لم يعد تنظيم "داعش" قادرًا على الصمود لفترة أطول، خاصة بعد إعلان الحكومة السورية عن سيطرتها على 90% من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، إضافة إلى قتل المئات من عناصر "داعش" خلال الأسابيع الماضية، مما أدى إلى نفاذ مخزون التنظيم الإرهابي من المعدات العسكرية والأسلحة المواد الغذائية المخزنة لديه.
وبعد أن أحكم الجيش السوري سيطرته على المناطق
الحيوية من مستشفيات وجامعات ومؤسسات حكومية، لجأت الجماعات الإرهابية إلى الفرار
للمناطق الصحراوية التي تخلو من المرافق العامة والمنشآت الحيوية.
" فتح الشام" تسيطر
علي 10%
تراجعت
سيطرة جبهة فتح الشام ( جماعة سلفية جهادية في سوريا) على بعض المناطق،
بعدما كانت تسيطر علي ما يقرب من 80% من مدينة ادلب الواقعة شمالي سوريا، إذ أصبحت تسيطر الآن علي 10% فقط من المدينة، وذلك عقب أن استطاع الجيش النظامي التابع
للرئيس السوري بشار الأسد أن يشن غارات متعاقبة علي معاقل الإرهابين في ادلب، كما استطاع الجيش النظامي ايضًا في أوائل شهر أغسطس أن يُرحل 8000
إرهابي من أصل 12 ألف تابعين لجبهة
النصرة .
"داعش" يسيطر فقط علي " درعا"
أما تنظيم " داعش" فيسيطر علي 20%
فقط من أراضي مدينة الحسكة ( شمالي
سوريا) ، وبقية أراضي المدينة يسيطر عليها الجيش السوري و قوات حماية الشعب الكردية (
قوات شعبية تختص بحماية الأكراد في سوريا) .كما يسيطر التنظيم الإرهابي علي
10% من مدينة "الرقة" الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات ، فيما يسيطر الجيش النظامي السوري علي 90% من أراضي الرقة، واستطاعت القوات النظامية أن تضرب جميع معاقل " داعش" وتقتل المئات من عناصره.
فيما يبسط التنظيم يده على 20 مزرعة فقط في
مدينة " حماه" التي تقع بوسط
الجمهورية السورية، فيما يحكم الجيش
السوري سيطرته على بقية المراكز الأمنية والحيوية
بالمدينة.
وفيما يخص " حمص"
(ثالث أكبر المدن السورية) استطاعت قوات الجيش
أن تسيطر علي جميع أراضي المحافظة ماعدا مدينة واحدة فقط يسيطر عليها داعش وهي مدينة " جيب" وتقع في آخر حدود حمص،
وهذا يعنى أن النظام السوري يسيطر علي 99%
من أراضي حمص مقابل 1% لداعش، ولذلك لجأ التنظيم إلى مدينة "درعا"
الواقعة جنوبي سوريا بالقرب من الحدود الأردنية السورية.
" الجبهة الإسلامية" لا يوجد لها مكان محدد
أما
"الجبهة الإسلامية" (تحالف يتشكل من عدد من التنظيمات الإرهابية
في سوريا) التي تضم كلًا من حركات جيش
الإسلام وحركة أحرار الشام وأنصار الشام ولواء الحق ولواء التوحيد، لا يوجد لها أماكن
محددة الآن فأحيانًا تتواجد في مدينة " الجيب" و احيانًا في مدينة " حماه" لتقوم ببعض
الأعمال الإرهابية الخفيفة وتفر من قوات الجيش
النظامي.
وكانت الجبهة الإسلامية في السنوات الماضية تسيطر علي أجزاء كبيرة من الأراضي السورية، إلا إنها الآن تقهقرت
وضعفت قواتها.
"
جيش الإسلام" يسيطر علي 1% من أراضي سوريا
ويسيطر " جيش الإسلام" (نتج عن اندماج اكثر من 55 لواء
وفصيل مسلح) علي 1% فقط من الأراضي السورية، وهي مدينة الريحان المتواجدة في غوطة دمشق الشرقية.
