الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

سامح حسين: أنا ممثل.. "مش مهرج".. و"بث مباشر" أولى خطواتي الحقيقية في السينما

سامح حسين
سامح حسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الخوف عامل مؤثر على كل شخص يرغب فى صناعة عمل جيد ولو خفنا فلن نقدم عملا فى النهاية، هكذا يؤكد الفنان سامح حسين الذى قدم العديد من الأعمال الدرامية والأفلام السينمائية، آخرها فيلم «بث مباشر» الذى تم عرضه فى عيد الأضحى.
ويضيف حسين: ونحن نقدم عملا جيدا لا ننظر لأسبوعين أو ثلاثة هى عمر الموسم السينمائى الحالى، ولكننا ننظر للعمر القادم والسنوات المقبلة، وهو ما نجحنا فيه. حول رؤيته الفنية وأعماله المتنوعة، وفيلمه الأخير، الذى لم يستطع المنافسة، «البوابة» التقت حسين، وكان هذا الحوار:
يقول الفنان سامح حسين: لا أفكر فى المنافسة بأى شكل من الأشكال ولكن دائما ما أبحث عن تقييم نفسي، وأرى أين أجدت وأين أخفقت، وماذا سوف أفعل من أجل تحسين صورتى وأدائى، وكذلك أريد أن أنتقل من منطقة تمثيل لمنطقة أخرى وهذا ما يشغلني، وفى النهاية المسألة والحسبة أنا كلفت قد إيه، وحصدت قد إيه فأنا كسبت قد إيه، لكن لو الحسبة بالورقة والقلم سوف تجد أن الأفلام التى تتعرض للخسارة هى الأفلام ذات الميزانية الضخمة لأن عمرها ما حتحقق المصاريف التى صرفت عليها.
ويستكمل حسين كلامه قائلا: ليس الهدف من الفيلم الهجوم على الإعلام ففى الفيلم نجد المذيع شريف مدكور يقدم برنامجا، ويتناول من خلاله أحد النشطاء ليجد نفسه فى النهاية يتحدث فى السياسة ويطلق الإفيه الأشهر فى الفيلم «الحرية لميشو»؛ لأنه شعر بأن ما يقدم هو ما يشغل الوطن وأن القضية عامة.
وقضية «بث مباشر» تشغل كل فئة فى المجتمع من خلال العائلة الراقية والحارة الشعبية التى مثلتها القهوة، يقول: السوشيال ميديا لغة العصر الجديد، وهناك أعمال سينمائية ودرامية تقدم من خلال «الموبايل»؛ حيث أصبح الأكثر انتشارا.
ويضيف، أنا كنت مستنى الفيلم بفارغ الصبر، خصوصا أنه به جرعة تمثيل عالية وأنا كنت طالب من ربنا أن يكون هناك عمل قوى به دراما قوية وجرعة التمثيل عالية والمنطقة الوسط غير الموجودة فى مصر، الممثل اللى بيضحك ويبكيك، كنت أرغب فى الوصول إلى هذه المرحلة، أنى أقدم مونولوج وأنا كوميديان، وأنى أخلى الناس يبكوا أو يصفقوا وهذا ما حدث. وأنا قدمت هذه من قبل فى مسلسل «اللص والكتاب»، ولكن فى السينما الأمر مختلف، خصوصا أن هناك ندرة فى المنتج السينمائى الذى يستطيع أن يقدم ذلك، لحد ما ربنا رزقنا بالمنتج أحمد بجة، وكذلك المخرج المتحمس لذلك.
وتابع قائلا: لا أريد أن أرضى الجمهور على حساب الفن، فأنا ممثل ولست مهرجا، وأريد أن أقدم عملا فنيا يحترمه المشاهد، وأستمتع أثناء تمثيله، فالفن وجهة نظر والناس من طبعها الاختلاف، ومسألة الإيرادات ليست مشكلتى؛ فصناعة السينما التجارية تعود إلى المنتجين، وأتمنى أن يستمتع الجمهور بهذا الفيلم بعد٢٠ سنة مثل الآن.
ودلل سامح حسين على كلامه بالنجم الراحل أحمد زكى الذى قدم فيلم «شادر السمك»، ووقتها كان يقدم عادل إمام فيلم «الحريف»، وعندما كتب صحفى عن أحمد زكى أنه حقق أعلى إيرادات بفيلمه مقارنة بفيلم عادل إمام حزن بشدة، وقال إنه قدم لجمهوره فيلما تجاريا وليس فيلما يستمتع به المشاهد، وقال إنه كان يتمنى أن يقدم «الحريف» الذى قدمه عادل إمام.
وحول ما قاله الناقد الفنى طارق الشناوى عنه بأنه خرج عن جلده وأن فيلم «بث مباشر» فيلم مقاولات، قال سامح حسين: إن الشناوى لم ير الفيلم قبل أن يكتب هذا الكلام؛ فقد كتب ذلك أول يوم العيد وعند الاتصال به قال لم أر الفيلم ولكن كتبت ذلك بناء على البرومو الدعائى للفيلم الذى شاهدته على شاشات التليفزيون، فهو ظلم نفسه مرتين: الأولى عندما قال على نفسه ناقد فني، والثانية عندما كتب قبل أن يرى الفيلم.
وأضاف حسين حول إمكانية قبوله لأعمال من نوعية الأعمال التى تعتمد على الراقصة والأغانى الشعبية، قائلا: لن أقبل أن أقدم عملا أخجل منه، ولى الشرف أن أذهب للتمثيل فى قصور الثقافة ومراكز الشباب.
ويستكمل قائلا: الحرية الأولى والأخيرة لى وأنا زى ما صناع العمل يرفضونى؛ لأنى غير مناسب للدور فى أحد الأعمال، أنا أيضا من حقى أن أرفض الأعمال التى تعرض على وأنا غير مقتنع بها وهذا ما حدث فى العديد من الأعمال.
وعن الشخصية التى يريد أن يقدمها، قال: أريد أن أقدم شخصية إسماعيل يس بشكل مختلف، ولكن فى السينما وليس الدراما.
وعن مشهد المرافعة الذى قدمه، والذى يقدم من خلاله جرعة تمثيلية عالية جعلت البعض يتساءل عن حصر نفسه فى أدوار معينة، يقول: أنا لا أرغب فى حصر نفسى فى أدوار معينة؛ فأنا ممثل وأريد أن أقدم أدوارا كثيرة وهى فى النهاية صناعة وأنا لو متحكم فيها سوف أقدم ما أرغب فى تقديمه ونحن لا نشابه الخارج فى العمل، فمن الممكن أن أقدم دورا صغيرا جدا فى فيلم وهو لا يقلل أبدا من قيمة الفنان، وبعدها بطولة فى فيلم آخر، وهذا ما كان يحدث قديما فى الأعمال الفنية، فنجد الفنان فؤاد المهندس الأستاذ له أفلام باسمه، ونجده فى دور ثان أو ثالث مع فنان آخر، والأمر ليس صناعة الآن، بل أصبح تجارة، والنجوم الكبار قدموا ذلك لدرجة أن الفنان محمود المليجى ظهر فى أحد الأفلام من خلال كلمة واحدة «مظلوم يا عالم».
وعن مدى تحكمه فى الأعمال التى يقدمها، قال: أنا أفعل ذلك فى الفيديو، ومساحة الجمهور عندى فى الفيديو أوسع بكثير واسمى برا كويس، لكن فى السينما لم يحن الوقت وهناك حالة ضبابية، فى نوعية الأعمال التى أقدمها، وأنا أعتبر أن «بث مباشر» أول خطوة حقيقية فى السينما وبرسم فيه ملامحى الشخصية فى السينما.