السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انفراد.. الحوثيون يجبرون تجار اليمن على صرف سلع غذائية للمعلمين عوضًا عن المرتبات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصلت "البوابة نيوز" على محضر اجتماع لقيادات الحوثيين في اليمن، لحل أزمة إضراب المعلمين لعدم حصولهم على مرتباتهم لعدة أشهر، وتوصل الاجتماع إلى حصر جميع التجار في الأماكن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وإجبارهم على صرف سلع غذائية للمعلمين عوضًا عن المرتبات.
وضمت اللجنة التي تم تشكيلها عناصر من وزارتي التجارة الداخلية والتربية والتعليم. 

وفي هذا السياق، يقول الناشط والإعلامي اليمني مطهر الريدة، إن ميليشيا الحوثيين لجأت إلى إجبار التجار على صرف السلع الغذائية للمعلمين لحل أزمة المعلمين، لافتًا إلى أنهم اعتادوا على استغلال أي شيء لتحقيق أهدافهم.

وكشف الريدة، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه يتم تشكيل لجنة لكي تتواصل وتقوم بحصر شامل للتجار اليمنيين الذين ليس لهم ناقة في السياسة ولا جمل، ويتم مقايضتهم إما أن تدفعوا وتقدموا ما نقول لكم أو يتم إغلاق تجارتكم أو نهبها وفي معظم الحالات تفجير بيوت ومحلات أصحابها .

وأضاف الريدة، أن اللجنة تضم قيادات حوثية تم ترقيتهم في هذه المناصب خلال الفترة الماضية بعد انقلابهم على الدولة والشرعية، وهم الآن ينفذون سياسة سادتهم وقيادتهم الميليشاوية، لكي يقايضوا المعلمين في مستحقاتهم ومرتباتهم التي يرفض الانقلابيون إعطائها للمعلمين، ويريدون أن يصنعوا جبهة داخلية بين المعلمين والتجار .

وأشار الريدة، إلى أن الانقلابيين نهبوا مستحقات الموظفين والموارد التي تدخل خزينة الدولة من ضرائب وجمارك وبيع مشتقات نفطية في السوق السوداء وافتعال الأزمات المتتالية كل ذلك يذهب إلى حسابات الجماعة الانقلابية فقط .

وتعاني المناطق الواقعة تحت نفوذ حركة الحوثي، من تحوير متعمد في قضايا تاريخية ودينية من خلال فرض وجهة نظرهم المذهبية الشيعية ورؤيتهم التاريخية للأحداث من وجهة نظر خاصة تعود إلى أحداث سقيفة بني ساعدة، وهو ما كشف عنه انحيازهم ضد رموز دينية يحترمها اليمنيون عمومًا مثل الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان الذين تم حذفهم من المقررات الدينية، وكذلك بعض الصحابة والأبطال التاريخيين، إلى جانب استبدال الأسماء بشكل كامل وإضافة أسماء ذات طابع خاص بالنسبة إليهم، مثل إلغاء صالح واستبداله بحسين في مقررات اللغة العربية، بل إن الأمر تجاوز ذلك إلى تغيير الصور في مناهج القراءة ووضع صورة تجسد شخصية حسين الحوثي مؤسس الجماعة.

وبدأ المعلمون  في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الانقلابية في اليمن، في سبتمبر الماضي، تزامنًا مع بدء الدراسة في البلاد، وأغلقت المدارس الحكومية أبوابها بسبب توقف رواتب المعلمين لأكثر من 10 أشهر، وكانت حكومة الانقلاب، فشلت في إقناع نقابة المهن التعليمية برفع الإضراب قبل الاتفاق على دفع مرتبات الموظفين.

يشار إلى أن اليمن تعاني من ظاهرة التسرب من التعليم، خاصة في مرحلة التعليم الأساسي حيث يقدر أن (3. 6%) تقريبًا من تلامذة التعليم الأساسي في الصفوف الستة الأولى يتسربون سنويًا مع تفاوت واضح بين الذكور (0. 5%) والإناث (7. 9%).