيقاظ ومراجعة للنفس قبل حلول السنة القبطية الجديدة".
وأكمل: الكنيسة تعرضت لأزمة ورحيل الأنبا إبيفانيوس في هذه الظروف بمثابة جرس إنذار لحياتنا واستفاقة للانتباه إلى مراجعة الهدف والوصية التى نعيش فيها وأن نراجع المحبة التى نعيشها الآن، مقدما العزاء لأسرة الأب الأسقف ولمجمع رهبان دير "أبو مقار" الذى نفتخر به أمام العالم، مقدما الشكر لكل الجهات الأمنية التى قامت بواجبها على أكمل وجه خلال التحقيقات وكذلك حفظ النظام.