وفي هذا السياق، يقول الناشط والإعلامي اليمني مطهر
الريدة، إن ميليشيا الحوثيين لجأت إلى إجبار التجار على صرف السلع الغذائية للمعلمين
لحل أزمة المعلمين، لافتًا إلى أنهم اعتادوا على استغلال أي شيء لتحقيق أهدافهم.
وكشف الريدة، في تصريحات خاصة لـ"البوابة
نيوز" أنه يتم تشكيل لجنة لكي تتواصل وتقوم بحصر شامل للتجار اليمنيين الذين ليس
لهم ناقة في السياسة ولا جمل، ويتم مقايضتهم إما أن تدفعوا وتقدموا ما نقول لكم أو
يتم إغلاق تجارتكم أو نهبها وفي معظم الحالات تفجير بيوت ومحلات أصحابها .
وأضاف الريدة، أن اللجنة تضم قيادات حوثية تم ترقيتهم في هذه المناصب خلال الفترة الماضية بعد انقلابهم على الدولة والشرعية، وهم الآن ينفذون سياسة سادتهم وقيادتهم الميليشاوية، لكي يقايضوا المعلمين في مستحقاتهم ومرتباتهم التي يرفض الانقلابيون إعطائها للمعلمين، ويريدون أن يصنعوا جبهة داخلية بين المعلمين والتجار .
وأشار الريدة، إلى أن الانقلابيين نهبوا مستحقات الموظفين والموارد التي تدخل خزينة الدولة من ضرائب وجمارك وبيع مشتقات نفطية في السوق السوداء وافتعال الأزمات المتتالية كل ذلك يذهب إلى حسابات الجماعة الانقلابية فقط .
وبدأ المعلمون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الانقلابية في اليمن، في سبتمبر الماضي، تزامنًا مع بدء الدراسة في البلاد، وأغلقت المدارس الحكومية أبوابها بسبب توقف رواتب المعلمين لأكثر من 10 أشهر، وكانت حكومة الانقلاب، فشلت في إقناع نقابة المهن التعليمية برفع الإضراب قبل الاتفاق على دفع مرتبات الموظفين.