الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير الخارجية: نأسف لعدم إدراك بعض دول الغرب خطورة قطر

اجتماع وزير الخارجية
اجتماع وزير الخارجية سامح شكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبدى وزير الخارجية سامح شكري أسفه من بعض المواقف الغربية التي تأبى أن تدرك مخاطر المواقف والتصرفات القطرية وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده شكري في إطار زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم الأربعاء، مع كريستيان كامبون رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي (الغرفة الأعلى بالبرلمان).
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي، إن الوزير شكري حرص في بداية اللقاء على توجيه التهنئة لكامبون بمناسبة توليه رئاسة اللجنة، مشيرا إلى تطلُّع مصر لاستمرار العلاقة المتميزة بين الغرفة الأولى للبرلمان الفرنسي ومجلس النواب المصري، مع الرغبة في استشراف مجالات جديدة للتعاون تثري العلاقة بين البلدين.
كما أعرب شكري عن امتنان مصر للدعم الذي قدمته فرنسا للجانب المصري خلال السنوات الأخيرة، معربا عن اهتمام مصر بتمثيل فرنسا في البرلمان الأوروبي وتطلعها للدعم الفرنسي في إطار المؤسسات الأوروبية على ضوء تفهم فرنسا للتحديات التي تمر بها مصر.
وأوضح أبوزيد، أن وزير الخارجية استعرض ركائز الموقف المصري تجاه الوضع في المنطقة، حيث اهتم الجانب الفرنسي بالتعرف على تقييم مصر للاتفاق الذي تم توقيعه في فرنسا بشأن ليبيا مساء أمس، حيث ألقى وزير الخارجية الضوء في هذا الصدد على الاتصالات المصرية المتواصلة مع مختلف الفرقاء في ليبيا، من بينها الاجتماعات التي استضافتها القاهرة مؤخرا لتقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية في ليبيا، وكذلك الدور التكاملي لدول جوار ليبيا وكل من مصر وتونس والجزائر علي وجه الخصوص، بُغية تحقيق الأمن والاستقرار في الدولة الشقيقة.
وذكر وزير الخارجية، أن مصر ترصد انتشار التنظيمات الإرهابية في ليبيا، الأمر الذي يشكل ضررا مباشرا على الأمن القومي المصري من خلال تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود الغربية، مؤكدا أهمية الدعم الفرنسي في تشجيع الأطراف الليبية على مواصلة الحوار حتى يتسنى التوصل إلى حلول توافقية.
وعلى صعيد الأزمة السورية، أكد شكري أهمية البناء على التقدم المحرز في جولة المفاوضات السابعة في جنيف، والتي شهدت عقد العديد من اللقاءات التنسيقية بين منصات المعارضة الثلاث (مجموعة القاهرة- مجموعة الرياض- مجموعة موسكو)، ودفع هذه المنصات للمزيد من التنسيق، بعد توصلها لرؤية موحدة بشأن موضوع الدستور، في إطار الموقف المصري الذي يلتزم بالحفاظ على دعائم الدولة السورية، ومؤسساتها الوطنية ومحاربة الإرهاب.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي أن المبادرات التي طُرحت لحل الأزمة السورية لم تثمر عن نجاح يذكر حتى الآن، مؤكدا استعداد فرنسا لتقديم المساعدة لحل الأزمة السورية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الحوار تناول أيضا الأزمة مع قطر، حيث استعرض شكري الموقف المصري المتضرر من دعم قطر للإرهاب وتدخلها السلبي في زعزعة استقرار مصر منذ عام ١٩٩٦ مع بداية احتضان قطر للفكر المتطرف لمحاولة لعب دور إقليمي، حيث زاد هذا التأثير السلبي مع اندلاع ثورات الربيع العربي وبزوغ ما يسمى الإسلام السياسي ودعم الغرب لهذا التيار، مشيرا إلى رفض الشعب المصري للتيار الإسلامي المتطرف، وهو ما جعل الموقف القطري يتجه نحو دعم التنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار مصر ومحاولة الإضرار بالوحدة الوطنية للشعب المصري، ولم تنجح كل المحاولات لإثناء قطر عن هذا المنحى، فما كان إلا أن تحركت مصر سويا مع شركائها في الدول العربية الثلاث للضغط على قطر لتصحيح مواقفها.
وأبدى شكري أسفه من بعض المواقف الغربية التي تأبى أن تدرك مخاطر المواقف والتصرفات القطرية وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة، مؤكدا أنه لا يوجد أي تهاون أو تفريط مع من تلوثت يداه بدماء المصريين. وقد اتفق النائب الفرنسي مع رؤية مصر بشأن خطورة ظاهرة الإرهاب، مؤكدا دعم فرنسا لمجهودات مصر في محاربة الإرهاب.
وفيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قدم وزير الخارجية رؤية مصر التي تؤكد مبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الإقليمي الأفضل لحل الصراع، مستعرضا الاتصالات التي جرت في الفترة الأخيرة سواء مع الإدارة الأمريكية أو مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمحاولة إحياء عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، على أساس حل الدولتين لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكد شكري في هذا الإطار، أن مصر توظف دبلوماسيتها وخبرتها في إقامة السلام مع إسرائيل واتصالاتها مع جميع الأطراف لتشجيع الجانبين على استئناف الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات.