حمل كأس العالم 2018 المقام حاليًا بروسيا، في الفترة من 14 يونيو حتي 15 من شهر يوليو المقبل، خبرًا سارًا للعالم العربي، بمشاركة 4 منتخبات عربية للمرة الأولى بالمحفل العالمي، لكنهم لم يعلموا أن فرحتهم لن تكتمل! ليودعوا جميعًا البطولة من الباب الضيق في الجولة الثانية لدور المجموعات.
بعد الهزائم المتتالية للمنتخبات العربية، بداية من الهزيمة المُذلة للمنتخب السعودي في المباراة الأفتتاحية بخمسة أهداف نظيفة أمام المنتخب الروسي المضيف، بالإضافة إلي سقوط المنتخب المصري بهدف في الدقائق الأخيرة أمام أوروجوي، وسار على ضربه المنتخب المغربي والمنتخب التونسي، بالهزيمة أمام المنتخب الإيراني والمنتخب الإنجليزي على الترتيب.
وجاءت الجولة الثانية لتبرهن على خروج الرباعي العربي دفعة واحدة، بالهزيمة الثانية تواليًا، دون حصد نقطة واحدة وبـ4أهداف فقط، مستقبلين 18 هدفًا، في ثماني مباريات!
الانجاز الحقيقي هو الوصول ثم المواصلة وليس مجرد المشاركة فقط، فثقافة اللاعب العربي بالإكتفاء بالمشاركة، والخروج كما ندعيه بالخروج المشرف، أو الخسارة المشرفة، وراء انتكاسات المنتخيات العربية والظهور بالمستوى المُخزي بمونديال روسيا. الثقافة التي ينبغي علي القائمين على الرياضة العربية تغييرها، وزرع روح المنافسة في الوصول إلي أبعد الحدود في المنافسات القارية والعالمية، فالمنتخبات العربية بما لها من تاربخ عريق لم تستطع عبور دور ال16 والمنتخبات الإفريقية والآسيوية ليست ببعيد.
فإلى متى نظل نرى الآخرين في القمة ونحن أقصى طموحنا المشاركة فقط؟
