ثمن عدد من أعضاء مجلس النواب، زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للقاهرة، ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدين أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتبادلة بين الدولتين، وتعزيز قنوات التواصل بينهما، موضحين أن من أولويات هذه القمة إنهاء أزمة سد النهضة التي كادت أن تقضي علي الروابط بين الدولتين.
وأشادوا بنجاح السياسة الخارجية المصرية، واسترداد مصر مكانتها السياسية وسط دول العالم، التي سعينا كثيرًا للوصول إليها.
بدايه، أشادت النائبة مها شعبان، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير للقاهرة، مؤكدة على أهميتها في الفترة الحالية لحل بعض المشكلات المطروحة على الساحة بين الجانبين.
وقالت شعبان في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن مصر والسودان تربطهما علاقةً قوية، فهما جزء لا يتجزأ من بعضها، نظرًا لارتباطهما بالعديد من السمات المشتركة، وارتباط الشعب المصري بنظيره السوداني، وتطلعت إلي أن تساهم الزيارة في تقوية تلك العلاقات، وتعزيز سبل التبادل والارتباط.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن القمة المصرية السودانية تعد القمة الـ 21 منذ أن تولي الرئيس "السيسي" الرئاسة، مؤكدة أن الزيارة تعد امتدادا للقمة التي جمعت الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير في الثامن والعشرين من يناير الماضي على هامش القمة الأفريقية في أديس أبابا.
وأضافت أن مصر دائما ما تمد يد التعاون والعمل الجماعي، لبحث المصلحة المشتركة مع الدول المجاورة لها.
وفي سياق متصل، قالت النائبة شادية خضير الجمل، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن الزيارة تأتي في إطار حرص الدولتين على العلاقات المتبادلة بينهما، مشيرة إلي أن مصر والسودان قادرتان على مواجهة مشاكلهما وحلها.
وأكدت أن بعض الدول تتربص بمصر ودول الجوار، متابعة: "احنا مش بنعتبر السودان دولة مجاورة وإنما هي جزء لا يتجزأ من مصر، فمصر هي السودان، والسودان هي".
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى قنوات التواصل الدائمة بين مصر والسودان، وأن الزيارة تأتي في إطار بحث سبل تنميتها، وتقوية التبادل الاقتصادي والثقافي بينهما، متمنية أن تتم جميع المباحثات بين الرئيسين، وتصب في النهاية لصالح الدولتين.
ومن جانبه وأشار النائب حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أن الزيارة تأتي تأكيدًا على نجاح السياسة الخارجية المصرية، واسترداد مصر لمكانتها وتبوؤها مكانها الرئيسي سياسيا وسط دول العالم.
وقال القسط: إن مصر لم تنهض اقتصاديًا أو عسكريًا فقط، بل استعادت رياديتها ومكنتها السياسية، وحل كل الأمور السياسية بدبلوماسية ناجحة وحكيمة ورشيدة.
وأشار إلى أن الزيارة ستتطرق إلى عدة مباحثات على رأسها سد النهضة وحل خلافات السودان بين شمالها وجنوبها، نظرًا لاهتمام مصر باستقرار الدول المجاورة لها، كـ"السودان، وسوريا وليبا"، وذلك لأن مشاكلها تؤثر بشكل مباشر على مصر.
وفي نفس الصدد ثمن النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، علي زيارة الرئيس عمر البشير إلى مصر، لافتًا إلى أن القمة الثلاثية تقضي على الخلافات التي نشبت في الفترة الماضية.
وأضاف كدواني، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن العلاقات المصرية السودانية مترسخة منذ سنوات عديدة لا يمكن أتنشب خلاقات تضعف هذه العلاقات، موضحًا أنه من المؤكد أن يناقش الرئيس السيسي ونظيره السوداني، بعض الموضوعات وعلى رأسها أزمة سد النهضة ومشكلة حلايب وشلاتين.
وأكد عضو مجلس النواب، ضرورة هذا اللقاء والانتهاء من جميع العقبات التي تقف حاجزًا بين الدولتين لاستكمال التبادلات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
