الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اتفاق سلام بين كير ومشار بالخرطوم.. والفرقاء يشكرون الرئيس البشير

رئيس الجمهورية المشير
رئيس الجمهورية المشير عمر البشير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقع رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت وخصمه رياك مشار بحضور رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، اليوم الأربعاء بالخرطوم وثيقة لوقف "دائم لإطلاق النار" مما يعزز الأمل في خروج دولة جنوب السودان من نفق الحرب الأهلية التي تشهدها منذ أربعة أعوام.
وتوصل رئيس جنوب السودان سالفا كير وخصمه رياك مشار اليوم الأربعاء إلى وقف "دائم" لإطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غضون72  ساعة، ما يبعث الأمل بالتوصل إلى اتفاق سلام يضع نهاية للحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
وقال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ان اتفاق الخرطوم للسلام في دولة جنوب السودان هدية السودان لشعب الجنوب في كافة انحاء العالم، واعرب سيادته عن سعادة اهل السودان بهذا الاتفاق الذي تحقق عبر اللقاءات المباشرة بين كافة الاطراف بدولة الجنوب.
من جهته عبر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن شكره وتقدير كل شعب بلاده لرئيس الجمهورية عمر البشير لما قدمه من مساعدات وجهد للوصول الى اتفاق بين الفرقاء.. واكد التزامه بكل ماتم التوقيع عليه من اجل تحقيق السلام والاستقرار بدولة الجنوب.
كما اكد رياك مشار زعيم المعارضة بدولة جنوب السودان أن شعب دولة الجنوب هو الاسعد بوقف إطلاق النارالذي سينهي الحرب بدولة الجنوب... مشيرا إلى أن الاتفاق سيعيد ملايين الاجئين الجنوبيين حول العالم إلى ديارهم.
وكان كل كير ومشار قد التقيا الاثنين في الخرطوم في سياق جولة جديدة من المحادثات على أمل التوصل إلى حل للنزاع الذي تشهده البلاد منذ 2013. وأعرب الزعيمان في الأيام الأخيرة عن أملهما في التوصل إلى اتفاق سلام.
وهذه المحادثات تأتي في أعقاب قمة لدول شرق أفريقيا في أديس أبابا انتهت دون تحقيق اختراق، بعد مهلة وضعتها الأمم المتحدة لأطراف النزاع تنتهي أواخر يونيو الجاري، للتوصل إلى "اتفاق سياسي قابل للاستمرار"مع التلويح بفرض عقوبات.
وفى مايلى أعلان الخرطوم للاتفاق بين أطراف النزاع في جنوب السودان وفينا يلي نص الاتفاق:
حيث أنَّ فخامة المشير عمر حسن أحمد البشير، رئيس جمهورية السودان، قد فُوِّض من قِبَل القمة الطارئة الثانية والثلاثين للإيقاد حول جنوب السودان المنعقِدة في أديس أبابا بإثيوبيا في 21 يونيو 2018م بتسهيل جولة ثانية من المباحثات المباشِرة بين فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت ود. رياك مشار تينج لتسوية القضايا العالقة في مسألتي الحكم والترتيبات الأمنية.
وحيث أن الرئيس عمر البشير قد فُوِّض أيضًا ببحث الترتيبات اللاَّزِم اتِّخاذها لإعادة تأهيل إقتصاد جمهورية جنوب السودان وذلك من خلال التعاون الثنائي بينها وبين جمهورية السودان.
وحيث أن الرئيس عمر البشير قد رعى محادثات مباشِرة بين الرئيس سلفاكير ميارديت ود.رياك مشار تينج أجريت في يومي 25 و26 يونيو 2018م، وشهِد اللقاء الأول منها فخامة الرئيس يوري موسوفيني رئيس جمهورية يوغندا.
وحيث أن الرئيس عمر البشير قد أجرى أيضًا في 26 يونيو 2018 جلسة مباحثات مع الأحزاب السياسية الأخرى في جمهورية جنوب السودان تم التطرُّق فيها لذات المسائل.
وحيث أنَّ وزيري النفط في جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان وفرقهما الفنية قد بحثوا بشكلٍ مُكثَّف كافة مجالات التعاون الممكنة بين البلدين الشقيقين في مجال تأهيل القطاع النفطي بجمهورية جنوب السودان.
وحيث أن الرئيس سلفاكير ميارديت ود. رياك مشار تينج وجميع القادة الآخرون في جمهورية جنوب السودان يستشعِرون تماما مسؤوليتهم التاريخية في هذا المنعطَف الحرِج الذي تمرُّ به بلادهم وعازِمون على العمل معًا يدًا بيدٍ لصالح شعب جنوب السودان.
فإن الرئيس سلفاكير ميارديت ود.رياك مشار تينج وجميع القادة الموقِّعين أدناه يُقِرَّون إعلان الاتفاق على ما يلي:
1. بموجب هذا يتم الإعلان عن وقف دائم لإطاق النار في كلِّ أنحاء جنوب السودان يدخل حيِّز النفاذ خلال 72 ساعة من توقيع هذا الإعلان على الاتفاق. يُنفَّذ وقف إطلاق النار وفقًا لما جاء في اتفاقية وقف العدائيات الموقَّعة في 21 ديسمبر 2017م، وفي غضون 72 ساعة من توقيع هذا الإعلان يُنهي الطرفان كل الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار بما في ذلك فضَّ الاشتباك، الفصل بين القوات المتمركزة في مواجهة بعضها، سحب القوات الصديقة من جميع مسارح العمليات، فتح المعابر للأغراض الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين. وتنطبق على كل الفقرات ذات الصِلة في اتفاقية فض النزاع في جنوب السودان ما لم يُتَّفَق على خِلافِها. وعلى الأطراف الاتفاق على آليات للمراقبة الذاتية، كما أنه يُرجَى من الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد نشر القوات اللاَّزِمة لمراقبة وقف إطلاق النار المُتَّفق عليه.
2. يتم إتخاذ الترتيبات الأمنية اللاَّزِمة لجعل القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن ذات طابع قومي خالٍ من القَبَلية والنزعات العرقية، وتُتَّخذ كافة الإجراءات اللاَّزِمة لجمع الاسلحة من المواطنين في أنحاء البلاد كافَّة.
3. يتم إكمال الاتفاق على "مقترح التجسير المُعدَّل" بأسرع ما يُمكن وقبل أن تنتهي جولة مباحثات الخرطوم الجارية حاليًا، بعد 90 يومًا من إكمال الاتفاق على "مقترح التجسير المُعدَّل" تبدأ فترة انتقالية مدتها 30 شهرًاـ خلال الفترة الانتقالية يتم تقاسُم السُلطة وفقًا للصيغة التي يُتَّفَق عليه عند إقرار "مقترح التجسير المُعدَّل". وتُهيَّأ البلاد أثناء الفترة الانتقالية لانتخابات قومية تُجرى وفقاُ لما أُقِرَّ في اتفاقية فض النزاع في جنوب السودان. كما اتُّفِق كذلك على أن تكون الانتخابات مفتوحة لكل الأحزاب السياسية وأن تكون حُرَّةً ونزيهة.
4. يتم تكثيف المساعي اللاَّزِمة لتحسين البِنى التحتية والخدمات الأساسية في جمهورية جنوب السودان وخاصةً في القطاعات الاكثر ارتباطًا بمعاش المواطنين. ويُناشِد الطرفان المجتمع الدولي للمساعدة في هذا المجال.
5. تأمين حقول النفط في ولاية الوحدة (المربعات 1، 2 و4) وتارجاث (مربع A5) هو مهمة مواطني جنوب السودان كافة. عند الضرورة، فإن حكومة جنوب السودان وعند مباشرتها لواجباتها الأمنية سوف تعمل مع حكومة السودان وبالتنسيق معها، وتتولَّى حكومة جنوب السودان بالتعاون مع حكومة السودان إعادة تأهيل حقول النفط المذكورة أعلاه وأي حقول أخرى يُتَّفق عليها، وذلك للعودة بالانتاج النفطي لمستوياته السابقة. كل المسائل العالِقة المرتبِطة بالقطاع النفطي وخاصة تكلفة إعادة تأهيل الحقول تُقيَّم فنيًا واقتصاديًا بواسطة السلطات المختصة في جنوب السودان والسودان. ويحِق لكل طرف أن يستعين بطرف ثالث مختص فنيًا ومحايِد وذلك ليُقيِّم التقديرات بحياد دون أن يؤثِّر ذلك على العمليات المشتركة. وتُعتبر هذه البيانات أساس لأي قرار سياسي يتخذه قادة البلدين الشقيقين. وتلتزم حكومة جنوب السودان باستخدام عوائد النفط لتحسين مستوى معاش مواطني جنوب السودان والتخفيف من الفقر والمعاناة.
تم إبرام هذا الاتفاق وتوقيعه بالقصر الجمهوري بالخرطوم، السودان، في 27 يونيو 2018م.

الرئيس سلفاكير ميارديت د. رياك مشار تينج
رئيس جمهورية جنوب السودان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة
مُمثِّل تحالف المعارضة 
مُمثِّل المعتقلين السابقين
مُمثِّل الأحزاب السياسية الأخرى

ضامِن
الرئيس عمر حسن أحمد البشير
رئيس جمهورية السودان